المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل مات المقتول بأجله ؟ أم قطع القاتل أجله ؟!


جروح بارده
15-05-2010, 05:23 AM
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى عن المقتول : هل مات بأجله ؟ أم قطع القاتل أجله ؟

فأجاب: المقتول كغيره من الموتى لا يموت أحد قبل أجله ولا يتأخر أحد عن أجله. بل سائر الحيوان والأشجار لها آجال لا تتقدم ولا تتأخر . فإن أجل الشيء هو نهاية عمره وعمره مدة بقائه فالعمر مدة البقاء والأجل نهاية العمر بالانقضاء . وقد ثبت في صحيح مسلم وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ، وكان عرشه على الماء } وثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السموات والأرض } - وفي لفظ - { ثم خلق السموات والأرض } . وقد قال تعالى : { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } .

والله يعلم ما كان قبل أن يكون؛ وقد كتب ذلك فهو يعلم أن هذا يموت بالبطن أو ذات الجنب أو الهدم أو الغرق أو غير ذلك من الأسباب وهذا يموت مقتولا: إما بالسم وإما بالسيف وإما بالحجر وإما بغير ذلك من أسباب القتل. وعلم الله بذلك وكتابته له بل مشيئته لكل شيء وخلقه لكل شيء لا يمنع المدح والذم والثواب والعقاب ؛ بل القاتل: إن قتل قتيلا أمر الله به ورسوله كالمجاهد في سبيل الله أثابه الله على ذلك وإن قتل قتيلا حرمه الله ورسوله كقتل القطاع والمعتدين عاقبه الله على ذلك وإن قتل قتيلا مباحا - كقتيل المقتص - لم يثب ولم يعاقب إلا أن يكون له نية حسنة أو سيئة في أحدهما.

والأجل أجلان:

- " أجل مطلق " يعلمه الله.
- " وأجل مقيد ".

وبهذا يتبين معنى قوله صلى الله عليه وسلم: { من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه }؛ فإن الله أمر الملك أن يكتب له أجلاً وقال: " إن وصل رحمه زدته كذا وكذا " والملك لا يعلم أيزداد أم لا؛ لكن الله يعلم ما يستقر عليه الأمر فإذا جاء ذلك لا يتقدم ولا يتأخر .

ولو لم يقتل المقتول فقد قال بعض القدرية: إنه كان يعيش، وقال بعض نفاة الأسباب: إنه يموت وكلاهما خطأ؛ فإن الله علم أنه يموت بالقتل، فإذا قدر خلاف معلومه، كان تقديرا لما لا يكون لو كان كيف كان يكون، وهذا قد يعلمه بعض الناس، وقد لا يعلمه، فلو فرضنا أن الله علم أنه لا يقتل، أمكن أن يكون قدّر موته في هذا الوقت، وأمكن أن يكون قدر حياته إلى وقت آخر، فالجزم بأحد هذين على التقدير الذي لا يكون جهل . وهذا كمن قال : لو لم يأكل هذا؛ ما قدر له من الرزق، كأن يموت أو يرزق شيئا آخر. وبمنزلة من قال: لو لم يحبل هذا الرجل هذه المرأة؛ هل تكون عقيما ؟ أو يحبلها رجل آخر ؟ ولو لم تزرع هذه الأرض؛ هل كان يزرعها غيره ؟ أم كانت تكون مواتا لا يزرع فيها ؟ وهذا الذي تعلم القرآن من هذا؛ لو لم يعلمه: هل كان يتعلم من غيره ؟ أم لم يكن يتعلم القرآن ألبتة ومثل هذا كثير .

أبو يوسف
15-05-2010, 02:17 PM
لكل شيء سبب


جزيت خيرا أخت دلع وبارك الله فيك

الدمشقي
15-05-2010, 04:12 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك أخت دلع
لك مني أجمل تحية .

المغربي الجديد
15-05-2010, 04:31 PM
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك الى يوم الدين
تسلم الأيادي
:abc_152:

فلسطيني
15-05-2010, 09:26 PM
جزاك الله خيرا

abohmam
15-05-2010, 11:19 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك أختنا الفاضلة

وهذا من عقيدة السلف فرحم الله شيخ الاسلام رحمة واسعة

لك مني أجمل تحية .

جروح بارده
16-05-2010, 09:18 AM
شكرا لكم على هذا الحضور الرااقي

والرد الصاافي

بالتعبير المجازي

لأرواحكم حدائق الزيزفون

:

الضمير
02-07-2010, 09:57 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية

جروح بارده
21-07-2010, 02:27 PM
شكرا لكم على هذا الحضور الرااقي

والرد الصاافي

بالتعبير المجازي

لأرواحكم حدائق الزيزفون

:




:abc_152:

الأستاذ حلمي ضهير
10-11-2010, 10:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

سيد الخلق الرسول الامين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

سأروى قصه غريبه من نوعها يقول صاحب القصه انه رأى في راس صديقه له آثار شجة
فسأله عن سبب الجرح فقال :شي قد لا تصدقه أغرب من الخيال !
قلت له:هات ما عندك ولماذا لاأصدقك والأمر حاصل معك ولست تحدثني عن غيرك ؟

قال :ركبت في سياره نقل صغيره لي من الطائف إلى الرياض ،ومعي ركاب ،
وفي أثناء الطريق ،خرجت لنا مجموعة من الحمير ،وسدت الطريق،وحاولت أن
أتدبر أمر السياره وكان من المتوقع أن يصطدم جزء بسيط من السياره بالحمير أو
نسلم منها .
وفي هذه اللحظه انتبه الراكب الذي بجنبي وراى المشهد ،وفي شكل تلقائي وسريع
دفع به الله ثم غريزة حب البقاء وشدالمقود ،وانقلبت السياره وهلك من هلك ونجا من نجا .
واتت الشرطه وعزلت الميئوس من حياتهم ولفتهم با لأثواب ،وانا بالطبع منهم .وذهبت بالمصابين إلى الإسعاف
وإذا بصديق لي يشرب الشاي في استراحه في قهوه قريبه سأل عن الحادث وعن الأسماء،
وهذا كله في قريه الموية وسط الطريق ،فقيل له فلان وفلان ، وألحفي رؤيتي حيث يعرف اسمي ،
وعندما رآني كما يقولون وبيده إناء فيه ماء ،صدم من هول المشهد والجروح في راسي ،وسقط مغشيا عليه ومات ، وسقط الماء من يده على وجهي ،وصحوت انا من الغيبوبه ومات هو !
قلت له الله حاصل هذا؟نعم والله وهناك شهود وذكر لي بعض الأسماء فتذكرت قول الله تعالى
(فإذا جآء أجلهم لا يسئخرون ساعه ولا يستقدمون) سورة النحل ايه 61

وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها))

ذوالجناح
10-11-2010, 02:34 PM
جزاك الله أختنا الفاضلة وشكرا لك
والشكر موصول للوالد الفاضل على تلك القصة الغريبة ذات العبر

جروح بارده
10-11-2010, 04:37 PM
شكرا لكم على هذا الحضور الرااقي
والدعاء الصالح

والرد الصاافي

بالتعبير المجازي

لأرواحكم حدائق الزيزفون

: