المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخوف الليلي عند الأطفال لا يحتاج علاجا!


هيام دياب
10-04-2012, 10:05 AM
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRKqwHshLCrpAig47bKFRfNWS31wkXza uu63IN66LbEGmL8YhN95w


ترجمة يوسف الوهباني





من الأمراض التي تزعج الأطفال وتؤرق منامهم – وبالتالي يعاني من آثارها الآباء والأمهات – الأمراض التي تصيب الأطفال ليلا بالخوف والرعب وتجعلهم مرهوبين وخائفين يسهرون الليل ولا ينامون.


الكوابيس:

يعاني معظم الأطفال من آثار الكوابيس المزعجة التي تهاجمهم أثناء نومهم، بعضهم يعاني منها أثناء النوم، وبعضهم يعاني منها بعد صحوه من النوم، حيث تستمر موجة الخوف عند الطفل ويتملكه شعور بالرعب، وحينما يزداد الخوف لديه ينتابه شعور بالبكاء والصراخ ليستنجد بوالديه، حيث ينطبع هذا الكابوس في ذهنه، ويظل يحكي القصة لإخوته وزملائه..

مثل هذه الأعراض لا تعتبر مرضا، ولا يحتاج الوالدان مراجعة الطبيب، وإنما تحتاج إلى الرعاية المكثفة من الوالدين وطمأنة طفلهما بأن مشاعر الخوف هذه كلها وهم وخيالات يجب أن يمحوها من ذهنه.

إذا نظرنا إلى أسباب هذه الآثار نجدها عموما ناتجة عن الضغوط والاضطرابات العائلية، حيث إن الحالة النفسية لها تأثير كبير على الطفل في كل الأحوال.

أهم هذه الاضطرابات العائلية:

- المشكلات الحاصلة بين الأب والأم.

- في العادة حينما تستقبل العائلة طفلا جديدا يقل اهتمامها بالطفل السابق، مما يجعل هذا الطفل يعاني من فقد الاهتمام به، فيسعى لإعادة هذا الشعور ولكن كيف يكون هذا؟ أحيانا بعض منهم يلجا عقله الباطن إلى الكوابيس حتى يجد حضن والده بعد فقدانه لحضن والدته.

وبشكل عام فإن كثرة تكرار الكوابيس لدى الأطفال إنما هو بمثابة إنذار للعائلة بضرورة مراجعة ما يدور بمنزل العائلة أو بالمدرسة أو بالحي الذي يسكنه.


مرض الخوف والرعب الليلي:

لا تعد الإصابة بمرض الرعب الليلي غالبا مثل الإصابة بمرض الكوابيس، وبخاصة أننا ندرك أن الأطفال المصابون يصبحون في طور أخطر من سابقه، حيث يكونوا في حالة صحو وهم جالسون على السرير، يتصببون عرقا، أنفاسهم متلاحقة، عيونهم متسعة من الخوف والرعب، يشتكون من مشاهدة خيالات مخيفة تشاركهم الغرفة وهي ليست موجودة بالطبع.

هذه الحالة تنتاب الطفل لفترة محدودة، ثم يغلبه النعاس فينام، وما يميز هذا المرض أنه ليس منتشرا إذا إن نسبة الأطفال المصابين به لا تعد 5% من أطفال العالم فقط.


ما هي أسباب الأحلام المخيفة وحالات الرعب التي تنتاب الأطفال؟

أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذا المرض تتمثل في الوضع العائلي للطفل بجانب وضعه المنزلي وعلاقاته مع زملائه المقربين – ولكن تظل مثل هذه الحالات غير معروفة الأسباب.

وبكل الأحوال على الآباء منع أطفالهم من النوم أثناء الفترات النهارية لفترة طويلة، بحيث يجب ألا يتعد نومه نهارا إبان فترة القيلولة الساعة والنصف، إذ إنه حينما يصاب بالسهر ليلا بسبب نومه نهارا، تظهر لديه مثل تلك الكوابيس.

في أغلب الأحيان تنتاب الطفل حالات الرعب هذه في المرحلة الرابعة من الليل – أي في أواخر الليل – بينما حالات الكوابيس تكون غالبا في المرحلة الثانية من الليل.


هل يمكن علاج هذه الأمراض؟

تعتبر هذه الأمراض غير نظامية، وعادة ما تتوقف وحدها ولا تحتاج إلى عناية أو إلى علاج طبي محدد – ولكن في بعض الحالات ترافقها حالات لمرض المشي الليلي وتكون من الخطورة بحيث يجب مراجعة الطبيب – ولكن هذه الحالات تعتبر نادرة – ولحسن الحظ حينما يكبر الأطفال تتلاشى تلك الأعراض المزعجة.

