ارتقاء
05-04-2017, 11:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
للغة العربيّة علوم كثيرة، وكلّ علم فيها يصنّف ويدرس جزءاً وجانباً معيناً من هذه اللغة.
وعلوم اللغة العربية الإثنا عشر هي: ــ
علم اللغة: ـــ أي علم أصو اللغة ومفرداتها، وضبط دلالة الألفاظ على المعاني .
علم الصرف : ــ علم يبحث في اللفظ المفرد من حيث بنائه ووزنه وماطرأ على هيكله من نقصان أو زيادة ،
قبل انتظامها في الجملة عن طريقه يتم من ضبط صيغ الكلمات ،
ومعرفة أحوالها وما يعتريها من إعلال أو إدغام أو إبدال ، والتميز بين الفعل الصحيح والمعتل، والمجرد والمزيد
ويُمَكِّن هذا العلم أيضًا من معرفة الجموع القياسية والسماعية والشاذة لهذه الكلمات.
علم النحو، : ـ معيار الكلام به يُعرف معربه من منونة ،هو العلم الذي يبحث في أصل تكوين الجمل
وقواعد الإعراب في الجمل والكلمات والأحرف ، و يحدّد أسلوب تكوين الجملة، ومواضع الكلمات في الجملة، ووظيفة كلّ منها ،
ويبن الخصائص التي تكتسبها الكلمة من موقعها في الجملة، من حيث المعنى، والحركة، ومكانها ، ويوضح الخصائص النحوية للجمل
كالإبتداء، والفاعليّة، والمفعوليّة، و أيضاً الأحكام النحوية كحكم التقديم، والتأخير، والإعراب، والبناء.
علم المعاني : ــ هو علم يعرف به أحوال اللفظ التي يطابق بها مقتضى الحال مع وفائه بغرض بلاغي يفهم ضمناً من السياق وما يحيط
به من قرائن مثال علم المعاني: أن أعرابياً سمع قارئاً يقرأ قوله سبحانه:
بسم الله الرحمن الرحيم
{والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله والله غفور رحيم}(المائدة/38)
فاستنكر منه ختام الآية بصفة الرحمة والمغفرة، حتى تنبه القارئ إلى خطئه فأعاد القراءة على الصحيح :
{ والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله... والله عزيز حكيم} كما نزلت في كتابه الله،
عند ذلك قال الأعرابي الآن: استقام المعنى.
فلا يستحسن في مقام العقوبة، وتهديد السارق بقطع يده، والأمر بذلك إن سرق إلا أن يقال( والله عزيز حكيم) حيث يوصف الرب سبحانه
بالعزة، التي منها أن يأمر بما يشاء بمن يخالفه، ثم بالحكمة التي منها أن لا تزيد العقوبة عن مقدارها أو تنقص عنه، بل تكون مساوية
للذنب ومقاربة.ومن هذا القبيل ، أن لا يتفاخر إنسان في مقام الاستجداء والسؤال ، ولا يضحك في مقام التعزية،
وأن لا يعبس أو يقطب في خطبته أو كلامه أو شعره في مقام التهنئة.
علم البيان : ـــ ايراد المعنى الواحد بطرق متعدّدة وتراكيب متفاوتة: من الحقيقة والمجاز، والتشبيه والكناية .
علم البديع : ــ علم يتحرى مواطن الصحة والحسن في الكلام شعرأً كان أو نثر ، من حيث المعاني والألفاظ في علاقاتها ومواقعها
من الكلام و يعرف به وجوه تحسين الكلام ، والمحسنات على قسمين: ـ معنوية وـ لفظية.
هناك من يرى علم البديع متمماً للبيان والمعاني وليس مستقلا، لذا سمي بعلم ( الأشتقاق )
وأًطرت هذه العلوم الثلاثة بإطار واحد وسمي بالبلاغة ،وما البلاغة إلاّ فن من الفنون الأدبية الراقية ،
التي تسمو بالذوق والمنطق في آنٍ واحد .
علم العروض : ـــ يدلّ على العلم الذي تُعرف به أوزان الشّعر، ويعرف به مكسوره من موزونه .
علم القوافي ، ـــ القافية في اصطلاح العروضيين عِلمٌ يُعرف به أحوال أواخر الأبيات الشعرية من حركة وسكون ، و لزوم وجواز ،
و فصيح وقبيح ،و هي مع هذا اسم لعدد من الحروف ينتهي بها كل بيت .
علم قوانين الكتابة : ــ كلمة تبرز على الورق- أوعلى البورد سواء ما كان منها من نتائج العقل الخالص (الكتابة العلمية البحتة )
أم كان أدبا خالصا ( الكتابة الإبداعية الإنشائية) , هي الحروف المكتوبة التي تصور الألفاظ الدالة على المعاني التي تراد من النص
المكتوب ، والكتابة في أساسها عملية تفكير، فالإنسان كما قيل يفكر بقلمه، فالكاتب يفكر في كل مرحلة من مراحل الكتابة،
ولكي يكتب الكاتب لابد أن يفكر في موضوعه الذي سيكتب فيه، ويفكر في معانيه وألفاظه، وطريقة عرضه لهذا العمل الكتابيّ ,
ويفكر كذلك في العلاقات التي تربط بين الأفكار , وبالتالي فإن التفكير يكشف عن نفسه بوضوح في رموز الكلمات المكتوبة ,
ومن ثم تصبح الكتابة أسلوبا , .للتفكير، من هنا تبرز أهمية الكتابة في كونها الوسيلة الوحيدة لحفظ تراث الأمم في مراحل حياتها
علم قوانين القراءة وعلم الرسائل والخطب،وعلم المحاضرات والتاريخ.
هذه العلوم الثلاثة ، ـــ تتتعلّق باللّغة ذاتها والشّخص الذي يتكلّمها ، ويتوقف على فصاحة المفرد وفصاحة الكلام وفصاحة المتكلّم .
فالأولى هي خلوّ اللّفظ من تنافر الحروف والغرابة ومخالفة القياس .
. والثّانية هي خلوّ الكلام من ضعف التّأليف وتنافر الكلمات والتّعقيد مع فصاحته .
.والثّالثة هي الملكة التي يقتدر بها المتكلّم على التّعبير عن المقصود بلفظ فصيح .
افرزت علوم اللغة علما أخر مهما ألا هو علم النقد الادبي
النقد الأدبي :ـــ اسم يطلق على كل دراسة تتناول نصا من الشعر أو النثر الفنيين أو طائفة من نصوصهما ،
بتفسير يكشف معناها ويبين قيمتها ويعين القارئ على تذوق مافيها من جمال .
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://up.arabseyes.com/uploads2013/05_04_17149142615395191.jpg (http://up.arabseyes.com/) العاب (http://games.arabseyes.com)
إرتقاء
للغة العربيّة علوم كثيرة، وكلّ علم فيها يصنّف ويدرس جزءاً وجانباً معيناً من هذه اللغة.
وعلوم اللغة العربية الإثنا عشر هي: ــ
علم اللغة: ـــ أي علم أصو اللغة ومفرداتها، وضبط دلالة الألفاظ على المعاني .
علم الصرف : ــ علم يبحث في اللفظ المفرد من حيث بنائه ووزنه وماطرأ على هيكله من نقصان أو زيادة ،
قبل انتظامها في الجملة عن طريقه يتم من ضبط صيغ الكلمات ،
ومعرفة أحوالها وما يعتريها من إعلال أو إدغام أو إبدال ، والتميز بين الفعل الصحيح والمعتل، والمجرد والمزيد
ويُمَكِّن هذا العلم أيضًا من معرفة الجموع القياسية والسماعية والشاذة لهذه الكلمات.
علم النحو، : ـ معيار الكلام به يُعرف معربه من منونة ،هو العلم الذي يبحث في أصل تكوين الجمل
وقواعد الإعراب في الجمل والكلمات والأحرف ، و يحدّد أسلوب تكوين الجملة، ومواضع الكلمات في الجملة، ووظيفة كلّ منها ،
ويبن الخصائص التي تكتسبها الكلمة من موقعها في الجملة، من حيث المعنى، والحركة، ومكانها ، ويوضح الخصائص النحوية للجمل
كالإبتداء، والفاعليّة، والمفعوليّة، و أيضاً الأحكام النحوية كحكم التقديم، والتأخير، والإعراب، والبناء.
علم المعاني : ــ هو علم يعرف به أحوال اللفظ التي يطابق بها مقتضى الحال مع وفائه بغرض بلاغي يفهم ضمناً من السياق وما يحيط
به من قرائن مثال علم المعاني: أن أعرابياً سمع قارئاً يقرأ قوله سبحانه:
بسم الله الرحمن الرحيم
{والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله والله غفور رحيم}(المائدة/38)
فاستنكر منه ختام الآية بصفة الرحمة والمغفرة، حتى تنبه القارئ إلى خطئه فأعاد القراءة على الصحيح :
{ والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله... والله عزيز حكيم} كما نزلت في كتابه الله،
عند ذلك قال الأعرابي الآن: استقام المعنى.
فلا يستحسن في مقام العقوبة، وتهديد السارق بقطع يده، والأمر بذلك إن سرق إلا أن يقال( والله عزيز حكيم) حيث يوصف الرب سبحانه
بالعزة، التي منها أن يأمر بما يشاء بمن يخالفه، ثم بالحكمة التي منها أن لا تزيد العقوبة عن مقدارها أو تنقص عنه، بل تكون مساوية
للذنب ومقاربة.ومن هذا القبيل ، أن لا يتفاخر إنسان في مقام الاستجداء والسؤال ، ولا يضحك في مقام التعزية،
وأن لا يعبس أو يقطب في خطبته أو كلامه أو شعره في مقام التهنئة.
علم البيان : ـــ ايراد المعنى الواحد بطرق متعدّدة وتراكيب متفاوتة: من الحقيقة والمجاز، والتشبيه والكناية .
علم البديع : ــ علم يتحرى مواطن الصحة والحسن في الكلام شعرأً كان أو نثر ، من حيث المعاني والألفاظ في علاقاتها ومواقعها
من الكلام و يعرف به وجوه تحسين الكلام ، والمحسنات على قسمين: ـ معنوية وـ لفظية.
هناك من يرى علم البديع متمماً للبيان والمعاني وليس مستقلا، لذا سمي بعلم ( الأشتقاق )
وأًطرت هذه العلوم الثلاثة بإطار واحد وسمي بالبلاغة ،وما البلاغة إلاّ فن من الفنون الأدبية الراقية ،
التي تسمو بالذوق والمنطق في آنٍ واحد .
علم العروض : ـــ يدلّ على العلم الذي تُعرف به أوزان الشّعر، ويعرف به مكسوره من موزونه .
علم القوافي ، ـــ القافية في اصطلاح العروضيين عِلمٌ يُعرف به أحوال أواخر الأبيات الشعرية من حركة وسكون ، و لزوم وجواز ،
و فصيح وقبيح ،و هي مع هذا اسم لعدد من الحروف ينتهي بها كل بيت .
علم قوانين الكتابة : ــ كلمة تبرز على الورق- أوعلى البورد سواء ما كان منها من نتائج العقل الخالص (الكتابة العلمية البحتة )
أم كان أدبا خالصا ( الكتابة الإبداعية الإنشائية) , هي الحروف المكتوبة التي تصور الألفاظ الدالة على المعاني التي تراد من النص
المكتوب ، والكتابة في أساسها عملية تفكير، فالإنسان كما قيل يفكر بقلمه، فالكاتب يفكر في كل مرحلة من مراحل الكتابة،
ولكي يكتب الكاتب لابد أن يفكر في موضوعه الذي سيكتب فيه، ويفكر في معانيه وألفاظه، وطريقة عرضه لهذا العمل الكتابيّ ,
ويفكر كذلك في العلاقات التي تربط بين الأفكار , وبالتالي فإن التفكير يكشف عن نفسه بوضوح في رموز الكلمات المكتوبة ,
ومن ثم تصبح الكتابة أسلوبا , .للتفكير، من هنا تبرز أهمية الكتابة في كونها الوسيلة الوحيدة لحفظ تراث الأمم في مراحل حياتها
علم قوانين القراءة وعلم الرسائل والخطب،وعلم المحاضرات والتاريخ.
هذه العلوم الثلاثة ، ـــ تتتعلّق باللّغة ذاتها والشّخص الذي يتكلّمها ، ويتوقف على فصاحة المفرد وفصاحة الكلام وفصاحة المتكلّم .
فالأولى هي خلوّ اللّفظ من تنافر الحروف والغرابة ومخالفة القياس .
. والثّانية هي خلوّ الكلام من ضعف التّأليف وتنافر الكلمات والتّعقيد مع فصاحته .
.والثّالثة هي الملكة التي يقتدر بها المتكلّم على التّعبير عن المقصود بلفظ فصيح .
افرزت علوم اللغة علما أخر مهما ألا هو علم النقد الادبي
النقد الأدبي :ـــ اسم يطلق على كل دراسة تتناول نصا من الشعر أو النثر الفنيين أو طائفة من نصوصهما ،
بتفسير يكشف معناها ويبين قيمتها ويعين القارئ على تذوق مافيها من جمال .
دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://up.arabseyes.com/uploads2013/05_04_17149142615395191.jpg (http://up.arabseyes.com/) العاب (http://games.arabseyes.com)
إرتقاء