المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المدخلُ إلى علم البلاغة


ذوالجناح
18-03-2010, 09:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المدخلُ إلى علم البلاغة


-علمُ البلاغةِ :
إنَّ الأساس الذي بنيتْ عليه البلاغةُ هو أولاً دراسة القرآن الكريم في التعبير ،ومقابلتِها بأساليب البلغاءِ وكذلك السُّنة النبوية ثانيا لتوضيح كلامِ أبلغِ الخلق صلى الله عليه وسلم ، ثم انتقلتْ للكلام عن بلاغة الشِّعر خاصةً والنثر ِعامةً في كلام العربِ الأقحاحِ.

-أساسُ علم البلاغة :
يقومُ علم البلاغة على أساسين هما :
- الذوقُ الفطريُّ الذي هو المرجعُ الأول في الحكم على الفنون الأدبية ، فيجدُ القارئُ أو السامع في بعض الأساليب من جرسِ الكلمات وحلاوتها ، والتئام التراكيب وحسنِ رصفها - وقوةِ المعاني وسموِّ الخيالِ ما لايجدُ في بعضها الآخر ، فيفضلُ الأولى على الثانية .
- البصيرةُ النفَّاذةُ ، والعقلُ القادر على المفاضلة والموازنة والتعليلِ ،وصحةِ المقدمات ، لتبنَى عليها أحكامٌ يطمئنُ العقل إلى جدارتِها ، ويسلِّمُ بصحَّتِها.

-نشأة ُعلمِ البلاغة :
هناكُ اختلافٌ كبير في هذا الصدد؛ فمنهم من يقولُ: واضعُ علم البلاغة هو الجاحظُ وخاصة في كتابه القيِّمِ البيانُ والتبيينُ ، وقيل: هو الجرجاني المتوفى 471هـ بكتابيه دلائل الإعجازِ وأساس البلاغة.
وقيل: هو ابن المعتزِّ المتوفى 296هـ بكتابه البديع ، وقيل: السكاكيُّ بكتابه المفتاح.

-الغايةُ منَ البلاغة:
تأديةُ المعنى الجميل واضحاً بعبارةٍ صحيحة فصيحة ٍ،لها في النفس أثرٌ ساحر ٌ،مع ملائمة كلِّ كلامٍ للموطنِ الذي يقال فيه ، والأشخاصُ الذين يُخاطَبون .

-عناصرُ البلاغةِ :
هي لفظٌ ومعنًى ، وتأليفٌ للألفاظ يمنحُها قوةً وتأثيراً وحسناً ، ثم دقةٌ في اختيار الكلمات والأساليب على حسب مواطن الكلام ومواقعه ،و موضوعاته ،وحال السامعين ، والنزعةِ النفسية التي تتملكهم ،و تسيطرُ على نفوسهم .

-الهدفُ من دراسة البلاغة :
هدفٌ دينيٌّ ؛ يتمثل في تذوق بلاغةِ القرآن الكريم والوقوف على أسرارِها، وتذوقِ بلاغة الرسول صلى الله عليه وسلم واقتفاءِ أثره فيها.
هدفٌ نقديٌّ أو بلاغيٌّ ؛ يتمثلُ في التمييز بين الجيد والرديء من كلام العرب شعراً ونثراً .
هدفٌ أدبيٌّ ؛ يتمثل في التدريب على صناعةِ الأدب،وتأليف الجيد من الشعر والنثر.

-أقسامُ علمِ البلاغةِ :
ينقسمُ علمُ البلاغة إلى ثلاثة أقسامٍ :
علمُ المعاني : وهو علمٌ يعرَفُ به أحوال اللفظ العربيِّ التي بها يطابقُ مقتضَى الحال.
علمُ البيان : وهو علمٌ يعرَف به إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة ٍفي وضوحِ الدلالة عليه.
علمُ البديع : وهو علمٌ يعرَف به وجوه تحسين الكلام، بعد رعايةِ تطبيقه على مقتضَى الحال ووضوحِ الدلالة .
يتبع...

الخلاصة في علوم البلاغة- علي الشحود.

تحياتي: ذوالجناح

الدمشقي
18-03-2010, 11:49 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك أخي الفاضل ذو الجناح
على هذا الطرح الجميل
لك مني أجمل تحية .

أبو يوسف
19-03-2010, 11:31 AM
بارك الله أخي ذو الجناح

مدخل لهذا العلم يعني تعريف لهذا العلم


جزيت خيرا وأعانك الله

ارتقاء
20-03-2010, 04:34 PM
[QUOTE=ذوالجناح;58258][frame="1 98"] بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المدخلُ إلى علم البلاغة


[indent]-علمُ البلاغةِ :
إنَّ الأساس الذي بنيتْ عليه البلاغةُ هو أولاً دراسة القرآن الكريم في التعبير ،ومقابلتِها بأساليب البلغاءِ وكذلك السُّنة النبوية ثانيا لتوضيح كلامِ أبلغِ الخلق صلى الله عليه وسلم ، ثم انتقلتْ للكلام عن بلاغة الشِّعر خاصةً والنثر ِعامةً في كلام العربِ الأقحاحِ.

-أساسُ علم البلاغة :
يقومُ علم البلاغة على أساسين هما :
- الذوقُ الفطريُّ الذي هو المرجعُ الأول في الحكم على الفنون الأدبية ، فيجدُ القارئُ أو السامع في بعض الأساليب من جرسِ الكلمات وحلاوتها ، والتئام التراكيب وحسنِ رصفها - وقوةِ المعاني وسموِّ الخيالِ ما لايجدُ في بعضها الآخر ، فيفضلُ الأولى على الثانية .
- البصيرةُ النفَّاذةُ ، والعقلُ القادر على المفاضلة والموازنة والتعليلِ ،وصحةِ المقدمات ، لتبنَى عليها أحكامٌ يطمئنُ العقل إلى جدارتِها ، ويسلِّمُ بصحَّتِها.





بسم الله الرحمن الرحيم

قيل في تعريف الكلام البليغ

(( سمي الكلام بليغاً ؛ لأنه يكون قد بلغ الأوصاف اللفظية والمعنوية و مطابقتها لمقتضى الحال))

نفهم من هذا التعريف

اًي صياغة المعنى بالاًلفاظ المناسبة(( الفصيحة ))الملائمة للموطن الذي يقال فيه الكلام

من هنا تبين اًن البلاغة من ضمن مكوناتها ((( الفصاحة )))

والفصاحة تعني اًمتلاك الثقافةواًتقان اللغة والمعنى

الوصول الى البلاغة قبل دراستها كعلم

اتقان اللغة
والمفردات
والحروف والنطق لتتمكن من المعاني
اتقان عمليات التفكير والتصور والخيال
والانفتاح العقلي لتوظف اللغة فيما نقول اونكتب
اتقان الاسلوب الادبي الذي يوصل فكركنا لعقول الاخرين


بارك الله فيك اًخي ذو الجناح وجزاك خير الجزاء

تقبل تحياتي وتقديري

http://www13.0zz0.com/thumbs/2009/11/21/21/826306646.jpg (http://www.0zz0.com/realpic.php?s=13&pic=2009/11/21/21/826306646.jpg)




اًختكم اًرتقاء

ذوالجناح
20-03-2010, 05:42 PM
جزاكم الله خيرا على المرور
والشكر لأختنا ارتقاء على المداخلة.

خضر صبح
20-03-2010, 06:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكرك أستاذي الكبير على ما تفضلت به آنفا
واحب ان أضيف أن الكلام البليغ لا يكون بليغاً قويماً إلا بالتحافه على صفات أهمها:

1 - أن يكون موجزاً بريئاً عن الإطناب غير النافع. ومعيار كونه إطناباً غير نافع هو إمكانية الاستغناء عنه من غير أن يطرأ خلل إفاديٍ يؤثر في تمامية المعنى المراد إيصاله للمتلقي . لذلك لا يسوغ تحديد معنى الإطناب بكونه مطلق الزيادة الكلمية الكمية، وعموم التوسع في التعبير ؛ فمن المواضيع ما يقتضي استطرادات ،وتوسعات ، وتفرعات مطولة لا تضمن الفائدة إلا باجتراحها ،وتسطيرها كاملة، بحيث يقع الكاتب -لو تركها- في عيب الاختصار المخل .

2- أن يخلو من غموض المعنى: كثيرا ما يغمض المعنى أو يغيب تبعاً لسوء استعمال الكلمات المعبَّر بها ، أو سوء توظيف التراكيب والعوامل اللفظية، أو عدم إتقان السبك اللفظي المنظوم الذي له عيوب كاثرة ، من أشهرها : تتابع الإضافات ، وإطالة الفصل بين فعل الشرط وجوابه ، و بين العامل ومعموله .

وفي أحايين كثيرة يصل المعنى على الضدّ مما أريد له أن يصل . فإذا تحقق هذا العيب في نص ما كان أبعد ما يكون عن صفة البلاغة، بل قد يفقد شرعية كونه كلاماً أصلاً.

إن من المعايب أن يحترف الإنسان الكتابة حال َ تجرده عن صفة الإتقان اللغوي ،والمـُكْنة البلاغية . وقد استقل أكثر الكاتبين المعاصرين واستهانوا باللغةالفصيحة، فضلاً عن الفصحى ؛ فصار -عندهم- الانشغال بها ترفاً ، وتكلّفاً ؛ فأعرضوا عنها مُصاعرين خدودهم ، ولسان حالهم يقول:

إذا لم تستطع شيئاً فدعه ** وجاوزه إلى ما تستطيع



بل إن من هؤلاء من صار يستنقص اللغة (الكتابة) البليغةالعالية ، ويتهم أهلها بالتقعّر، والتكلف ؛ كل هذا في محاولة لستر ما يمور في دواخلهم من نقص بلاغي ،وفقر لغوي . هذا النقص والفقر ذهب ببعضهم إلى اتهام اللغة العربية نفسها بالفقر والعجز عن مجاراةالتطور ،والمعاصرة البيانية التعبيرية.



كثيرون ملكوا مواهب ، ووهبوا ملكات بديعة في مجالات التفكير ،والتعبير ،وإبداع المعاني والصور . لكنهم فقدوا إمكانيات الإتقان اللغوي الأصيل ؛ لذلك جاءت كتاباتهم باهتة شوهاء ، كئيبة عرجاء ، غير مفصحة عن واقع مواهب كاتبيها، ولا حقيقة عقول صانعيها ، وقد كانوا في غنية عن كل هذا إن هم سخّروا من أوقاتهم ، وبذلوا من جهودهم قدراً مناسباً ولائقاً في مضمار الإلمام باللغة وأوضاعها، والبلاغة وإبداعها.

ذوالجناح
20-03-2010, 08:11 PM
أشكرك أبانزار على المداخلة المهمة
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

أبو فارس
08-04-2010, 06:04 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ابو زكريا
10-04-2010, 08:16 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا اخي ذو الجناح

لك مني أجمل تحية

المغربي الجديد
10-04-2010, 11:09 PM
موضوع جميل وزاده جمالا تدخل اخواننا ببعض الاضافات المكملة فصار الموضوع حقا متعة و فائدة
بارك الله فيكم جميعا ومتعكم الله بالصحة والعافية
تسلم الايادي
:abc_152:

فلسطيني
10-04-2010, 11:10 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .