المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " °o.O (التحذير من البدع) O.o° "


abohmam
18-06-2007, 01:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

احذر أخي المسلم صغائر البدع !
فإنها تقود إلى كبارها،فمعظم النار من مستصغر الشَّرر
.
الحمد لله الذي أمر بطاعة رسوله ونهى عن مخالفته من غير قيد ولا شرط، فقال: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"، وصلى الله وسلم على نبينا القائل: "أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم، وشرُّ الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة".
وبعد..
.
فما أشأم البدعة وما أشد ضررها على الدين، لا فرق في ذلك بين صغيرها وكبيرها، ولا حقيرها وجليلها، "فكل بدعة ضلالة"، ورحم الله مالكاً الإمام عندما سئل عن مسألة وقيل له إنها مسألة يسيرة، فزجر القائل وقال: ليس في الدين أمر يسير؛ وقد قال الله تعالى: "إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً"،
.
وكما أن المعاصي بريد الكفر، فإن صغار البدع تقود إلى كبارها، إلى البدع الكفرية المغلظة، ولا غرابة في ذلك، فمعظم النار من مستصغر الشرر.
.
كان السلف الصالح من الصحابة ومن دونهم يخافون من البدع ويحذرون منها، لا يفرِّقون في ذلك بين بدعة وبدعة، بينما تهاون الخلف في ذلك وتجاسروا وتباروا في الابتداع في دين الله، وأتوا بالطوام العظام، والمخالفات الجسام، لما شرعه لنا الله على لسان سيد ولد عدنان، محمد عليه أفضل الصلاة وأتم السلام.

روى الإمام الدارمي رحمه الله في سننه بسنده إلى عمرو بن سلمة قال:
"كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداة، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد، فجاءنا أبو موسى الأشعري رضي الله عنه فقال: أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد؟ قلنا: لا؛ فجلس معنا حتى خرج، فلما خرج قمنا إليه جميعاً،
فقال له أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن، إني رأيتُ في المسجد آنفاً أمراً أنكرته، ولم أر والحمد لله إلا خيراً؛ قال: فما هو؟ قال: إن عشتَ ستراه؛
قال: رأيتُ في المسجد قوماً حِلقاً جلوساً، ينتظرون الصلاة، في كل حلقة رجل، وفي أيديهم حصى، فيقول: كبروا مائة، فيكبرون مائة، فيقول: هللوا مائة، فيهللون مائة، ويقول: سبِّحوا مائة، فيسبحون مائة؛ قال: فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلتُ لهم شيئاً أنتظر رأيك؛
قال: أفلا تأمرهم أن يعدوا سيئاتهم، وضمنتَ لهم أن الله لا يضيع من حسناتهم شيء؟ ثم مضى ومضينا معه، حتى أتى حلقة من تلك الحِلق، فوقف عليهم، فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن، حصى نعد به التكبير، والتهليل، والتسبيح؛ قال: فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن الله لا يضيع من حسناتكم شيء، ويحكم يا أمة محمد! ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم متوافرون، وهذه ثيابه لم تَبْلَ، وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده، إنكم على ملة هي أهدى من ملة محمد، أومفتتحو باب ضلالة! قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير؛ قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه، إن رسول الله حدثنا إن قوماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وأيم الله لعل أكثرهم منكم؛ ثم تولى عنهم.
قال عمرو بن سلمة: فرأينا عامة أولئك الخلق يطاعنونا يوم النهـروان مع الخـوارج".


يستفاد من هذا الأثر ما يأتي:

1. أن البدع كلها محرمة، حقيقية كانت أم إضافية، كالتسبيح بالحصى، لأن التسبيح مشروع ولكن الوسيلة التي استعملها هؤلاء محرمة، صغيرة كانت أم كبيرة.
.
2. أن التسبيح والتهليل ونحوهما لا يكون إلا بالأنامل "أصابع اليد"، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم قولاً وفعلاً وتقريراً، سواء كان الذكر مقيداً بزمان، أومكان، أوعدد، أما المطلق فهو لا يحتاج إلى عدّ.
.
3. أن التسبيح بالحصى، أوالخيط، أو السُّبحة، أوالآلة العادة، كل ذلك مخالف للسنة، كما بين ذلك ابن مسعود رضي الله عنه، ولا يحل لمسلم أن يستحسن عبادة بعقله.
.
4. أن صغار البدع تقود إلى كبـارها، ولهذا صدقت نبـوءة ابن مسعود في هؤلاء كما وضح ذلك عمرو بن سلمة، فإن عامة هؤلاء كانوا من الخارجين على عليّ والصحابة، فقد بدأ هؤلاء بالإعراض عن سنة التسبيح باليد التي شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التسبيح بالحصى، إلى أن انتهى بهم الأمر إلى أن خرجوا على خيار الصحابة، وفارقوا جماعة المسلمين، وسفكوا دماءهم، ونهبوا أموالهم.
ولله در مجاهد عندما أشار إلى تدرج البدع، وأن الابتداع في الدين هو طريق إلى الإشراك بالله، فقال: "يبدأون جهمية، ثم يكونون قدرية، ثم يصيرون مجوساً".
.
5. أن صدق النية وحده لا يكفي في قبول العبادات، بل لابد للعبادة من موافقة السنة، وإلا فهي باطلة، قال تعالى: "هل أتاك حديث الغاشية وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية"، حيث لم يغن عنهم إخلاصُهم شيئاً عندما خالفوا المتابعة، وكان عليٌّ رضي الله عنه يرى أنها نزلت في الخوارج.
ومما يدل على خطورة عدم الاتباع للسنة في العبادة ما قاله صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته ثلاثاً: "صلِّ فإنك لم تصلِّ"، حيث خالفت صلاتُه صلاةً رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاطمئنان، ولم يستفسر عن صدقه وإخلاصه.
.
وللبحث بقية إن شاء الله فى البدع وأصحابها
.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يستنون بسنته ويبعدون عن البدع صغارها وكبارها
.
تحياتى للجميع

abohmam
18-06-2007, 01:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

سوف ابدأ هذه المرة بهذا العنوان كى نرجع إليه دائما فى هذا الموضوع :

كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يُسبح؟

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيده ) وفي رواية:( بيديه ) وفي رواية: ( بأصابعه ) رواه أبو داود والنسائي والترمذي والحاكم

و جاء حديث صحيح في مسند أحمد وفي السنن عن صحابية إسمها يُسَيْرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها بالتسبيح والتكبير والتحميد، وقال: " أعقدن بالأنامل، أعقدن بالأنامل، فإنهن مسؤولات مستنطقات "
والمعنى أن أصابعك إذا سَبَّحْتَ وعَدَدْتَّ بهن فإنها تشهد لك، يوم القيامة

أولا : أن التسبيح بالحصى، أوالخيط، أو السُّبحة، أوالآلة العادة، كل ذلك مخالف للسنة، كما بين ذلك ابن مسعود رضي الله عنه، ولا يحل لمسلم أن يستحسن عبادة بعقله.
هل معنى هذا اخى الفاضل ابو همام ان التسبيح بالسبحه كما ذكرت هو مخالف للسنه ؟

الجواب : نعم بدعة لأنه ليس من فعل النبى عليه الصلاة والسلام ولا الصحابة وبذلك يكون إتباع هذه الطريقة ، إتباع لغير سبيل المؤمنين وقد أنكر عليهم هذا ابن مسعود .
وقد بين لنا ربنا عز وجل أن إتباع غير سبيل المؤمنين يؤدى إلى الهلاك قال تعالى :

"ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين لهُ الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولهِ ما تولى ونصلهِ جهنم وساءت مصيرا"

ولقول الرسول عليه الصلاة والسلام : "من أحدث فى أمرنا هذا ماليس منه فهو رد" أى مردود عليه


فرضا اننى اذكر الله بمائة تسبيحه مثلا و السبحه ستجعل التركيز افضل و لا تشتت ذهنى بالكم لانى اعرف انه عند انتهاء حبات السبحه ساكمل المائه هل هذه بدعه؟

الجواب على هذه الجزئية يستدعى التفصيل ولكن نقول بإختصار أن الوسائل لها أحكام المقاصد ومادام المقصد هو عبادة الله فلابد من إتخاذ الوسيلة الشرعية لذلك ألا وهى الطريقة التى دلنا عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وفهمها الصحابة وبينوها لنا ، وهذا يتضح جليا فى فعل هؤلاء النفر الذين قالوا لعبد الله بن مسعود ماقصدنا إلا خيرا فهو لم ينكر عليهم الذكر ولكن أنكر الطريقة التى يذكرون بها .
فالذي شرع الغاية لم ينس الوسيلة، فعندما شرع الله الذكر لم ينس وسيلته ؛
فقد كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه، ويقول: "إنهن مستنطقات". كما ذكرت الحديث سابقا وكثير من الناس إذا أنكرت عليه بدعة يفعلها أو محدثة يرتكبها ، يقول لك مسوغًا فعله : "هذه وسيلة، والغاية عبادة الله ، أو التركيز فى عبادة الله، لكن للوسائل حكم الغايات أو المقاصد".

والأثر الذى مر علينا يبين كيف أن فقهاء الصحابة رضى الله عنهم يتعاملون مع العبادات بوسائلها ومقاصدها ونيات أصحابها، وبيان ذلك :

1 - قوم يذكرون الله تعالى : تكبيرًا ، وتهليلاً، وتسبيحًا.
2 - استعملوا في ذكرهم حَصَى ك "وسيلة" لعدِّ هذا التكبير والتسبيح .
3 - نياتهم في عملهم هذا حسنة ، يريدون به: عبادة الله ، وذكره ، وتعظيمه ، ولذلك قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير .
4 - ومع ذلك أنكر عليهم عبد الله بن مسعود هذا العمل ضمن هذه الوسيلة ؛ لأنه لم يعهدها عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، رغم وجود المقتضي له في عصره .كالتركيز فى الذكر أو للعد.
5 - رَتَّب على عملهم المحدث هذا الإثم لمخالفتهم السنة ومواقعتهم البدعة .


والآن مع فتاوى بعض العلماء

محمـــد نـــاصر الديــــن الألبـــاني رحمـه اللـه وأسكــــنه الجنة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن والاه , أما بعد
فقد قال الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- في السلسلة الضعيفة (1/110)
عند تخريجه لحديث " نعم المذكّر السبحة" : ثم إن الحديث من حيث معناه باطل عندي لأمور :
الأول : أن السبحة بدعة لم تكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إنما حدثت بعده صلى الله عليه وسلم فكيف يعقل أن يحض صلى الله عليه وسلم أصحابه على أمر لا يعرفونه ؟ والدليل على ما ذكرت ما روى ابن وضاح في " البدع والنهي عنها" عن الصلت بن بهرام قال : مر ابن مسعود بامرأة معها تسبيح تسبح به فقطعه وألقاه ، ثم مر برجل يسبح بحصا فضربه برجله ثم قال : لقد سَبقتم ، ركبتم بدعة ظلما ، ولقد غلبتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علما ، وسنده صحيح إلى الصلت ، وهو ثقة من اتباع التابعين .
الثاني : أنه مخالف لهديه صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن عمرو: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه. وقال أيضا (1/117) : ولو لم يكن في السبحة إلا سيئة واحدة وهي أنها قضت على سنة العد بالأصابع أو كادت مع اتفاقهم على أنها أفضل لكفى فإني قلما أرى شيخا يعقد التسبيح بالأنامل !
ثم إن الناس قد تفننوا في الابتداع بهذه البدعة ، فترى بعض المنتمين لإحدى الطرق يطوق عنقه بالسبحة ! وبعضهم يعدُّ بها وهو يحدثك أو يستمع لحديثك ! وآخِر ما وقعت عيني عليه من ذلك منذ أيام أنني رأيت رجلا على دراجة عادية يسير بها في بعض الطرق المزدحمة بالناس وفي إحدى يديه سبحة ! يتظاهرون للناس بأنهم لا يغفلون عن ذكر الله طرفة عين وكثيرا ما تكون هذه البدعة سببا لإضاعة ما هو واجب فقد اتفق لي مرارا - وكذا لغيري - أنني سلمت على أحدهم فرد عليّ السلام بالتلويح دون أن يتلفظ بالسلام ومفاسد هذه البدعة لا تحصى فما أحسن ما قال الشاعر:

وكل خير في اتباع من سلف ::::::::وكل شر في ابتداع من خلف

وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليما.


فتوى للشيخ صالح الفوزان حفظه الله

س‏:‏ ما حكم الشرع في نظركم في المسبحة فكثير منا بعد الفراغ من الصلاة يسبح بها‏؟‏
ج‏:‏ الأولى والأفضل للإنسان أن يعقد التسبيح بأنامله أي بأصابعه وليكن ذلك باليد اليمنى فإنه أفضل من أن يسبح باليمين واليسار هكذا جاءت السنة عن النبي عليه الصلاة والسلام فقد أمر أن يعقد الذكر والتسبيح بالأنامل وقال إنهن مستنطقات وكان صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه‏.‏
أما التسبيح بالمسبحة ففيه أمور مخالفة وهي‏:‏
أولا ‏:‏ مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم فيما أرشد إليه من عقد التسبيح بالأنامل‏.‏
ثانيا ‏:‏ إن هذه المسبحة قد تؤدي أحيانا إلى الرياء ولاسيما فيمن نراهم يجعلونها في أعناقهم كالقلادة‏.‏ يجعلون فيها ألف حبة ثم يتقلدونها في أعناقهم كأنما يقولون للناس انظروا إلينا نسبح ألف مرة‏.‏
ولا أقول إن كل من استعملها يكون مرائيا لكني أقول إنها قد تؤدي إلى الرياء‏.‏
ثالثا ‏:‏ إن هذه المسبحة يستعملها الإنسان في عد التسبيح فالغالب أن يفوته حضور قلب، تجده معتمدا على هذه الخرزات المعدودة المعينة ويفرطها حبة حبة وقلبه غافل ولهذا نرى هؤلاء الذين يسبحون في المسبحة نرى أعينهم تدور في الناس الذين يمرون من حولهم وتتحرك شفاههم بالتسبيح، والذي يبدو والله أعلم أن قلوبهم غافلة متعلقة بما ينظرون إليه إذ إن القلب غالبا متعلق بالنظر‏.‏
لهذا أقول إن الأفضل أن لا يسبح الإنسان بالمسبحة وأن يعقد بالأنامل كما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم والله‏.‏ أعلم‏.‏


الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ

مفتى عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء
ورئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي
ما حكم التسبيح بالسبحة بعد الصلاة؟
التسبيح بهذه الحبات التي تسمى السبحة لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان يعد التسبيح بأصابع يده فمن فعل بالسبحة يقصد أن هذا العمل سنة فهو بدعة.
ومن فعلها إنما يخشى أن ينسى فقد أخطأ وكان الأولى به ألا يفعل. والله أعلم.
أيضا الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله فقد أثبت فى رسالته السُّبحة أنها دخيلة على كل الأديان، وأنها كانت معروفة منذ عصور ما قبل التاريخ، قيل منذ عام 800م، وأنها من وسائل التبعد لدى البوذيين والبراهمة وغيرهم، ثم تسربت إلى القسس والرهبان، ثم إلى المسلمين.
كما يوجد كلام واضح للشيخين ابن باز وبن عثيمين رحمهما الله ولكن سوف أكتفى بهذا النقل إن شاء الله

(ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على امراة و بين يديها نوى او حصى تسبح الله به فقال ءاخبرك بما هو ايسر عليك من هذا و افضل فقال سبحان الله عدد ما خلق فى السمآء و سبحان الله عدد ما خلق فى الارض و سبحان الله عدد ما خلق بين ذلك و سبحان الله عدد ما هو خالق و الله اكبر مثل ذلك و الحمد لله مثل ذلك و لا اله الا الله مثل ذلك و لا حول و لا قوة الا بالله مثل ذلك ) رواه اصحاب السنن و الحاكم و قال صحيح على شرط مسلم

هذا اللفظ إسناده ( ضعيف ) _ تخريج المشكاة 2311 . للشيخ الألبانى

والحديث الصحيح هو :
عن ابن عباس رضي الله عن جويرية، أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهى فى مسجدها. ثم رجع بعد أن أضحى، وهى جالسة. فقال "ما زلت على الحال التى فارقتك عليها؟" قالت: نعم. قال النبى صلى الله عليه وسلم "لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات. لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته"رواه مسلم

وبعد عرض هذا البحث أسأل الله أن ينفعنا بما نسمع وأن يفقهنا فى ديننا وأن يجعلنا من المتبعيين ونعوذ به من أن نكون من المبتدعيين، أو المستحسنين فى الدين فقد قال الإمام الشافعى رحمه الله : "من إستحسن فى الدين فقد شَرّع"

والله من وراء القصد
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

abohmam
18-06-2007, 01:49 PM
شبه المجيزين لاستعمال السُّبحة ونحوها في التسبيح ودحضها

يستدل المجيزون لاستعمال السُّبحة في عدِّ التسبيح ونحوه بشبه هي:

1. أن ذلك من باب البدع الحسنة:وما علموا أنه ليس هناك بدعة حسنة بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال "كلُّ بدعة ضلالة"، فلم يفرِّق بين بدعة وبدعة، وقد أوتي جوامع الكلم
وذلك لخلطهم بين المصالح المرسلة الجائزة، نحو كتابة المصحف، وتدوين العلم، وبين البدع المحدثة المحرمة؛ وبمقولة عمر رضي الله عنه: "إن كانت هذه بدعة فنعمت البدعة هي"، وصلاة القيام سنة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يداوم عليها مخافة أن تفرض، هذا بجانب أن عمل عمر سنة، فمراد عمر رضي الله عنه بذلك البدعة اللغوية، وليست البدعة الشرعية؛ وكذلك يستدلون على تقسيم البدع إلى حسنة وسيئة بقوله صلى الله عليه وسلم: "من سنَّ سنة حسنة.." الحديث، ومناسبة الحديث ترد هذه الشبهة، وذلك عندما أسرع أحد الصحابة بإحضار كمية من الطعام والملابس لبعض الأعراب الذين ضافوا الرسول صلى الله عليه وسلم، واقتدى به غيره، فقال صلى الله عليه وسلم: "من سنَّ سنة حسنة.."

2- أن السُّبحة وسيلة وليست عبادة، ويردُّ ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم بيَّن لأصحابه وسيلة الذكر باللسان المقيد بأن عدَّه بأنامل يده، فمن رغب عن سنته إلى غيرها فليس منه.
3. بعض الآثار التي وردت عن بعض الصحابة في التسبيح بالحصى وغيره: لقد وردت آثـار عن بعض الصحابة في التسبيح بالحصى كلها ضعيفة، ووردت آثـار في النهي عن ذلك، منها أثـر ابن مسعود، وفيما صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قولاً، وعملاً، وتقريراً، أنه لم يستعمل قط إلا أنامل يده، غنى وكفاية.
قال الشيخ بكر أبو زيد في رسالته القيمة "السُّبحة تاريخها وحكمها":

(الخلاصة أن في الإنكار على من سبَّح بالحصى أوالنوى آثاراً عن ثلاثة من الصحابة رضي الله عنهم، وهي عن عمر رضي الله عنه، رواه ابن أبي شيبة وفي سنده انقطاع، وعن عائشة رضي الله عنها، رواه ابن أبي شيبة وفي سنده جهالة، وعن ابن مسعود رضي الله عنه، وجلُّ أسانيده كالشمس صحة وصراحة في النهي والإنكار، وفي وقائع متعددة.
وأن في الإقرار ستة آثار عن ستة من الصحابة رضي الله عنهم، وهي عن عليّ رضي الله عنه، رواه ابن أبي شيبة، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أثران، أحدهما في أبي داود وغيره، وفي سنده جهالة، والثاني لم أقف عليه، وعن أبي الدرداء من فعله رضي الله عنه، وفي سنده انقطاع رواه عبد الله في زوائد الزهد لأبيه، وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه من فعله، رواه ابن أبي شيبة، وعن أبي صفية مولى النبي صلى الله عليه وسلم من فعله رضي الله عنه، رواه أحمد في الزهد والعلل وفي سنده جهالة، فصارت آثار التسبيح بالحصى المذكورة لا تخلو أسانيدها من مقال، وآثار النهي والإنكار عن عمر وعائشة رضي الله عنهما كذلك، وأما عن ابن مسعود فهي صحيحة صريحة في النهي والإنكار على من فعله، ولا معارض له في إنكاره على من فعله، وإعلانه له، وقولته العظيمة: "لقد أحدثتم بدعة ظلماً، أوفضلتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علماً"، والله أعلم).

ثم ذكر طرفة شبيهة بما يفعله البعض الآن، وهو ما يعرف بـ"الجرد"، رواها الجاحظ في البيان والتبيين، وابن قتيبة في عيون المعارف:"أن عبد الملك بن هلال الهنائي عنده زنبيل ملآن حصى، فكان يسبح بواحدة واحدة، فإذا ملَّ شيئاً طرح اثنتين اثنتين، ثم ثلاثاً ثلاثاً، فإذا ملَّ قبض قبضة وقال: سبحان الله بعدد هذا كله، وإذا بكَّر لحاجة وكان مستعجلاً لحظ الزنبيل لحظة وقال: سبحان الله عدد ما فيه.
ثم بيَّن في بحثه هذا عن السُّبحة أنها دخيلة على كل الأديان، وأنها كانت معروفة منذ عصور ما قبل التاريخ، قيل منذ عام 800م، وأنها من وسائل التبعد لدى البوذيين والبراهمة وغيرهم، ثم تسربت إلى القسس والرهبان، ثم إلى المسلمين.
فأى سنة حسنه فيها بعد ذلك ؟؟؟؟

والدعوى بأنها مدعاة للتركيز فهى باطلة عقلا ونقلا إذا المشاهد أن الذى يسبح بهذه المسبحة دائما فى لهو قلبا وقالبا فتراه يسبح وذهنه مشغول وعينه بل وقلبه كما نرى جميعا ذلك أمامنا


أخى الكريم هل لنا أن نتهم من أجاز إستعمال السبحة بمحاربة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعوة إلى الضلال والبعد عن الدين وعدم التفقه فى شرائعه واحكامه

أخى يجب أن تفرق بين من يفتى ويستند إلى دليل فهذا مجتهد لا يمكن الحكم عليه بالضلال فإذا تبين ضعف الدليل بعد ذلك فلا يمكن إتباع هذه الفتوى والتى بنيت على دليل إتضح لنا فيما بعد عدم صحته ، بل يجب على المفتى إذا كان حيا وعلم بهذا أن يغير هذه الفتوى،
وبين من يفتى ومعه الدليل الصحيح والقوى والذى لامعارض له

ولايكون هذا من ديننا أن نبحث عن الموافقين والمخالفين ونقول اصبحت المسألة خلافية ، فالأمور الشرعية لاتأخذ هكذا بل نقف عند الدليل ونتثبت منه إذا صح الدليل والإستدلال به فنقف عنده لنبرأ لديننا أمام الله إذ أن الغاية هى عبادة الله ، وكما مر سابقا أن كل ماورد عن السبحة ليس فيه حديث ولا أثر صحيح إلا أثر ابن مسعود فى النهى عن التسبيح بالحصى أو بالنوى ،وقد وردت لنا سنة الرسول الكريم بالقول والفعل بسنية التسبيح بالأنامل فماذا بقى لنا حتى نختلف فيه بعد ذلك!!


ولم ينقل عن أحد من السلف ولا من الخلف المنع من جواز عد الذكر بالسبحة، بل كان أكثرهم يعدون بها، ولا يرون ذلك مكروهاً ، ........ثم قال : فلو لم يكن في اتخاذ السبحة غير موافقة هؤلاء السادة والدخول في مسلكهم والتماس بركتهم لصارت بهذا الاعتبار من أهم الأمور،

لاحول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم ، وإنا لله وإنا إليه راجعون

فهذا كلام الإمام ابن تيمية:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (22/187) : وربما تظاهر أحدهم بوضع السجادة على منكبه وإظهار المسابح في يده وجعله من شعار الدين والصلاة . وقد علم بالنقل المتواتر أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يكن هذا شعارهم وكانوا يسبحون ويعقدون على أصابعهم كما جاء في الحديث " اعقدن بالأصابع فإنهن مسؤولات ، مستنطقات " وربما عقد أحدهم التسبيح بحصى أو نوى . والتسبيح بالمسابح من الناس من كرهه ومنهم من رخّص فيه لكن لم يقل أحد : أن التسبيح به أفضل من التسبيح بالأصابع وغيرها .ا.هـ. ثمّ تكلّم رحمه الله عن مدخل الرياء في التسبيح بالمسبحة وأنّه رياء بأمر ليس بمشروع وهو أسوأ من الرياء بالأمر المشروع.

وهذا كلام الشيخ ابن عثيمين:
وفي سؤال لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( اللقاء المفتوح 3/30) عن التسبيح بالمسبحة هل هي بدعة فأجاب : التسبيح بالمسبحة تركه أولى وليس ببدعة لأن له أصلا وهو تسبيح بعض الصحابة بالحصى ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أرشد إلى أن التسبيح بالأصابع أفضل وقال " اعقدن - يخاطب النساء - بالأنامل فإنهن مستنطقات " فالتسبيح بالمسبحة ليس حراما ولا بدعة لكن تركه أولى لأن الذي يسبح بالمسبحة ترك الأولى وربما يشوب تسبيحه شيء من الرياء لأننا نشاهد بعض الناس يتقلد مسبحة فيها ألف خرزة كأنما يقول للناس : انظروني إني أسبح ألف تسبيحة ، ثالثا : أن الذي يسبح بالمسبحة في الغالب يكون غافل القلب ولهذا تجده يسبح بالمسبحة وعيونه في السماء وعلى اليمين وعلى الشمال مما يدل على غفلة قلبه فالأولى أن يسبح الإنسان بأصابعه والأولى أن يسبح باليد اليمنى دون اليسرى لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعقد التسبيح بيمينه ولو سبح بيديه جميعا فلا بأس لكن الأفضل أن يسبح بيده اليمنى فقط .ا.هـ
فتجد الفتاوى مستنده إلى دليل وهو أنه ورد عن بعض الصحابة التسبيح بالحصى أو النوى والذى اتضح بعد التحقيق أنه لم يثبت ذلك .
وانظر رحمك الله إليهم دائما يربطون الأمر بالرسول وبالأدلة ولو أن أحدهم تحقق من ضعف الأثار التى وردت لما وجدتهم يفتون بغير سنة الرسول عليه الصلاة والسلام.


(( السبحة سنة هندية ، برهمية ، شيوائية، وشنوية ، بوذية ، نصرانية ))

وهذه فكرة عن منشأ السبحة:
السبحة "بضم السين المهملة وسكون الباء الموحدة": هي الخرز المنظوم والتي يعد بها الذكر والتسبيح، وقيل: إنها عربية وتجمع على "سبح" بضم السين وقيل: إنها مولدة.
وإحصاء الذكر بالسبحة من اختراع الهند، كما يقول الأستاذ السيد أبو النصر أحمد الحسيني "مجلة ثقافة الهند-سبتمبر 1955" اخترعه الدين البرهمي فيها، ثم تسرب إلى البلاد والأديان الأخرى، وتسمى السبحة في اللغة السنسكريتية القديمة في الهند "جب ما لا"، أي عقد الذكر.
ثم يقول: وتختلف الفرق البرهمية في عدد حباتها وفي ترتيبها، فالفرقة الشيوائية سبحتها أربع وثمانون حبة، والفرقة الوشنوية سبحتها مائة وثماني حبات، والخلاف راجع إلى حاصل ضرب 12 "عدد الأبراج السماوية" في 7 "عدد النجوم الظاهرة بما فيها الشمس والقمر عند الفرقة الأولى" أو في 9 "عدد النجوم الظاهرة عند الفرقة الثانية بإضافة أحوال القمر الثلاثة" وكل سبع حبات في مجموعة متميزة.
وعند ظهور البوذية في الهند بعد البرهمية اختار رهبانها السبحة الوشونية (108) من الحبات، وعند تفرق طوائفها في البلاد قلد رهبان النصرانية هؤلاء فيها، وكل ذلك قبل ظهور الإسلام.
وقد أصبحت سنة للمسلمين من البراهمة والبوذيين ورهبان النصارة ، وتركوا بذلك سنة رسولهم الكريم فإنا لله وإنا إليه راجعون


والله أسأل أن يوفقنا وجميع إخواننا المسلمين إلى ما يحب ويرضى، وأن ييسرنا لليسرى، وينفعنا بالذكرى، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، والسراج المنير، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أبــ فادي ــو
17-08-2007, 09:54 PM
http://ateiba.com/up/uploads/fb71cc9992.gif

abohmam
20-08-2007, 04:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

حياك الله أخى عماد

وجزاك الله أيضا خير الجزاء

أبو يوسف
17-02-2009, 11:48 AM
جزاك الله خيرا أخي

أبو همام

على هذا البحث الرائع

وبارك الله فيك



.

abohmam
22-05-2009, 01:12 AM
بارك الله فيك أخى ابا يوسف

وجزاك خيرا على التواصل والمرور

خضر صبح
13-07-2009, 06:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


http://www.q8lots.net/up//uploads/images/q8lots-c4dc6d770f.gif


اشكر ك على الكلمات الرائعة التى تكتب بماء الذهب وتحفظ فى طيات القلوب

بانتظار مشاركة جديدة على الدوام

ولك جزيل الشكر

خضر صبح

سالي الفلسطينية
17-07-2009, 01:20 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الوردة الجورية
29-12-2009, 01:31 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
جزاك الله كل خير
فى امان الله