abohmam
02-01-2008, 04:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له.
سأل أحد الأعضاء فى إحدى المنتديات الصديقة عن الجنة ونعيمها فاستشكل عنده أمر الأولاد وإنجابهم ، ولاأدرى هل كان السؤال إستفهاميا أم أنه تعجزيا لمن يحاول الإجابة حيث أنه قد مر على بعض الأحاديث التى تثبت جواب سؤاله ولكنه آثر أن يسال سؤال المجادل !!!
وأخشى أن يكون هذا الشخص نصراني ، وربما هو نفس الشخص الذى وضع نفس السؤال هنا ! وهذا الرابط سيؤكد كلامي ؟
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=20112
أستعين بالله وأجيب السائل عن سؤاله بإختصار شديد وكما قال أحد الأخوة :
أن تلك الأمور الجهل بها لايضر والعلم بها لايزيد من الإيمان إذ أننا نؤمن بالغيب كله والجنة ونعيمها غيب لنا ولم نعرف عنها إلا ماقد أخبرنا به الله عز وجل ورسوله الذى قال " فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر " وقد أمرنا ربنا عز وجل أن نسارع فى الدخول إليها حيث قال عز من قائل: " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين " فإذا أكرمنا ربنا وأنعم علينا بالجنة فسوف يكون لنا مانشاء ونتمنى ، وكذلك المزيد فضلا من ربنا عز وجل ....
قال تعالى : " لهم مايشاؤون فيها ولدينا مزيد " سورة ق 35
قال تعالى : " لهم فيها مايشاؤون خالدين كان على ربك وعدا مسؤولا " سورة الفرقان 17
قال تعالى : " لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين " الزمر 34
وقال تعالى : " ويطوف عليهم ولدان مخلدون اذا رايتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا " الانسان 19
وقبل البدء فى الحديث عن الأثر الذى تمطع هذا السائل وكأنه أتى بداهية الدواهي التى سيعجز عنها العلماء أذكر بعضا مما قد يتمناه من يدخل الجنة والذى ربما قد يستغربه البعض أيضا ولكن الله عز وجل بكرمه ومنه سيعطى لهم كل مايتمنوه.
فهذا واحدٌ من أهل الجنة يستأذن الله أن يزرع في الجنة ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحدث وعنده رجلٌ من الأعراب من أهل البادية فقال صلى الله عليه وسلم: " إن رجلاً من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع فقال له الله جل وعلا: يا عبد ألست فيما شئت؟ فلم الحاجة إلى الزرع؟ ماذا تريد من الزرع وأنت في زرعٍ وظلٍ ونعيم؟ ألست فيما شئت؟ قال: بلى. ولكن أحب الزرع، فآتاه الله ما أراد فبذر -أخذ يبذر- فبادر الطرف نباته -يعني: ما يضع البذرة حتى يلاحق الثمار ببصره- فبذر فبادر الطرف نباته واستواءه وحصاده فكان أمثال الجبال فيقول الله تعالى: "دونك يا ابن آدم! فإنك لا يشبعك شيء" قال الأعرابي الذي كان جالساً عند الرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! والله لا تجد هذا السائل إلا قرشياً أو أنصارياً -هذا الذي يريد أن يزرع في الجنة- فإنهم أصحابُ زرع وأما نحن فلسنا بأصحاب زرع؛ فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وآخر يجب النوق والبعير وينفق ناقة فى سبيل الله ليكن له بها سبعمائة فى الجنة :
ففي صحيح مسلم و الحاكم في المستدرك عن ابن مسعود قال: (جاء رجلٌ بناقة مخطومة فقال: يا رسول الله! هذه الناقة في سبيل الله فقال صلى الله عليه وسلم: لك بها سبعمائة ناقة مخطومة في الجنة)
فلاغريب أن يتمنى رجلٌ آخر من أهل الجنة ، الولد فيحقق الله له أمنيته في ساعة واحدة، حيث يتم الحمل والوضع في ساعة، وهذا مارواه الترمذي في سننه وأحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه وابن ماجة بإسنادٍ صحيح عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه في ساعة واحدة كما يشتهي). راجع صحيح ابن ماجة للالباني 4329 – ومشكاة المصابيح 5648/4
رابط تخريج الحديث (http://www.alalbany.net/search/view.php?search=الولد&in=4&id=3496)
ونرى أنه لايوجد تلميح أو إشارة عن الحمل والولادة ، فقط يتمنى الرجل الولد فيكون له ذلك كما يشتهى بقدرة الله عز وجل !!!
هذا ولايوجد تعارض بين هذا الحديث وبين مارواه أبي رزين العقيلي بسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن أهل الجنة لا يكون لهم فيها ولد" وسنرى ذلك من كلام أهل العلم
- قال ابن كثير فى البداية والنهاية " ذكر جماع أهل الجنة لنسائهم من غير منى ولا أولاد إلا إن شاء أحدهم الولد" :
قال : إما إذا شاء أحدهم أن يولد له كما كان فى الدنيا وأحب الأولاد .
قال الإمام أحمد حديث أبى سعيد الخدري : " إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة واحد كما يشتهي ولكن لا يشتهي " وهذا خلافا لما رواه البخاري والترمذى عن إسحاق بن راهويه أن ذلك محمول على أنه إن أراد ذلك كان ولكن لايريده "
ونقل عن جماعة من التابعين كطاووس ومجاهد وإبراهيم النخعي وغيرهم أن الجنة لاتوالد فيها وهذا صحيح ، وذلك أن جماعهم لايقتضى ولدا كما هو الواقع فى الدنيا فإن الدنيا دارُ يراد فيها بقاء النسل لتعمر وأما الجنة فالمراد فيها بقاء اللذة ، ولهذا لايكون فى جماعهم منىُُُُ يقطع لذة جماعهم ، ولكن إذا أحب أحدهم الولد يقع ذلك كما يريدون قال تعالى " فيها ماتشتهى الأنفس وتلذ الأعين " .
قال الشوكاني فى شرح فيض القدير على الجامع الصغير
9162 - (المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة) أي حدوثه له (كان حمله ووضعه وسنه في ساعة واحدة) ويكون ذلك كله (كما يشتهي) من جهة القدر والشكل والهيئة وغيرها والمراد أن ذلك يكون إن اشتهى كونه لكنه لا يشتهي ذلك فلا يولد له فلا تعارض بينه وبين خبر العقيلي بسند صحيح إن الجنة لا يكون فيها ولد.
خلاصة القول أن الحديث صحيح وأن من أراد أن يتمتع بشئ فى الجنة سوف يكون له ذلك فضلا من الله عز وجل ففى الجنة كافة القوانين والمعايير تختلف عن الدنيا فتحقيق مايتمناه من يدخل الجنة يكون بقدرة الله عز وجل فهل يعجز الله عز وجل أن يهب لمن يتمنى الولد ولدا دون حمل وولادة ؟ فكذلك خلق آدم عليه السلام !!! فلايجب أن نخوض فى الكيفيات لأن هذه الأمور قد خص الله بها نفسه وقد وعد بها المؤمنين نسأل الله أن نكون منهم وأن يمن الله علينا بتلك الجنة التى " فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ".
وهذا نص سؤال والإجابة عليه من لجنة الفتوى
هل هناك إنجاب في الجنة، أي هل هناك أطفال تولد من الزوجات أو الحور العين في الجنة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الجنة ليس فيها إنجاب ولا ولادة.... ونساؤها مطهرات من كل أذى وقذى وريبة، قال الله تعالى في وصف بعض نعيم أهل الجنة: وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة:25]، قال أهل التفسير: أزواج مطهرة" من البول والغائط والحيض والحمل والنفاس... والأذى والأدناس والريب والمكاره...
وأهل الجنة يطوف عليهم الوالدان بالخدمة ولا يحتاجون إلى أولاد أو خدم، كما قال الله تعالى: وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا [الإنسان:19].هذا هو الأصل وذهب بعض أهل العلم إلى أنه لا مانع من وجود الولد عند من يشتهيه مستلا بأدلة عامة وأخرى خاصة والله أعلم .
راجع نص الفتوى (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=51436&Option=FatwaId)
هذا وماكان من صواب فمن الله عز وجل وماكان من ذلل أو خطأ أو نسيان فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه براء.
والله أعلى وأعلم
وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه أجمعين
كتبه الفقير إلى عفو ربه
أبو همام
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له.
سأل أحد الأعضاء فى إحدى المنتديات الصديقة عن الجنة ونعيمها فاستشكل عنده أمر الأولاد وإنجابهم ، ولاأدرى هل كان السؤال إستفهاميا أم أنه تعجزيا لمن يحاول الإجابة حيث أنه قد مر على بعض الأحاديث التى تثبت جواب سؤاله ولكنه آثر أن يسال سؤال المجادل !!!
وأخشى أن يكون هذا الشخص نصراني ، وربما هو نفس الشخص الذى وضع نفس السؤال هنا ! وهذا الرابط سيؤكد كلامي ؟
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=20112
أستعين بالله وأجيب السائل عن سؤاله بإختصار شديد وكما قال أحد الأخوة :
أن تلك الأمور الجهل بها لايضر والعلم بها لايزيد من الإيمان إذ أننا نؤمن بالغيب كله والجنة ونعيمها غيب لنا ولم نعرف عنها إلا ماقد أخبرنا به الله عز وجل ورسوله الذى قال " فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر " وقد أمرنا ربنا عز وجل أن نسارع فى الدخول إليها حيث قال عز من قائل: " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين " فإذا أكرمنا ربنا وأنعم علينا بالجنة فسوف يكون لنا مانشاء ونتمنى ، وكذلك المزيد فضلا من ربنا عز وجل ....
قال تعالى : " لهم مايشاؤون فيها ولدينا مزيد " سورة ق 35
قال تعالى : " لهم فيها مايشاؤون خالدين كان على ربك وعدا مسؤولا " سورة الفرقان 17
قال تعالى : " لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين " الزمر 34
وقال تعالى : " ويطوف عليهم ولدان مخلدون اذا رايتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا " الانسان 19
وقبل البدء فى الحديث عن الأثر الذى تمطع هذا السائل وكأنه أتى بداهية الدواهي التى سيعجز عنها العلماء أذكر بعضا مما قد يتمناه من يدخل الجنة والذى ربما قد يستغربه البعض أيضا ولكن الله عز وجل بكرمه ومنه سيعطى لهم كل مايتمنوه.
فهذا واحدٌ من أهل الجنة يستأذن الله أن يزرع في الجنة ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحدث وعنده رجلٌ من الأعراب من أهل البادية فقال صلى الله عليه وسلم: " إن رجلاً من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع فقال له الله جل وعلا: يا عبد ألست فيما شئت؟ فلم الحاجة إلى الزرع؟ ماذا تريد من الزرع وأنت في زرعٍ وظلٍ ونعيم؟ ألست فيما شئت؟ قال: بلى. ولكن أحب الزرع، فآتاه الله ما أراد فبذر -أخذ يبذر- فبادر الطرف نباته -يعني: ما يضع البذرة حتى يلاحق الثمار ببصره- فبذر فبادر الطرف نباته واستواءه وحصاده فكان أمثال الجبال فيقول الله تعالى: "دونك يا ابن آدم! فإنك لا يشبعك شيء" قال الأعرابي الذي كان جالساً عند الرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! والله لا تجد هذا السائل إلا قرشياً أو أنصارياً -هذا الذي يريد أن يزرع في الجنة- فإنهم أصحابُ زرع وأما نحن فلسنا بأصحاب زرع؛ فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وآخر يجب النوق والبعير وينفق ناقة فى سبيل الله ليكن له بها سبعمائة فى الجنة :
ففي صحيح مسلم و الحاكم في المستدرك عن ابن مسعود قال: (جاء رجلٌ بناقة مخطومة فقال: يا رسول الله! هذه الناقة في سبيل الله فقال صلى الله عليه وسلم: لك بها سبعمائة ناقة مخطومة في الجنة)
فلاغريب أن يتمنى رجلٌ آخر من أهل الجنة ، الولد فيحقق الله له أمنيته في ساعة واحدة، حيث يتم الحمل والوضع في ساعة، وهذا مارواه الترمذي في سننه وأحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه وابن ماجة بإسنادٍ صحيح عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه في ساعة واحدة كما يشتهي). راجع صحيح ابن ماجة للالباني 4329 – ومشكاة المصابيح 5648/4
رابط تخريج الحديث (http://www.alalbany.net/search/view.php?search=الولد&in=4&id=3496)
ونرى أنه لايوجد تلميح أو إشارة عن الحمل والولادة ، فقط يتمنى الرجل الولد فيكون له ذلك كما يشتهى بقدرة الله عز وجل !!!
هذا ولايوجد تعارض بين هذا الحديث وبين مارواه أبي رزين العقيلي بسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن أهل الجنة لا يكون لهم فيها ولد" وسنرى ذلك من كلام أهل العلم
- قال ابن كثير فى البداية والنهاية " ذكر جماع أهل الجنة لنسائهم من غير منى ولا أولاد إلا إن شاء أحدهم الولد" :
قال : إما إذا شاء أحدهم أن يولد له كما كان فى الدنيا وأحب الأولاد .
قال الإمام أحمد حديث أبى سعيد الخدري : " إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة واحد كما يشتهي ولكن لا يشتهي " وهذا خلافا لما رواه البخاري والترمذى عن إسحاق بن راهويه أن ذلك محمول على أنه إن أراد ذلك كان ولكن لايريده "
ونقل عن جماعة من التابعين كطاووس ومجاهد وإبراهيم النخعي وغيرهم أن الجنة لاتوالد فيها وهذا صحيح ، وذلك أن جماعهم لايقتضى ولدا كما هو الواقع فى الدنيا فإن الدنيا دارُ يراد فيها بقاء النسل لتعمر وأما الجنة فالمراد فيها بقاء اللذة ، ولهذا لايكون فى جماعهم منىُُُُ يقطع لذة جماعهم ، ولكن إذا أحب أحدهم الولد يقع ذلك كما يريدون قال تعالى " فيها ماتشتهى الأنفس وتلذ الأعين " .
قال الشوكاني فى شرح فيض القدير على الجامع الصغير
9162 - (المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة) أي حدوثه له (كان حمله ووضعه وسنه في ساعة واحدة) ويكون ذلك كله (كما يشتهي) من جهة القدر والشكل والهيئة وغيرها والمراد أن ذلك يكون إن اشتهى كونه لكنه لا يشتهي ذلك فلا يولد له فلا تعارض بينه وبين خبر العقيلي بسند صحيح إن الجنة لا يكون فيها ولد.
خلاصة القول أن الحديث صحيح وأن من أراد أن يتمتع بشئ فى الجنة سوف يكون له ذلك فضلا من الله عز وجل ففى الجنة كافة القوانين والمعايير تختلف عن الدنيا فتحقيق مايتمناه من يدخل الجنة يكون بقدرة الله عز وجل فهل يعجز الله عز وجل أن يهب لمن يتمنى الولد ولدا دون حمل وولادة ؟ فكذلك خلق آدم عليه السلام !!! فلايجب أن نخوض فى الكيفيات لأن هذه الأمور قد خص الله بها نفسه وقد وعد بها المؤمنين نسأل الله أن نكون منهم وأن يمن الله علينا بتلك الجنة التى " فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ".
وهذا نص سؤال والإجابة عليه من لجنة الفتوى
هل هناك إنجاب في الجنة، أي هل هناك أطفال تولد من الزوجات أو الحور العين في الجنة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الجنة ليس فيها إنجاب ولا ولادة.... ونساؤها مطهرات من كل أذى وقذى وريبة، قال الله تعالى في وصف بعض نعيم أهل الجنة: وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة:25]، قال أهل التفسير: أزواج مطهرة" من البول والغائط والحيض والحمل والنفاس... والأذى والأدناس والريب والمكاره...
وأهل الجنة يطوف عليهم الوالدان بالخدمة ولا يحتاجون إلى أولاد أو خدم، كما قال الله تعالى: وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا [الإنسان:19].هذا هو الأصل وذهب بعض أهل العلم إلى أنه لا مانع من وجود الولد عند من يشتهيه مستلا بأدلة عامة وأخرى خاصة والله أعلم .
راجع نص الفتوى (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=51436&Option=FatwaId)
هذا وماكان من صواب فمن الله عز وجل وماكان من ذلل أو خطأ أو نسيان فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه براء.
والله أعلى وأعلم
وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه أجمعين
كتبه الفقير إلى عفو ربه
أبو همام