المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إدارة قمر ( نورسات ) تمهل قناة الأقصى الفضائية 48 ساعة لوقف بثها


أبو يوسف
16-06-2010, 07:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


http://208.66.70.165/ismemo/media/Spain/hgjgh.jpg


إدارة قمر "نورسات" تمهل قناة الأقصى الفضائية التابعة لحماس 48 ساعة لوقف بثها




:bar:



غزة 15 يونيو 2010

ابلغت ادارة قمر (نور سات)، قناة الاقصى الفضائية التابعة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس ) والتى تبث من غزة عزمها وقف البث خلال 48 ساعة تنفيذا لقرار مجلس البث الفرنسى.

وذكرت القناة الفضائية التابعة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في بيان صحفي ، بأنه " تعد صارخ ويصب في خانة الاستجابة للرغبة الإسرائيلية والأمريكية ، لطمس الآراء وكبت الحريات العامة".

واعتبرت القناة أن هذا القرار " لا يتمتع" بأي صفة أو مسوغ قانوني ، ولا يستند لقانون البث الفضائي وقوانين الحريات العامة وقوانين العمل الصحفي الدولية.

ودعت القناة مجلس وزراء الإعلام العرب ، إلى عقد اجتماع طارئ واتخاذ خطوات تكفل الحرية الإعلامية للمؤسسات الإعلامية العربية بعد تكرار هذه الخطوة.

وكان المجلس السمعي والبصري الحكومي في فرنسا ، قد قرر وقف بث قناة الأقصى الفضائية بدعوى أنها تبث بعض البرامج المخالفة للقوانين الفرنسية ، المعنية بحظر المواد المحرضة على الكراهية والعنصرية.

من جهتها ، نددت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الحكومة المقالة التي تديرها حركة (حماس) في غزة بالقرار.وقال وزير الاتصالات يوسف المنسي في بيان صحفي ، إن هذا القرار يأتي في إطار السياسة الرامية لحجب الحقيقة والتعتيم الإعلامي على الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ، مضيفا أن هذا القرار يأتي استمرارا واستكمالا للحصار الظالم المفروض على قطاع غزة وعزله عن العالم الخارجي.

ودعا المنسي مؤسسات حقوق الإنسان ، إلى تحديد موقفها ، ورفع صوتها عاليا إزاء هذا " الانتهاك الفاضح" لحرية الري والتعبير من قبل دولة أوربية تعتبر نفسها مدافعة عن الحريات وحقوق الإنسان.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد قررت منتصف مارس الماضي فرض عقوبات على قناة (الأقصى) التي تأسست في العام 2006 ، بدعوى علاقتها بحركة (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ ثلاث سنوات.

يشار إلى أن فرنسا كانت قد حظرت في السابق بث قناة (المنار) اللبنانية التابعة لحزب الله، تحت ضغوط من الكيان الصهيوني أبناء القردة والخنازير والعديد من المنظمات الموالية لها في أوروبا.

:bar:


لا يلام الذئب في عدوانه=إن يكن الراعي عدو الغنم



.

أبو يوسف
16-06-2010, 07:21 PM
قمر نور سات يقع على 3مدارات :-
وهي 26درجة شرقا و7غربا(نابل سات)و8غربا(اتلانتك بيرد)

والترددات التابعة له على العربسات هى/ 11012و11055و11662و11681و11585و11623و1117 6و11075
والترددات التابعة لة على النايل سات هي/ 10719و10911و10872و10892و10834
وعلى اتلانتك بيرد هي /11093و11013و12566و12520

علما ان نور سات قريبا سوف يصبح على مدار واحد

.

http://www.noorsat.com/Pagessat/main.asp

محمود عفيفى
16-06-2010, 07:44 PM
ودعت القناة مجلس وزراء الإعلام العرب ، إلى عقد اجتماع طارئ واتخاذ خطوات تكفل الحرية الإعلامية للمؤسسات الإعلامية العربية بعد تكرار هذه الخطوة.حبيب قلبى هم مش فاضيين للقنوات دى اه يتحركوا لو كانت قناة أغانى وأفلام
يشار إلى أن فرنسا كانت قد حظرت في السابق بث قناة (المنار) اللبنانية التابعة لحزب الله، تحت ضغوط من إسرائيل والعديد من المنظمات الموالية لها في أوروبا. بالإضافة الى قناة الرحمة والدور قادم على قناة الناس ..........

