ارتقاء
27-02-2013, 07:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نبينا الكريم محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم
كان بتوجيهاته يُنمي المهارات في المرء ، والقدرة على حلّ ما يقع من مشاكل حلولا عملية
لنتأمل برؤية أحاديثه الشريفة
عن أنس بن مالك أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله
فقال له ـــ أمّا في بيتك شيء ؟
قال بلى حلس نلبس بعضه ونبسط بعضه وقعب نشرب فيه من الماء
الحلس يعني ( بساط خفيف يوضع على ظهر الدابَّة تحت الرَّحْل والسَّرج .
و ما يُبسَط في البيت من حصير ونحوه تحت كريم المتاع . )
قعب :ــ ( قدح غليط له عروة )
قال ائتني بهما فأتاه بهما فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال : ــ
من يشتري هذين ؟
قال رجل أنا آخذهما بدرهم
قال : ــ من يزيد على درهم مرتين أو ثلاثا ؟
قال رجل أنا آخذهما بدرهمين
فأعطاهما إياه وأخذ الدرهمين وأعطاهما الأنصاري
فقال له : ــ اشتر بأحدهما طعاما فانبذه إلى أهلك ،واشتر بالآخر قدوما ( القدوم آلة للنحت والنجر)
فأتني به فأتاه به فشد ، فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عوداً بيده ثم قال له :ـــ
أذهب فاحتطب وبع ولا أرينك خمسة عشر يوما
فذهب الرجل يحتطب ويبيع فجاء وقد أصاب عشرة دراهم
فاشترى ببعضها ثوبا وببعضها طعاما
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ــ هذا خير لك من أن تجىء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة
إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة لذي فقر مدقع أو لذي غرم مفظع أو لذي دم موجع
,،,،,،
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم يحث المسلمين على الزرع وغرس الاشجار قال : ــ
( ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة إلا كانت له صدقة )
,،,،,،
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( يحذر المسلم من الجلوس على قارعة الطريق لكي لا يتعود الكسل والتعليق على الرائح والغادي فيألف النميمة )
قَالَ صلى الله عليه وسلم : ــ (إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ ، فَقَالُوا مَا لَنَا بُدٌّ إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا
قَالَ فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجَالِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا ، قَالُوا وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ
قَالَ غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الاذى وَرَدُّ السَّلام وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ )
,،,،,،
الرسول صلى الله عليه وسلم كان ينمي الإحساس بالجمال داخل نفس المسلم
لانّ الإسلام جعل النظافة أساسَ العبادة ومفتاحاً لها، وجعل طهارة الجسم التامة أساسا لابد منه
( لايقبل الله صلاة بغير طهر ــ رواه مسلم وابن ماجه )
عن جابر رضي الله تعالى عنه قال:
(أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى رجلاً شعثاً قد تفرق شعره،
فقال: أما كان هذا يجد ما يسكّن به شعره.
ورأى رجلاً عليه ثياب وسخة فقال: أما كان هذا يجد ماء يغسل ثوبه )
,،,،,،
قارئي الكريم ؟ السلام عليك ورحمة الله وبركاته
كلنا نعلم بان ديننا الحنيف جعل النظافة جزءاً لا يتجزأ من الإيمان
الأمر الذي يجعلها ذات أهمية بالغة في سلوك الإنسان ،
لأنها بهذا لم تعد مجرد أمر مرغوب فيه أو متعارف عليه،
وإنما صارت إضافة إلى ذلك قضية إيمانية تتصل بالعقيدة المتأصلة في النفوس
وإذا كان قيمة النظافة في أمور الدين عظيمة
فمن باب أولى ينبغي أن ينعكس ذلك على سلوكنا اليومي في الحياة .
,،,،,،
و ما يحز في النفس ويكون قذىفي العين ويؤارق الفكر
ما نرى النظافة معدومة في االمجتمعات الاسلامية
الحكومات لا تهتم بنظافة الشوارع اوردم المستنقعات ،او معالجة النفايات
والفرد إذا اهتم بنظافة هندامه ساعة تلبيته دعوة صديق ترك بيته قذرا وحارته اقذر
وإذا أدركنا لا يمكن من دون النظافة أن نصف إنسانا أو مجتمعا بأنه متحضر
فالحضارة ليست مجرد كلمة تقال أو مصطلحاً نتجمل به في الحديث،
وإنما هي سلوك راق له أثره في المستوى الفردي والاجتماعي .
بما أنها أي ــ النظافة ــ قضية إيمانية، من هنا نراها ، لا تقتصر على الجوانب المادية فقط
بل تكون أيضا في الأمور المعنوية وفي الأخلاق .
وهذا يعني أن النظافة ليست أمراً ظاهرياً فحسب، وإنما هي مرتبطة أشد الارتباط بالجانب الأخلاقي للإنسان
. فالإنسان الذي لا يكذب يوصف بأنه نظيف اللسان،
والذي لا يفحش في القول ولا يغتاب غيره يوصف بأنه عف اللسان،
والذي لا يختلس من مال غيره أو من المال العام يوصف بأنه نظيف اليد،
والإنسان الذي يتفق ظاهره مع باطنه يوصف بأنه نقي السريرة
بعيد عن النفاق ، صاحب صفحة نظيفة حسن السمعة .
بالإنسان النظيف يكون المجتمع نظيفاً خالٍ من الجرائم المادية والمعنوية .
كان الرسول الامين حريصاً على ديننا القيم وسلوك المسلم وتمسكه بتعاليم الاسلام
ومن شدة حرسه صلى الله عليه وسلم على امة الاسلام
حذرنا بقوله:
((..فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلالة فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ))(الترمذي
صدق رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام
اللّهمّ صلِ وسلم وبارك على محمد الرسول الامين خاتم النبين و سيد المرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www8.0zz0.com/2013/02/27/17/347195217.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء
نبينا الكريم محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم
كان بتوجيهاته يُنمي المهارات في المرء ، والقدرة على حلّ ما يقع من مشاكل حلولا عملية
لنتأمل برؤية أحاديثه الشريفة
عن أنس بن مالك أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله
فقال له ـــ أمّا في بيتك شيء ؟
قال بلى حلس نلبس بعضه ونبسط بعضه وقعب نشرب فيه من الماء
الحلس يعني ( بساط خفيف يوضع على ظهر الدابَّة تحت الرَّحْل والسَّرج .
و ما يُبسَط في البيت من حصير ونحوه تحت كريم المتاع . )
قعب :ــ ( قدح غليط له عروة )
قال ائتني بهما فأتاه بهما فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال : ــ
من يشتري هذين ؟
قال رجل أنا آخذهما بدرهم
قال : ــ من يزيد على درهم مرتين أو ثلاثا ؟
قال رجل أنا آخذهما بدرهمين
فأعطاهما إياه وأخذ الدرهمين وأعطاهما الأنصاري
فقال له : ــ اشتر بأحدهما طعاما فانبذه إلى أهلك ،واشتر بالآخر قدوما ( القدوم آلة للنحت والنجر)
فأتني به فأتاه به فشد ، فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عوداً بيده ثم قال له :ـــ
أذهب فاحتطب وبع ولا أرينك خمسة عشر يوما
فذهب الرجل يحتطب ويبيع فجاء وقد أصاب عشرة دراهم
فاشترى ببعضها ثوبا وببعضها طعاما
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ــ هذا خير لك من أن تجىء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة
إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة لذي فقر مدقع أو لذي غرم مفظع أو لذي دم موجع
,،,،,،
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم يحث المسلمين على الزرع وغرس الاشجار قال : ــ
( ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة إلا كانت له صدقة )
,،,،,،
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( يحذر المسلم من الجلوس على قارعة الطريق لكي لا يتعود الكسل والتعليق على الرائح والغادي فيألف النميمة )
قَالَ صلى الله عليه وسلم : ــ (إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ ، فَقَالُوا مَا لَنَا بُدٌّ إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا
قَالَ فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجَالِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا ، قَالُوا وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ
قَالَ غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الاذى وَرَدُّ السَّلام وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ )
,،,،,،
الرسول صلى الله عليه وسلم كان ينمي الإحساس بالجمال داخل نفس المسلم
لانّ الإسلام جعل النظافة أساسَ العبادة ومفتاحاً لها، وجعل طهارة الجسم التامة أساسا لابد منه
( لايقبل الله صلاة بغير طهر ــ رواه مسلم وابن ماجه )
عن جابر رضي الله تعالى عنه قال:
(أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى رجلاً شعثاً قد تفرق شعره،
فقال: أما كان هذا يجد ما يسكّن به شعره.
ورأى رجلاً عليه ثياب وسخة فقال: أما كان هذا يجد ماء يغسل ثوبه )
,،,،,،
قارئي الكريم ؟ السلام عليك ورحمة الله وبركاته
كلنا نعلم بان ديننا الحنيف جعل النظافة جزءاً لا يتجزأ من الإيمان
الأمر الذي يجعلها ذات أهمية بالغة في سلوك الإنسان ،
لأنها بهذا لم تعد مجرد أمر مرغوب فيه أو متعارف عليه،
وإنما صارت إضافة إلى ذلك قضية إيمانية تتصل بالعقيدة المتأصلة في النفوس
وإذا كان قيمة النظافة في أمور الدين عظيمة
فمن باب أولى ينبغي أن ينعكس ذلك على سلوكنا اليومي في الحياة .
,،,،,،
و ما يحز في النفس ويكون قذىفي العين ويؤارق الفكر
ما نرى النظافة معدومة في االمجتمعات الاسلامية
الحكومات لا تهتم بنظافة الشوارع اوردم المستنقعات ،او معالجة النفايات
والفرد إذا اهتم بنظافة هندامه ساعة تلبيته دعوة صديق ترك بيته قذرا وحارته اقذر
وإذا أدركنا لا يمكن من دون النظافة أن نصف إنسانا أو مجتمعا بأنه متحضر
فالحضارة ليست مجرد كلمة تقال أو مصطلحاً نتجمل به في الحديث،
وإنما هي سلوك راق له أثره في المستوى الفردي والاجتماعي .
بما أنها أي ــ النظافة ــ قضية إيمانية، من هنا نراها ، لا تقتصر على الجوانب المادية فقط
بل تكون أيضا في الأمور المعنوية وفي الأخلاق .
وهذا يعني أن النظافة ليست أمراً ظاهرياً فحسب، وإنما هي مرتبطة أشد الارتباط بالجانب الأخلاقي للإنسان
. فالإنسان الذي لا يكذب يوصف بأنه نظيف اللسان،
والذي لا يفحش في القول ولا يغتاب غيره يوصف بأنه عف اللسان،
والذي لا يختلس من مال غيره أو من المال العام يوصف بأنه نظيف اليد،
والإنسان الذي يتفق ظاهره مع باطنه يوصف بأنه نقي السريرة
بعيد عن النفاق ، صاحب صفحة نظيفة حسن السمعة .
بالإنسان النظيف يكون المجتمع نظيفاً خالٍ من الجرائم المادية والمعنوية .
كان الرسول الامين حريصاً على ديننا القيم وسلوك المسلم وتمسكه بتعاليم الاسلام
ومن شدة حرسه صلى الله عليه وسلم على امة الاسلام
حذرنا بقوله:
((..فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلالة فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ))(الترمذي
صدق رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام
اللّهمّ صلِ وسلم وبارك على محمد الرسول الامين خاتم النبين و سيد المرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www8.0zz0.com/2013/02/27/17/347195217.jpg (http://www.0zz0.com)
إرتقاء