سفيرة الاسلام
01-05-2008, 03:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين فإن من نعمة الله علينا أن أكمل لنا الدين، وأتم لنا النعمة، وأرسل إلينا رسولا رحيما بأمته، فما من خير إلا ودلنا عليه، وما من شر إلا وحذرنا منه صلوات الله وسلامه عليه، ولقد كان من جملة الخير الذي دُللنا عليه والشر الذي حُذرنا منه آداب شملت كثيراً من أمور الدنيا والآخرة. ومن هذه الآداب ما هو مستحب ومكروه، ومنها ما هو واجب ومحرم،، وألف أهل العلم في هذا الباب الكثير من الرسائل والكتب وسوف نجم بعضا من تلك الأداب التى وردت فى الكتاب والسنة والتى قام بشرحها بعض العلماء جزاهم الله خيرا .
آداب السلام..
قال تعالى {فإذا دخلتُم بيوتاَ فسلّموا على أنفُسِكم تحيةً من عندِ الله مباركةً طيبة}
قال عليه الصلاة والسلام(لاتدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم) رواه مسلم
" الآداب "
1-من السنة إلقاء السلام أما رده فهو واجب:
ودليل وجوب الرد قوله تعالى: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها}
مسألة: إذا سلم الرجل على جماعة، فهل يتعين الرد عليهم كلهم أم يجزئ الواحد
منهم؟
إن سلم رجل على جماعة، فإن ردوا كلهم فهو أفضل، وإن رد واحد منهم سقط الحرج عن الباقين. قال صلى الله عليه وسلم``يجزئ عن الجماعة إذامروا أن يسلم أحدهم، ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم''رواه أبو داوود.
2-صفة السلام:
أفضلها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يليها: السلام عليكم ورحمة الله
يليها: السلام عليكم .
أما صفة الرد فإنه يكون بمثل السلام أو بأحسن منه.
3-كراهة الابتداء ب"عليك السلام":
عن جابر بن سليم الهجيمي رضي الله عنه أنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: عليك السلام، فقال (لاتقل عليك السلام ولكن قل السلام عليك) رواه الترمذي.
4- استحباب تكرار السلام ثلاثاَ، إذا كان الجمع كثيرا، أو شك في سماع المسلم عليه.
فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا وإذا اتى قوما فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا. رواه البخاري.
5- من السنة الجهر بالسلام وكذلك الرد:
عن ثابت ابن عبيد قال: أتيت مجلسا فيه عبد الله بن عمر فقال: إذا سلمت فـأسمع فإنها تحية من عند الله مباركة طيبة. أخرجه البخاري.
وقال ابن حجر: واستدل بالأمر بإفشاء السلام على أنه لايكفي السلام سرا بل يشترط الجهر، وأقله أن يسمع في الابتداء والجواب ولا تكفي الاشارة باليد ونحوه.
6-من السنة تعميم السلام أي.. ;على من عرفت وعلى من لم تعرف
لحديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم:أي الاسلام خير؟قال (تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف) رواه البخاري ومسلم.
وسلام الخاصة-الذي يكون على المعارف فقط- من علامات الساعة الصغرى.
7-استحباب ابتداء القادم بالسلام:
وهذا أمر مشهور ومنتشر بين الناس.. والقادم يسلم على المقدوم عليه سواء كان صغيرا أوكبيرا..قليلا أو كثيرا.
8- من السنة أن يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، وا القليل على الكثير والصغير على الكبير:
وفي ذلك أحاديث صحاح عديدة، وقد ذكر بعض أهل العلم الحكمة من ابتداء المذكورين بالسلام فقالوا: سلام الصغير على الكبير: لحق الكبير من التوقير والتكريم وهو الادب الذي ينبغي سلوكه، وسلام الراكب على الماشي: حتى يحمل السلام الراكب على التواضع وعدم التكبر
وسلام الماشي على القاعد: لشبهه بالداخل على اهل المنزل.
وسلام القليل على الكثير: لحق الكثير فحقهم أعظم.
ولا يلحق المخلف لذلك حكم ولكنه تارك للأولى.
9- استحباب السلام على الصبيان:
عن أنس رضي الله عنه "أنه كان يمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرّ بصبيان فسلم عليهم" رواه البخاري ومسلم.
10- السلام على الأيقاظ في موضع فيه نيام:
حيث يخفض المسلم صوته فيُسمع يقظانا ولا يوقظ نائما، وهذا أدب نبوي رفيع حيث يراعى فيه حال النائم فلا يكدر عليه نومه وفي نفس الوقت لاتفوت فضيلة السلام.
11- النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام:
لقوله عليه الصلاة والسلام(لاتبدؤا اليهود والنصارى بالسلام. فإذا لقيتم أحده في طريق فاضطروه إلى أضيقه) رواه مسلم.
12-رد السلام على أهل الكتاب ب"وعليكم":
لحديث النبي صلى الله عليه وسلم_إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم)رواه البخاري ومسلم.
13-جواز السلام على مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين:
فقد روى البخاري ومسلم وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حمارا عليه إكاف تحته قطيفة فدكية، وأردف وراءه أسامة بن زيد وهو يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج –وذلك قبل وقعة بدر- حتى مر في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود، وفيهم عبد الله ابن أبي ابن سلول وفي المجلس عبد الله ابن رواحة، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبدالله ابن أبي أنفه برداءه، ثم قال: لاتغبروا علينا. فسلم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم وقف فنزل فدعاهم إلى الله وقرأ عليهم القرآن... الحديث.
مسألة:هل يقال لجماعة فيهم مسلمون وكفار عند السلام:السلام على من اتبع الهدى؟
لا يقال السلام على من اتبع الهدى. وفي هذا قال ابن عثيمين رحمه الله: وإذا كانوا مسلمين ونصارى فإنه يسلم عليهم بالسلام المعتاد يقول السلام عليكم يقصد بذلك المسلمين."فتاوى العقيدة".
14-جواز السلام بالاشارة لعذر:
فالأصل فيه النهي لأنه من فعل أهل الكتاب ونحن أمرنا بعدم التشبه بهم.
أخرج النسائي بسند جيد عن جابر رفعه(لاتسلموا تسليم اليهود فإن تسليمهم بالرؤوس والأكف والاشارة).
وقد يرد على هذا الحديث ماروته أسماء ابن يزيد( ألوى النبي صلى الله عليه وسلم بيده إلى النساء بالسلام) رواه الترمذي واحمد وابن ماجه والبخاري.
ولكنه محمول على قرن الاشارة بالتلفظ بالسلام، يدل على هذا أن ابا داوود روى هذا الحديث،وقال في روايته:"فسلم علينا"رواه أبو داوود.
وقال الحافظ: والنهي عن السلام بالاشارة مخصوص بمن قدر على اللفظ حسا وشرعا، والا فهي مشروعة لمن يكون في شغل يمنعه من التلفظ بجواب السلام كالمصلي والبعيد والأخرس، وكذا السلام على الأصم.
15-جواز السلام على المصلي ورده بالاشارة:
وهذا ثابت من اقراره صلى الله عليه وسلم لصحابته. فمن ذلك حديث جابر رضي الله عنه: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني لحاجة، ثم أدركته وهو يسير (قال قتيبة:يصلي) فسلمت عليه فأشار إلي. فلما فرغ دعاني فقال: (إنك سلمت آنفا وأنا أصلي) وهو موجه حينئذ قبل المشرق. رواه مسلم.
مسألة: ماصفة رد السلام بالاشارة في الصلاة؟
ليست هناك صفة محددة في الرد على السلام. والوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم متنوع فمرة كانت الاشارة بالاصبع ومرة كانت باليد ومرة كانت بالكف ومرة بالرأس فيكون جميعه جائزا والله أعلم.
16-جواز السلام على تالي القرآن ووجوب رده:
فالصواب جوازه، اذ لادليل على إخراج تالي القرآن من عمومات النصوص التي تحث على افشاء السلام ووجوب رده.
قالت اللجنة الدائمة:يجوز بدء قارئ القرآن بالسلام وعليه أن يرد السلام لأنه لم يثبت دليل شرعي على المنع من ذلك.
17-كراهية السلام على المتخلي:
الأصل في ذلك مارواه ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلا مر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبول، فسلم فلم يرد عليه. رواه مسلم
ويستحب لمن أُلقي عليه السلام وهو يقضي حاجته أن يرد السلام بعد الوضوء تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
18- استحباب السلام عند دخول البيت:
إن كان البيت خاليا فليقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
وان كان البيت ليس فيه الا أهلك فيستحب لك أن تسلم عليهم أيضا
ومن فضل السلام عند دخول البيت مارواه النبي صلى الله عليه وسلم( ثلاثة كلهم ضامن على الله ان عاش كُفي، وان مات دخل الجنة: من دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله عز وجل ومن خرج الى المسجد فهو ضامن على الله. ومن خرج في سبيل الله فهو ضامن على الله) الأدب المفرد وقال الألباني صحيح.
19- رد السلام على من حمل اليه السلام والمحمول إليه:
وقد وردت به السنة، جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن ابي يقرؤك السلام، فقال(عليك وعلى أبيك السلام). رواه أحمد وأبوداود وحسنه الالباني
وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت:ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إن جبريل يقرأ عليك السلام،قالت :وعليه السلام ورحمة الله.رواه البخاري
والحاصل من مجموع الاحاديث أن ردالسلام على حامل السلام ليس بواجب.
20-تقديم تحية المسجد على السلام على من بالمسجد:
فالداخل للمسجد يستحب له أن يقدم تحية المسجد قبل تحية أهله. قال ابن القيم رحمه الله: ومن هديه صلى الله عليه وسلم أن الداخل الى المسجد يبتدئ بركعتين تحية المسجد، ثم يجيئ فيسلم على القوم، فتكون تحية المسجد قبل تحية أهله، فإن تلك حق لله تعالى والسلام على الخلق حق لهم، وحق الله في مثل هذا أحق بالتقديم... زادالمعاد.
21-كراهية السلام حال خطبة الجمعة:
لايجوز لمن دخل والامام يخطب يوم الجمعة اذا كان يسمع الخطبة أن يبدا بالسلام على من بالمسجد، وليس لمن في المسجد أن يرد عليه والإمام يخطب، ولكن ان رد عليه بالإشارة جاز. فتاوى اللجنة الدائمة.
مسألة:ماذا يلزم المأموم إذا سلم عليه من بجانبه وصافحه أثناء خطبة الجمعة؟
يصافحه بيده ولايتكلم، ويرد عليه السلام بعد انتهاء الخطيب من الخطبة الأولى، وإن سلم والإمام يخطب الخطبة الثانية فأنت تسلم عليه بعد انتهاء الخطيب من الثانية. اللجنة الدائمة.
22-الترغيب في السلام قبل الكلام:
قال النووي: السنة أن المسلم يبدأ بالسلام قبل كل كلام، والاحاديث الصحيحة وعمل سلف الأمة وخلفها على وفق ذلك مشهورة،وأما الحديث الذي رويناه في كتاب الترمذي: السلام قبل الكلام فهو حديث ضعيف، وقال عنه الترمذي: هذا حديث منكر.
23-السلام على أهل المعاصي والمبتدعة:
أما أهل المعاصي فإنه يسلم عليهم ويرد عليهم السلام.ولكن ان كان مشهورا بفسقه ومعصيته وكان في ترك السلام عليه مصلحة راجحة كأن يرتدع العاصي عن معصيته فيترك السلام عليه لعله ينتهي.
أما اذا كان العكس وغلب على ظننا أن المعصية تزيد فإننا نسلم عليه ونرد سلامه.
وأما أهل البدع فإن البدع منها مايكون مكفرا ومنها دون لك. فصاحب البدعة المكفرة لايسلم عليه بحال وإن لم تكن مكفرة فإننا نتوقف في هجره، ان كان فيه فائدة فعلناه وإن لم يكن فيه مصلحة اجتنبناه وذلك أن الأصل في المؤمن تحريم هجره.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين فإن من نعمة الله علينا أن أكمل لنا الدين، وأتم لنا النعمة، وأرسل إلينا رسولا رحيما بأمته، فما من خير إلا ودلنا عليه، وما من شر إلا وحذرنا منه صلوات الله وسلامه عليه، ولقد كان من جملة الخير الذي دُللنا عليه والشر الذي حُذرنا منه آداب شملت كثيراً من أمور الدنيا والآخرة. ومن هذه الآداب ما هو مستحب ومكروه، ومنها ما هو واجب ومحرم،، وألف أهل العلم في هذا الباب الكثير من الرسائل والكتب وسوف نجم بعضا من تلك الأداب التى وردت فى الكتاب والسنة والتى قام بشرحها بعض العلماء جزاهم الله خيرا .
آداب السلام..
قال تعالى {فإذا دخلتُم بيوتاَ فسلّموا على أنفُسِكم تحيةً من عندِ الله مباركةً طيبة}
قال عليه الصلاة والسلام(لاتدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم) رواه مسلم
" الآداب "
1-من السنة إلقاء السلام أما رده فهو واجب:
ودليل وجوب الرد قوله تعالى: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها}
مسألة: إذا سلم الرجل على جماعة، فهل يتعين الرد عليهم كلهم أم يجزئ الواحد
منهم؟
إن سلم رجل على جماعة، فإن ردوا كلهم فهو أفضل، وإن رد واحد منهم سقط الحرج عن الباقين. قال صلى الله عليه وسلم``يجزئ عن الجماعة إذامروا أن يسلم أحدهم، ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم''رواه أبو داوود.
2-صفة السلام:
أفضلها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يليها: السلام عليكم ورحمة الله
يليها: السلام عليكم .
أما صفة الرد فإنه يكون بمثل السلام أو بأحسن منه.
3-كراهة الابتداء ب"عليك السلام":
عن جابر بن سليم الهجيمي رضي الله عنه أنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: عليك السلام، فقال (لاتقل عليك السلام ولكن قل السلام عليك) رواه الترمذي.
4- استحباب تكرار السلام ثلاثاَ، إذا كان الجمع كثيرا، أو شك في سماع المسلم عليه.
فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا وإذا اتى قوما فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا. رواه البخاري.
5- من السنة الجهر بالسلام وكذلك الرد:
عن ثابت ابن عبيد قال: أتيت مجلسا فيه عبد الله بن عمر فقال: إذا سلمت فـأسمع فإنها تحية من عند الله مباركة طيبة. أخرجه البخاري.
وقال ابن حجر: واستدل بالأمر بإفشاء السلام على أنه لايكفي السلام سرا بل يشترط الجهر، وأقله أن يسمع في الابتداء والجواب ولا تكفي الاشارة باليد ونحوه.
6-من السنة تعميم السلام أي.. ;على من عرفت وعلى من لم تعرف
لحديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم:أي الاسلام خير؟قال (تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف) رواه البخاري ومسلم.
وسلام الخاصة-الذي يكون على المعارف فقط- من علامات الساعة الصغرى.
7-استحباب ابتداء القادم بالسلام:
وهذا أمر مشهور ومنتشر بين الناس.. والقادم يسلم على المقدوم عليه سواء كان صغيرا أوكبيرا..قليلا أو كثيرا.
8- من السنة أن يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، وا القليل على الكثير والصغير على الكبير:
وفي ذلك أحاديث صحاح عديدة، وقد ذكر بعض أهل العلم الحكمة من ابتداء المذكورين بالسلام فقالوا: سلام الصغير على الكبير: لحق الكبير من التوقير والتكريم وهو الادب الذي ينبغي سلوكه، وسلام الراكب على الماشي: حتى يحمل السلام الراكب على التواضع وعدم التكبر
وسلام الماشي على القاعد: لشبهه بالداخل على اهل المنزل.
وسلام القليل على الكثير: لحق الكثير فحقهم أعظم.
ولا يلحق المخلف لذلك حكم ولكنه تارك للأولى.
9- استحباب السلام على الصبيان:
عن أنس رضي الله عنه "أنه كان يمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرّ بصبيان فسلم عليهم" رواه البخاري ومسلم.
10- السلام على الأيقاظ في موضع فيه نيام:
حيث يخفض المسلم صوته فيُسمع يقظانا ولا يوقظ نائما، وهذا أدب نبوي رفيع حيث يراعى فيه حال النائم فلا يكدر عليه نومه وفي نفس الوقت لاتفوت فضيلة السلام.
11- النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام:
لقوله عليه الصلاة والسلام(لاتبدؤا اليهود والنصارى بالسلام. فإذا لقيتم أحده في طريق فاضطروه إلى أضيقه) رواه مسلم.
12-رد السلام على أهل الكتاب ب"وعليكم":
لحديث النبي صلى الله عليه وسلم_إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم)رواه البخاري ومسلم.
13-جواز السلام على مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين:
فقد روى البخاري ومسلم وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حمارا عليه إكاف تحته قطيفة فدكية، وأردف وراءه أسامة بن زيد وهو يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج –وذلك قبل وقعة بدر- حتى مر في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود، وفيهم عبد الله ابن أبي ابن سلول وفي المجلس عبد الله ابن رواحة، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبدالله ابن أبي أنفه برداءه، ثم قال: لاتغبروا علينا. فسلم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم وقف فنزل فدعاهم إلى الله وقرأ عليهم القرآن... الحديث.
مسألة:هل يقال لجماعة فيهم مسلمون وكفار عند السلام:السلام على من اتبع الهدى؟
لا يقال السلام على من اتبع الهدى. وفي هذا قال ابن عثيمين رحمه الله: وإذا كانوا مسلمين ونصارى فإنه يسلم عليهم بالسلام المعتاد يقول السلام عليكم يقصد بذلك المسلمين."فتاوى العقيدة".
14-جواز السلام بالاشارة لعذر:
فالأصل فيه النهي لأنه من فعل أهل الكتاب ونحن أمرنا بعدم التشبه بهم.
أخرج النسائي بسند جيد عن جابر رفعه(لاتسلموا تسليم اليهود فإن تسليمهم بالرؤوس والأكف والاشارة).
وقد يرد على هذا الحديث ماروته أسماء ابن يزيد( ألوى النبي صلى الله عليه وسلم بيده إلى النساء بالسلام) رواه الترمذي واحمد وابن ماجه والبخاري.
ولكنه محمول على قرن الاشارة بالتلفظ بالسلام، يدل على هذا أن ابا داوود روى هذا الحديث،وقال في روايته:"فسلم علينا"رواه أبو داوود.
وقال الحافظ: والنهي عن السلام بالاشارة مخصوص بمن قدر على اللفظ حسا وشرعا، والا فهي مشروعة لمن يكون في شغل يمنعه من التلفظ بجواب السلام كالمصلي والبعيد والأخرس، وكذا السلام على الأصم.
15-جواز السلام على المصلي ورده بالاشارة:
وهذا ثابت من اقراره صلى الله عليه وسلم لصحابته. فمن ذلك حديث جابر رضي الله عنه: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني لحاجة، ثم أدركته وهو يسير (قال قتيبة:يصلي) فسلمت عليه فأشار إلي. فلما فرغ دعاني فقال: (إنك سلمت آنفا وأنا أصلي) وهو موجه حينئذ قبل المشرق. رواه مسلم.
مسألة: ماصفة رد السلام بالاشارة في الصلاة؟
ليست هناك صفة محددة في الرد على السلام. والوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم متنوع فمرة كانت الاشارة بالاصبع ومرة كانت باليد ومرة كانت بالكف ومرة بالرأس فيكون جميعه جائزا والله أعلم.
16-جواز السلام على تالي القرآن ووجوب رده:
فالصواب جوازه، اذ لادليل على إخراج تالي القرآن من عمومات النصوص التي تحث على افشاء السلام ووجوب رده.
قالت اللجنة الدائمة:يجوز بدء قارئ القرآن بالسلام وعليه أن يرد السلام لأنه لم يثبت دليل شرعي على المنع من ذلك.
17-كراهية السلام على المتخلي:
الأصل في ذلك مارواه ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلا مر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبول، فسلم فلم يرد عليه. رواه مسلم
ويستحب لمن أُلقي عليه السلام وهو يقضي حاجته أن يرد السلام بعد الوضوء تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
18- استحباب السلام عند دخول البيت:
إن كان البيت خاليا فليقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
وان كان البيت ليس فيه الا أهلك فيستحب لك أن تسلم عليهم أيضا
ومن فضل السلام عند دخول البيت مارواه النبي صلى الله عليه وسلم( ثلاثة كلهم ضامن على الله ان عاش كُفي، وان مات دخل الجنة: من دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله عز وجل ومن خرج الى المسجد فهو ضامن على الله. ومن خرج في سبيل الله فهو ضامن على الله) الأدب المفرد وقال الألباني صحيح.
19- رد السلام على من حمل اليه السلام والمحمول إليه:
وقد وردت به السنة، جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن ابي يقرؤك السلام، فقال(عليك وعلى أبيك السلام). رواه أحمد وأبوداود وحسنه الالباني
وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت:ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إن جبريل يقرأ عليك السلام،قالت :وعليه السلام ورحمة الله.رواه البخاري
والحاصل من مجموع الاحاديث أن ردالسلام على حامل السلام ليس بواجب.
20-تقديم تحية المسجد على السلام على من بالمسجد:
فالداخل للمسجد يستحب له أن يقدم تحية المسجد قبل تحية أهله. قال ابن القيم رحمه الله: ومن هديه صلى الله عليه وسلم أن الداخل الى المسجد يبتدئ بركعتين تحية المسجد، ثم يجيئ فيسلم على القوم، فتكون تحية المسجد قبل تحية أهله، فإن تلك حق لله تعالى والسلام على الخلق حق لهم، وحق الله في مثل هذا أحق بالتقديم... زادالمعاد.
21-كراهية السلام حال خطبة الجمعة:
لايجوز لمن دخل والامام يخطب يوم الجمعة اذا كان يسمع الخطبة أن يبدا بالسلام على من بالمسجد، وليس لمن في المسجد أن يرد عليه والإمام يخطب، ولكن ان رد عليه بالإشارة جاز. فتاوى اللجنة الدائمة.
مسألة:ماذا يلزم المأموم إذا سلم عليه من بجانبه وصافحه أثناء خطبة الجمعة؟
يصافحه بيده ولايتكلم، ويرد عليه السلام بعد انتهاء الخطيب من الخطبة الأولى، وإن سلم والإمام يخطب الخطبة الثانية فأنت تسلم عليه بعد انتهاء الخطيب من الثانية. اللجنة الدائمة.
22-الترغيب في السلام قبل الكلام:
قال النووي: السنة أن المسلم يبدأ بالسلام قبل كل كلام، والاحاديث الصحيحة وعمل سلف الأمة وخلفها على وفق ذلك مشهورة،وأما الحديث الذي رويناه في كتاب الترمذي: السلام قبل الكلام فهو حديث ضعيف، وقال عنه الترمذي: هذا حديث منكر.
23-السلام على أهل المعاصي والمبتدعة:
أما أهل المعاصي فإنه يسلم عليهم ويرد عليهم السلام.ولكن ان كان مشهورا بفسقه ومعصيته وكان في ترك السلام عليه مصلحة راجحة كأن يرتدع العاصي عن معصيته فيترك السلام عليه لعله ينتهي.
أما اذا كان العكس وغلب على ظننا أن المعصية تزيد فإننا نسلم عليه ونرد سلامه.
وأما أهل البدع فإن البدع منها مايكون مكفرا ومنها دون لك. فصاحب البدعة المكفرة لايسلم عليه بحال وإن لم تكن مكفرة فإننا نتوقف في هجره، ان كان فيه فائدة فعلناه وإن لم يكن فيه مصلحة اجتنبناه وذلك أن الأصل في المؤمن تحريم هجره.