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد قررت منتصف مارس الماضي فرض عقوبات على قناة (الأقصى) التي تأسست في العام 2006 ، بدعوى علاقتها بحركة (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ ثلاث سنوات.

يارب أرى بعينى زوال أمريكا فهى أساس الإرهاب فى الكون
الأن اليهود يحكمون 3 دول على الاقل فى العالم أمريكا واسرائيل وفرنسا (فى عهد ساركوزى قاتله الله)

أبو يوسف
16-06-2010, 08:17 PM
حياك الله اخي محمود

فرب ضارة نافعة

لقد انكشفت سوءة ديمقراطيتهم وأصبحت عارية ؛ واصبح واضحا لكل ذي عينين بأن ديمقراطيتهم زائفة إذا كان الخصم الإسلام ؛ فإن كل قوى الكفر وعبيدهم يتواصون بينهم بالشر والعدوان


.

هشام احمد
16-06-2010, 10:14 PM
لقد انكشفت سوءة ديمقراطيتهم وأصبحت عارية ؛ واصبح واضحا لكل ذي عينين بأن ديمقراطيتهم زائفة إذا كان الخصم الإسلام ؛ فإن كل قوى الكفر وعبيدهم يتواصون بينهم بالشر والعدوان


.

معلش اخي ابو يوسف هو انت لسه معرفتش سوء يمقراطيتهم
فعلا ياجماعة التكنولوجية سلاح فتاك
احنا لو اهتمين بالعلم والتكنولوجية
مكنش يزولونة كل شوية

أبو يوسف
17-06-2010, 05:13 PM
http://www.palestine-info.info/ar/DataFiles/Cache/TempImgs/2010/1/Images%202010_june_16_aqsaa_300_0.jpg


غزة - المركز الفلسطيني للإعلام

"الأقصى" والحكومة: قرار الحجب مخالفة وقرصنة



موجة كبيرة من الشجب والاستنكار والإدانة خلَّفها القرار الفرنسي القاضي بحجب قناة "الأقصى" الفضائية عن القمر الصناعي "يوتلسات"؛ حيث اعتبرها البعض مخالفة قانونية، فيما عدها آخرون طعنة في خاصرة حرية العمل الإعلامي، ورأى غيرهم أنها تدخل ضمن حالة الاستهداف المستمر، على غرار ما تعرضت له من قرارات سابقة استهدفتها بشكل مباشر، سواء من الكونجرس الأمريكي أو من الخزانة الأمريكية.

القناة نجحت في فضح الاحتلال

من جهته قال حازم الشعراوي مدير قناة "الأقصى" الفضائية إن "القرار الأول كان عبر الكونغرس الأمريكي حينما نجحت قناة "الأقصى" الفضائية؛ وذلك لأنها فضحت الاحتلال الصهيوني وكشفت بشاعة الاحتلال من خلال حصاره قطاع غزة، وأظهرت الواقع الإنساني المرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني".

وبيَّن الشعراوي، في حديث خاص لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" أن قناة "الأقصى" الفضائية نجحت في كشف صورة ما دار في حرب "الفرقان"، وكشفت الجرائم الصهيونية التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطنين العزل والأطفال، مشيرًا إلى أن ذلك أعقبه قرار من الإدارة الأمريكية باعتبار قناة "الأقصى" قناة مخالفة.

نرفض القرار الفرنسي

وشدد على أن قناة "الأقصى" نجحت إلى حدٍّ كبيرٍ في تجييش العالم العربي للقضية الفلسطينية ولفت الأنظار إليها، مبينًا أن ذلك أيضًا تلاه وقف مخصصاتها وأرصدتها المالية.

وأكد أن القرار الفرنسي القاضي بوقف بث قناة "الأقصى" الفضائية يأتي بعد نجاح القناة في فضح الجريمة الصهيونية النكراء بحق "أسطول الحرية" الذي تعرض لقرصنة، معبرًا عن رفضه القرار الفرنسي، ومعتبرًا أنه لا يستند إلى أي مسوغ قانوني، وأنه قرار سياسي بحت.

ولفت الشعراوي إلى أن القناة لن توقف بثها أبدًا، وأنها ستواصل رسالتها الصادقة إلى العالمين العربي والإسلامي والعالم كله.

القرار الفرنسي سياسي بحت

من جانبه اعتبر تامر الشريف المذيع في فضائية "الأقصى" القرار الفرنسي "قرارًا سياسيًّا بالدرجة الأولى بعد نجاح قناة "الأقصى" في فضح جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وبحق "أسطول الحرية" الذي قتل على متنه متضامنون".

وأوضح الشريف أن قناة "الأقصى" نجحت في نقل معاناة أهالي قطاع غزة، لا سيما من خلال كشفها جريمة الحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وأن هنا في غزة أكثر من مليون ونصف المليون محاصرين في قطاع غزة.

وشدد الشريف على أن القرار الفرنسي جاء بشكل متسرع ومغلف بالقضاء، ولكنه في الحقيقة يأتي بعد أشهر من قرار الخزينة الأمريكية بحق القناة وبوقف مخصصاتها، كما أنه جاء بعد قرار مشابه بحجب بث قنوات أخرى.

وقال المذيع في قناة "الأقصى" الفضائية: "نحن نقول: إذا كانوا يتحدثون عن الكراهية والعنف، فلينظروا إلى الإعلام الصهيوني الذي يصب حقده الواضح على الشعب الفلسطيني وثوابته وحقوقه ومقدساته، والذي يتناول بشكل كبير وواضح التحريض على المقاومة وسب وشتم الشخصيات الاعتبارية الإسلامية، فأين هم من ذلك؟!".

نستغرب قرار الحجب

ويشاطره الرأي راجي الهمص المذيع في القناة قائلاً: "نحن لم نكن نستغرب مثل هذه القرارات، خاصة بعد الحملات المتتالية من قبل أطراف معادية لقناة "الأقصى" التي تنقل رسالة سامية بلسان شعب محتل مقهور"، معبرًا عن استغربه الشديد لانجرار فرنسا إلى مثل هذه الخطوة التي تأتي تساوقًا مع اللوبي الصهيوني للتأثير فيها باتجاه حجب الصورة الفلسطينية ومن ثم حجب معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت المعاناة الحصار والاحتلال منذ النكبة الأولى".

وأضاف: "نحن نعتقد أنه كان بإمكان فرنسا أن تتخذ خطوات أكثر إيجابية لحل الصراع العربي الصهيوني على المدى البعيد بنظرة إستراتيجية، ونعتقد أن مثل هذه الإجراءات لن توقف مد الحقيقة المتنامية، وأن صورتنا في النهاية سوف تصل إلى العالم كله وإلى الشعب الفلسطيني والعربي والعالم كله، ولن نعجز عن توصيل رسالتنا، وقد ضحينا بالشهداء والجرحى من أجل هذه الرسالة السامية".

مجلس وزراء الإعلام العرب لا بد أن يتحرك

وطالب الهمص مجلس وزراء الإعلام العرب بأن يكون له موقف تجاه حماية الفضائيات العربية، كما طالب الشعوب العربية بأن تواصل دعمها هذا المشوار الإعلامي المتميز الذي يحمل الهم العربي، داعيًا في ذات الوقت إلى إطلاق أقمار عربية مستقلة تحمل الهم العربي وتتمتع بالاستقلال بعيدًا عن احتكار الإعلام.

