المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدعاء المصحوب باليقين الإجابة فيه متحققة بإذن الله


ارتقاء
30-01-2013, 09:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بين لنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

ندعو الله ونحن موقنون بالإجابة

ذلك أن اليقين ، بالإجابة لا يكون إلا من مسلم عرف الله - عز وجل -

وعرف صفاته و أسماءه ، فوحّده التوحيد الكامل في قلبه .

و المؤمن يعلم علم اليقين أن الدعاء فضل من الخالق امتن به عليه

فالخالق جلت قدرته قد قدر الدعاء ، وقدر النتائج من قبل أن يخلق الخلائق .

فالدعاء من أقوى الأسباب التي يجعل الله النتائج بموجبها محققة

وما من نبي إلا دعا على قومه فهلكوا ، أو دعا لهم فانتصروا

فكانت النتائج تبعاً للدعاء

وفي الحالات التي لا تتحقق بها النتائج ينتفع الداعي بدعائه ولا يخيب

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول :

إني لا أحمل همّ الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء ، فمن وفق للدعاء فالإجابة تبعاً لذلك متحققة .

نعم تتأخر الإجابة . لقول المصطفى عليه الصلاة والسلام

(مامن داع إلا وهو بين إحدى ثلاث

إمّا أن ُيعجل طلبه أو يُدخر له ثوابها

وأمّا أن يُصرف عنه من السوء مثلها) رواه البهيقي

إن الدعاء مجاب مالم يكن فيه حرام أو قطيعة رحم .

على المؤمن أنْ لا ييأس من استجابة دعائه .

فالله سبحانه وتعالى ضمن الإجابة فيما يختاره لنا ،لا فيما نختاره لأنفسنا .

وفي الوقت الذي يريده الله ، لا في الوقت الذي يريده العبد .

سبحانه وتعالى أحياناً يدخر لنا الإجابة إلى يوم القيامة ،

وقد يدفع عنا مكروهاً كان نازلا بنا

ومن عمق الايمان والدليل على المعرفة العميقة بالله خالق السماوات والأرض

الذي لا يخلف الميعاد ، وحسن الظن به

أن يثق المؤمن من تحقق الإجابة ويطمئن ، رغم عدم تحققه في الزمن الذي ينبغي فيه أن يتحقق

فإن الإجابة مقدّرة بوقتٍ يُجيب اللهُ العبدَ فيه ؛ لأنه المجيب

والحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على خير الخلق محمد الامين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www7.0zz0.com/2013/01/30/20/659325584.jpg (http://www.0zz0.com)


إرتقاء

abohmam
31-01-2013, 09:26 AM
جزاك الله خيرا اختنا ارتقاء

وهذا بحث قيم أضمه لما تفضلتي به للفائدة

الله تعالى لا يخلف الميعاد، وقد قال سبحانه: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (غافر: 60)
وقال عز وجل: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة: 186).

فالاستجابة مضمونة ووفاء الوعد من الله سبحانه مضمون ولكن غير المضمون هو أن يكون الدعاء مستجمعا لشروطه وأن تكون الموانع التي تمنع من الاستجابة منتفية عنه ، فإذا تحقق هذا - وهذا لا شك هم يحمله المؤمن- كانت الإجابة ،

وليس معنى ذلك أن يحصل المطلوب بعينه وفي الحال، فإن صور الاستجابة تتنوع، فإما أن يعطى ما سأل ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثله ، وإن أن يدخر له في الآخرة ، فقد قال صلى الله عليه وسلم: " ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها" قالوا: إذا نكثر! قال: "الله أكثر". رواه أحمد (10749) وصححه الألباني (صحيح الترغيب 1633).

قال ابن عبد البر: فيه دليل على أنه لا بد من الإجابة على إحدى هذه الأوجه الثلاثة (التمهيد 10 / 297).
فكل داع يستجاب له , لكن تتنوع الإجابة : فتارة تقع بعين ما دعا به , وتارة بعوضه ، كما قال ابن حجر (فتح الباري 11 / 95).
وقال ابن الجوزي: اعلم أن الله عز وجل لا يرد دعاء المؤمن، غير أنه قد تكون المصلحة في تأخير الإجابة، وقد لا يكون ما سأله مصلحة في الجملة، فيعوضه عنه ما يصلحه، وربما أخر تعويضه إلى يوم القيامة، فينبغي للمؤمن ألا يقطع المسألة لامتناع الإجابة، فإنه بالدعاء متعبد، وبالتسليم إلى ما يراه الحق له مصلحة مفوض (كشف المشكل 1 /929).

ثم لابد من التنبه إلى أن هناك موانع من الإجابة تكون من جهة الداعي نفسه، منها الشك في الإجابة والدعاء على سبيل التجربة ، ومنها استيلاء الغفلة واللهو على القلب و الجوارح ؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه" رواه الترمذي (3479) وأحمد (6617) وحسنه الألباني (الصحيحة 596).

قال المناوي: أي لا يعبأ بسؤال سائل مشغوف القلب بما أهمه من دنياه، قال الإمام الرازي: أجمعوا على أن الدعاء مع غفلة القلب لا أثر له (التيسير بشرح الجامع الصغير 1 / 106).

ومن الموانع التي ينبغي أن ينتبه إليها السائل: الاستعجال وترك الدعاء ، كما قال صلى الله عليه وسلم: "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي" رواه البخاري (6340) ومسلم (2735)
قال ابن عبد البر: في هذا الحديث دليل على خصوص قول الله عز وجل: (ادعوني أستجب لكم) وأن الآية ليست على عمومها، ألا ترى أن هذه السنة الثابتة خصت منها الداعي إذا عجل (التمهيد 10 / 296).

وقال ابن حجر: قال ابن بطال: المعنى أنه يسأم فيترك الدعاء فيكون كالمان بدعائه , أو أنه أتى من الدعاء ما يستحق به الإجابة فيصير كالمبخل للرب الكريم الذي لا تعجزه الإجابة ولا ينقصه العطاء. ...
وفي هذا الحديث أدب من آداب الدعاء , وهو أنه يلازم الطلب ولا ييأس من الإجابة لما في ذلك من الانقياد والاستسلام وإظهار الافتقار , حتى قال بعض السلف: لأنا أشد خشية أن أحرم الدعاء من أن أحرم الإجابة ...
قال الداودي : يخشى على من خالف وقال قد دعوت فلم يستجب لي أن يحرم الإجابة وما قام مقامها من الادخار والتكفير (فتح الباري 11 /141).

والله أعلم .

أبو يوسف
31-01-2013, 02:24 PM
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

روى الإمام أحمد في المسند بسند حسن عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "القلوب أوعية، وبعضها أوعى من بعض، فإذا سألتم الله عز وجل أيها الناس، فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل".

azizsoft
01-02-2013, 03:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

ماشاء الله
بارك الله فيكم جميعا ونفع بكم

أبو فارس
01-02-2013, 05:02 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ارتقاء
03-02-2013, 09:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم سادتي الكرام ورحمة الله وبركاته

أثريتم الموضوع بإضافاتكم القيمة وطيب حضوركم المشرف

دمتم وبركات من الله يكللكم

لكم جزيل شكري وتقديري

http://www8.0zz0.com/2013/02/03/20/369806057.jpg (http://www.0zz0.com)

إرتقاء