أبو فارس
10-04-2012, 10:39 AM
ولكن تظل مثل هذه الحالات غير معروفة الأسباب.

مشكورة أخت على هذا الشرح الذي فيه بعض التفصيل

وغالبا يكون السبب التشتت الذهني لدى الطفل وعدم الإنتظام ؛ والعلاج الناجع تماما من تجربة شخصية هو قراءة القرآن في البيت ومحاولة أن ينام الطفل على وضوء لأن غالبية الأطفال الذي تحدث معه هذه المخاوف يكون بسن تزيد عن السابعة ..

لقد حصلت مع طفل لي ولم اترك طريقة إلا استخدمتها ولم أجد حلا لدى الأطباء ولكني وبعد أن أوقفت أي موسيقى ليلية بالتلفزيون وغيره وأعضته بالقرآن لم تعد تأتيه هذه الحالة ..

.

أبو يوسف
10-04-2012, 11:51 AM
مشكورة أخت هيام على طرح هذا الموضوع والذي يقلق الكثير من الآباء فبعض الأطفال يعاني من البكاء والخوف والفزع خصوصاً في الليل وأثناء النوم وإذا ما حاول الأب أو الأم تهدئة الطفل يشتد فزعا وخوفا وصراخا وبكاء ، ويظل على هذا الحال لفترة من الوقت ، أو يسمع الطفل يتحدث مع شخص لا يرونه أو يبكي فجأة ويذكر لهم أن رجل في الغرفة قد ضربه ، والسبب في ذلك أن كثيرا من بيوت المسلمين في هذه الأيام لا تدخلها الملائكة ، بيوت لا تسمع فيها قرآن يتلى لا صلاة لا دعاء ، بيوت قد عشعشت فيها الشياطين بسبب كثرة المنكرات من غناء وصور وكلاب وتماثيل .


يترك الأطفال يلعبون ويعبثون في كل وقت دون تحصين ولا تعويذ ولا تعليم لأذكار الصباح والمساء ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَيَقُولُ إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَأَ أعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ

قوله: (إن أباكما) يريد إبراهيم عليه السلام وسماه أبا لكونه جدا على.

قوله: (بكلمات الله) قيل المراد بها كلامه على الإطلاق، وقيل أقضيته، وقيل ما وعد به كما قال تعالى (وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل) والمراد بها قوله تعالى (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض) المراد بالتامة الكاملة وقيل النافعة وقيل الشافية وقيل المباركة وقيل القاضية التي تمضي وتستمر ولا يردها شيء ولا يدخلها نقص ولا عيب، قال الخطابي: كان أحمد يستدل بهذا الحديث على أن كلام الله غير مخلوق، ويحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يستعيذ بمخلوق.
/

قوله: (من كل شيطان) يدخل تحته شياطين الإنس والجن.

قوله: (وهامة) بالتشديد واحدة الهوام ذوات السموم، وقيل كل ما له سم يقتل فأما ما لا يقتل سمه فيقال له السوام، وقيل المراد كل نسمة تهم بسوء.

قوله: (ومن كل عين لامة) قال الخطابي: المراد به كل داء وآفة تلم بالإنسان من جنون وخبل.

وقال أبو عبيد: أصله من ألممت إلماما، وإنما قال " لامة " لأنه أراد أنها ذات لمم.

انظر فتح الباري، شرح صحيح البخاري ، للإمام ابن حجر العسقلاني .



وفي بابُ ما يُعَوَّذُ به الصِّبْيَانُ وغيرُهم في الأذْكَارُ النَّبويَّة:

روينا في صحيح البخاري رحمه اللّه عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال:

"كان رسولُ اللَّه صلى اللّه عليه وسلم يعوّذ الحسن والحسين: أُعِيذُكُما بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ وَهامَّةِ، وَمِنْ كُلّ عَيْنٍ لامَّةٍ ويقول: إنَّ أباكُما كان يُعَوِّذُ بِها إسْماعِيلَ وَإسْحاقَ" صلى اللّه عليهم أجمعين وسلم.