يجب التراجع والعدول عن القرار

أما وزارة الإعلام الفلسطينية فقد استنكرت بشدة القرار الفرنسي، مطالبة بالتراجع والعدول عنه فورًا، وعبَّر عن ذلك سلامة معروف مدير عام الخدمات الإعلامية في الوزارة في حديث صحفي لمراسلنا؛ حيث قال: "نحن نستنكر بشدة القرار الفرنسي بإيقاف بث فضائية "الأقصى" ونعتبره انتهاكًا واضحًا وصريحًا لحرية العمل الإعلامي، كما نستهجن أن تدفع فضائية "الأقصى" ضريبة فضح الجرائم الصهيونية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني المحاصر منذ أكثر من أربعة أعوام متواصلة".

وعبَّر معروف عن رفض وزارته البالغ للقرار الفرنسي بحق الإعلام الحر والمسؤول والمقاوم، مطالبًا مجلس وزراء الإعلام العرب بوقف مسلسل تقييد الحريات الإعلامية والتحرك للدفاع عن القضايا الإعلامية التي تهم الشعوب العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن قنوات المقاومة تحاصر وتغلق بينما يسمح باستمرار عمل القنوات التي تسيء إلى المقدسات والأديان.

قرار مجحف ومنافٍ لحرية الإعلام

وقال معروف: "نحن في وزارة الإعلام ننظر إلى القرار الفرنسي على أنه قرار مجحف ومناف لحرية العمل الإعلامي، ونعبر عن خشيتنا من أن تكون الغاية من ورائه غاية سياسية، كما أننا تلقينا خبر قرار وقف بثها بصدمة، وأصابتنا حالة من الاستياء الشديد والذهول والاستغراب بسبب هذا القرار".

وعبَّر عن بالغ أسفه لوصول الحد بمجلس البث الفرنسي إلى هذه الحالة، آملاً أن يتراجع عن هذه الخطوة غير الموفقة، معتبرا إياها اضطهادًا وقرصنة بحق الإعلام الفضائي وكذلك إخراس للأصوات الإعلامية المسؤولة والملتزمة بقضايا شعبها المظلوم الذي لا يزال يرزح تحت الاحتلال الصهيوني.

.

أبو يوسف
17-06-2010, 05:30 PM
منع "الأقصى": إرهاب إعلامي فرنسي [ 17/06/2010 - 09:21 ص ]

عبد الباري عطوان



قرار الحكومة الفرنسية منع بث قناة "الأقصى" الفضائية عبر القمر الصناعي "يوتلسات"، يعكس مدى هيمنة "إسرائيل" وأنصارها على الحكومات الغربية، وفرنسا على وجه الخصوص، مثل يعكس أحد أسباب هذه الكراهية المتنامية في العالمين العربي والإسلامي تجاه هذه الحكومات، وكذب كل ادعاءاتها حول حريات التعبير والإنسان وسيادة القانون التي تتباهى بها ليل نهار. فالقرار غير قانوني، وغير أخلاقي، وينتصر لظلم القوي في مواجهة الضعيف المضطهد.

هذه ليست المرة الأولى التي ترضخ فيها الحكومة الفرنسية للإملاءات والضغوط الإسرائيلية، فقد مارست القمع الفكري نفسه قبل عدة أعوام عندما حجبت بث قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني. مثلما خانت قيم الحرية والعدالة عندما منعت نشر وتوزيع صحف عراقية، أو أخرى عربية عارضت تدمير العراق عقاباً لغزوة الكويت عام 1990، وهو ما لم تفعله جميع الحكومات الأوروبية الأخرى بما فيها بريطانيا التي كانت أكثر حماسة لتحرير الكويت، والأكثر مساهمة في قوات درع الصحراء بعد أمريكا.

الذرائع التي استخدمتها الحكومة الفرنسية لتبرير قرارها هذا غير مقنعة، لأنها تتناقض كليا مع قيم الديمقراطية وما يتفرع عنها من سلسلة طويلة من الحريات، وكان الأحرى بالحكومة الفرنسية أن تتحلى بالصبر، وأن تلجأ للحوار المعمق، وأن تتفهم وجهة نظر الطرف الآخر وظروفه، ولكنها لم تفعل للأسف الشديد.

قناة "الأقصى" الفضائية ليست الـ"بي.بي.سي" أو الـ"السي.ان.ان" قطعاً، ولكنها ليست أسوأ من "فوكس نيوز"، وهي قبل كل هذا وذاك تنطق باسم حكومة منتخبة في انتخابات يعترف الجميع بنزاهتها وحريتها وتمثل حركة مقاومة تقاتل بالطرق والوسائل كلها من أجل استعادة حقوقها المشروعة. وفرنسا تستضيف على أرضها مكاتب لحركات تقاتل ضد الشرعية في دارفور مثلما استضافت قبل ذلك حركات المقاومة الإيرانية، بل والإمام آية الله الخميني نفسه.

نسأل وبكل براءة، الم تكن لحركة المقاومة الفرنسية في زمن الاحتلال النازي محطات إذاعة تحرض ضد الاحتلال وتدعو إلى المقاومة وإسقاط حكومة "فيشي" العميلة؟

الذين اتخذوا قرار المنع المجحف هذا قالوا إن القناة بثت مسلسلا كارتونياً يقدم شخصية لطفل "ميكي ماوس" يطالب بالمقاومة ويحرض عليها ضد الاحتلال، فما العيب في ذلك، هل تريد فرنسا من محطة تلفزيونية تصدر من قطاع غزة المحاصر المجوع على مدى السنوات الأربع الماضية ومحروم من دخول أو استيراد أربعة آلاف سلعة من بينها "الكزبرة" وأبسط أنواع الأدوية، تريدها أن تقدم مسلسلات تطالب بمقاومة محاصري القطاع، ومحتلي أرضه، ومصادري حقوقه الإنسانية في العيش الكريم، بالزهور والرياحين؟

كنا نتوقع من الحكومة الفرنسية أن تصدر قراراً بمنع المحطات الإسرائيلية التي تمثل حكومة ارتكبت جرائم حرب في قطاع غزة أثناء عدوانها الأخير، وخرقت كل القوانين والشرائع الدولية عندما اعترضت سفينة إغاثة تقل على ظهرها نشطاء مسالمين عزل، وكراسي متحركة لعجزة قطاع غزة الذين بترت صواريخ "إسرائيل"، وقنابلها الفوسفورية أطرافهم، وبعض مواد البناء لترميم وإعادة بناء خمسة وستين ألف منزل دمرها العدوان الأخير.

* * *

الحكومة الفرنسية التي اتخذت قرار المنع هذا نسيت، أو تناست استخدام وحدة "الموساد" الإسرائيلي التي اغتالت الشهيد محمود المبحوح أحد قادة حماس في إمارة دبي المسالمة جوازات سفر فرنسية، منتهكة بذلك أهم أسس السيادة الفرنسية، ومعرضة المواطنين الفرنسيين وأرواحهم للخطر.

فمن أحق بالعقاب والمنع، والطرد، دولة انتهكت القانون الفرنسي جنباً إلى جنب مع انتهاكها للقوانين والمعاهدات الدولية، وطعنت دولة صديقة، مثل فرنسا في الظهر عندما خانت الأمانة وتنكرت للصداقة، أم محطة تلفزيونية تعبر عن طموحات شعب يتطلع إلى الحرية والاستقلال ويعيش تحت الحصار؟ هذا السؤال نوجهه إلى الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي الذي عانت أسرته من النازية ومجازرها.

المطلوب من ضحايا الحصار الإسرائيلي في غزة، وفق المفهوم الغربي والفرنسي أن يتلقوا الصواريخ التي تمزق أجساد أطفالهم الجوعى وتحولهم إلى أشلاء بالزغاريد والرقص فوق ركام منازلهم المهدمة.

وممنوع عليهم الصراخ من الظلم والألم. فهل هذه قيم العدالة والديمقراطية التي يتبناها الغرب بها؟

قنوات مثل "الأقصى" و"المنار" هي من القنوات القليلة التي بقيت لهؤلاء للصراخ من الألم، وهي تعتبر "معتدلة جداً" بل والله في قمة التهذيب بالمقارنة مع محطات إذاعة المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي، وبرامج هذه الإذاعات موجودة في أرشيف الحكومتين الفرنسية والبريطانية. وهناك العديد من الدراسات الموثقة التي تثبت ما نقول.

* * *

أوروبا عاشت حالة من الشلل الكامل لمدة أسبوع بسبب رماد بركان إيسلندا الذي أغلق معظم المطارات، وشاهدنا التلفزيونات الأوروبية تعرض مآسي "تقّطع القلب" عن المسافرين الذين تقطعت بهم السبل، ويعيشون في فنادق خمسة نجوم بعيداً عن أهلهم وأوطانهم. ومع ذلك لم نشاهد هذه التلفزيونات وحكوماتها تذرف دمعة واحدة تضامنا مع مليوني إنسان في قطاع غزة لا يجدون الدواء لمرضاهم، والحليب لأطفالهم، ناهيك عن السفر إلى الخارج الممنوع أساساً بسبب الأسوار الفولاذية على المعابر.

نفهم، ولكن لا يمكن أن نتفهم، مثل هذه الخطوة الفرنسية لو أن محطة "الأقصى" تنطق بالفرنسية، وهدفها التأثير على الرأي العام الفرنسي و"تسميم" مداركه بحيث تقل مساندته ل"إسرائيل" أو تتراجع، ولكن هذه المحطة تبث باللغة العربية، وتخاطب أناساً مقتنعين تماماً، ولا يحتاجون لأي تحريض في مواجهة المجازر الإسرائيلية، فأي غباء هذا الذي تقدم عليه الحكومة الفرنسية بمنعها من البث؟

ومن المفارقة أن قرار المنع تحت ذريعة نشر أفكار التطرف (سبحان الله المقاومة باتت تطرفاً) جاء في وقت تعيش فيه عملية السلام سكرات الموت الأخيرة بسبب رفض "إسرائيل" تطبيق قرارات اللجنة الرباعية الدولية وتحدي حلفائها في الغرب ببناء المستوطنات، وتهويد المقدسات وهدم بيوت أهل القدس المحتلة، وبناء الأسوار العنصرية.

فرنسا تخسر الكثير من مصداقيتها في الوطن العربي والعالم الإسلامي، وتسحب الكثير من رصيدها الذي راكمه رجال مثل شارل ديغول وميتران، وجاك شيراك، لأنها بمثل هذا الانحياز الفاضح للبلطجة الإسرائيلية لا تشوه صورتها فقط وإنما أيضاً تشجع جماعات التطرف وتوفر لها الذخيرة الملائمة لتجنيد الكثير من الشباب الرافض لهذه الازدواجية الفاضحة في تطبيق المعايير القانونية والسياسية.

نأمل أن تتمعن الحكومة الفرنسية جيداً بما قاله مائير داغان رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي مؤخراً بأن إسرائيل باتت عبئاً أخلاقياً وامنياً على كاهل الغرب، أو ما ذكره الجنرال ماكريستال قائد القوات الأمريكية في أفغانستان من أن سياسة "إسرائيل" تهدد أرواح الجنود الأمريكيين في أفغانستان والعراق، ولكنها فيما يبدو لا تريد التمعن، والاستمرار في هذه السياسات الخاطئة التي تتعامى عن هذه الحقائق وغيرها.

إنه قرار جائر قصير النظر ومؤسف في الوقت نفسه، ويصب في خانة الإرهاب الفكري وقمع الحريات، والرضوخ بشكل مهين للبلطجة الإسرائيلية وبما يؤدي إلى تغولها أكثر فأكثر.


صحيفة القدس العربي اللندنية

الهمام
20-06-2010, 09:49 PM
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

جروح بارده
21-06-2010, 02:46 AM
صافحتَ الجمال بِعُذُوبة تستنطق كُلّ مَاهُو جميِل
نُوُر خُلِقَ هُنا أنت ..

ابو زكريا
25-06-2010, 09:19 PM
بحوث متجددة لحظة بلحظة

جزاك الله خيرا لكل ما هو خير

يحيى ابو زكريا