قال العلماء: الهامَّة بتشديد الميم: وهي كلّ ذات سمّ يقتل كالحيّة وغيرها، والجمع الهوامّ، قالوا: وقد يقع الهوامّ على ما يدبّ من الحيوان وإن لم يقتل كالحشرات. ومنه حديث كعب بن عجرة رضي اللّه عنه "أيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رأسِكَ؟" أي القمل. وأما العين اللامّة بتشديد الميم: وهي التي تُصيب ما نظرت إليه بسوء.
(342) البخاري (3371) ، ورواه النسائي في "اليوم والليلة" (1006) ، وابن ماجه (3525) وغيرهم.‏



وفي سنن أبي داود والترمذي وابن السني وغيرها، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه؛ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع كلمات: "أعُوذُ بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبهِ وَشَرِّ عِبادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّياطِينِ وأنْ يَحْضُرُونِ" قال: وكان عبد اللّه بن عمرو يعلمهنّ مَنْ عقل من بنيه، ومَنْ لم يعقل كتبه فعلقه عليه. قال الترمذي: حديث حسن. وفي رواية ابن السني: جاء رجلٌ إلى النبيّ صلى اللّه عليه وسلم فشكا أنه يفزعُ في منامه، فقالَ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ فَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِماتِ اللّه التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَمنْ شَرّ عِبادِهِ، وَمِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ وأنْ يَحْضرُونِ" فقالها، فذهب عنه.

(259) أبو داود (3893) ، والترمذي (3519) ، وابن السني (753) ، ومسند أحمد 2/181، والحاكم في المستدرك 1/548، وهو حديث حسن بشواهده.‏



وان من أسباب أذى الشياطين للأطفال ، ترك الأطفال يلعبون ويعبثون ويصرخون ويتراجمون بالحجارة وغيرها عند غروب الشمس ، حيث أنه وقت تنتشر فيه الشياطين ، يقول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة :

- إذا كان جنح الليل ، فكفوا صبيانكم ، فإن الشياطين تنتشر حينئذ ، فإذا ذهبت ساعة من العشاء فخلوهم.

- إذا غربت الشمس فكفوا صبيانكم ، فإنها ساعة ينتشر فيها الشياطين.

- كفوا صبيانكم حتى تذهب فحمة أو فورة العشاء ، ساعة تهب الشياطين.

- احبسوا صبيانكم حتى تذهب فوعة العشاء فإنها ساعة تخترق فيها الشياطين .

- لا ترسلوا فواشيكم ( وصبيانكم) إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء ، فإن الشياطين تعبث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء.

- كفوا صبيانكم عند العشاء ، فإن للجن انتشارا و خطفه.

- إذا كان جنح الليل فكفوا صبيانكم؛ فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم، وأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله؛ فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً، وأوكوا قربكم، واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم، واذكروا اسم الله، ولو أن تعرضوا عليه شيئاً، وأطفؤا مصابيحكم .

- خمروا الآنية ، و أوكئوا الأسقية ، و أجيفوا الأبواب ، و اكفتوا صبيانكم عند المساء ؛ فإن للجن انتشار وخطفة ، وأطفئوا المصابيح عند الرقاد ، فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة ، فأحرقت أهل البيت.



فينبغي حبس الأطفال عند غروب الشمس وعدم تعريضهم لتفلت الشياطين وتعليم من يعقل من الأبناء قراءة آية الكرسي والمعوذتين " قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس " وأما الأطفال الذين لا يعقلون فيضع المسلم يده على رأس الطفل أو صدره ويعوذه بما كان يعوذ إبراهيم عليه السلام بنيه وكذلك آية الكرسي والمعوذتين .



وإذا ما استمر الطفل في البكاء ولم يكن مصاباً بمرض عضوي فعلاجه يكون بالرقية والتحصين لأنه قد يكون مصاباً بالعين ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَ صَوْتَ صَبِيٍّ يَبْكِي فَقَالَ مَا لِصَبِيِّكُمْ هَذَا يَبْكِي فَهَلا اسْتَرْقَيْتُمْ لَهُ مِنَ الْعَيْنِ. وفي رواية مالك في موطئه عن عُرْوَةَ بْن الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ بَيْتَ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَفِي الْبَيْتِ صَبِيٌّ يَبْكِي فَذَكَرُوا لَهُ أَنَّ بِهِ الْعَيْنَ قَالَ عُرْوَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَلا تَسْتَرْقُونَ لَهُ مِنَ الْعَيْنِ ، وإذا ما تكررت الخوف والفزع فينبغي رقية والد الطفل وأمه لأنه قد يكون الأب أو الأم مصابة بالمس فيتعدى على الطفل .

.

abohmam
10-04-2012, 09:26 PM
بارك الله فيك أختنا هيام على هذا الموضوع المفيد

والشكر موصول أخي أبي يوسف على الإضافة

هيام دياب
11-04-2012, 09:06 PM
بارك الله فيكم على هذا التواجد الجميل

مع خالص الشكر لاخي ابو يوسف على الاضافة المفيدة

التي أثرت الموضوع وزادته تألقا

ف جزاك الله خيرا

أبو صخر
12-04-2012, 08:41 AM
موفقه بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .