أبوعبدالرحمن
31-03-2012, 12:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
http://dl.dropbox.com/u/69616452/08-05-33%2001-09-31%20%D9%85.png
المقدمة
الحمد لله الذي علم الإنسان بالقلم، وعلمه ما لم يعلم. وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خير الأنام.
فهذه قطرة يسيرة من قواعد الإملاء ورسم القلم ، قيدتها استفادة لنفسى وإفادة للمبتدئ وتذكرة للمنتهى.
فإن أمر الكتابة لا شك في أهميتها عند جميع الناس، عربهم وعجمهم؛ لأن بها نعرف كلام ربنا - سبحانه- وشرائعه، وسنة نبيه r، وبها تنتشر العلوم بشتى أنواعها، وبها وقع التعارف بين الناس، وبها بيان المشاكل والمبهمات، وبها توصل أمورا كثيرة ما قد يكون لا يوصلها غيرها من الموجودات، وكما قيل:
اللسان ينفذ ما لا تنفذه الإبر.
والقلم والكتابة عبارتان عما جرى في اللسان والجنان.
قال ابن القيم رحمه الله فى" مفتاح دار السعادة " (2/239): التعليم بالقلم الذى من أعظم نعمه على عباده إذ به تخلد العلوم وتثبت الحقوق وتحفظ الشهادات ويضبط حساب المعاملات بين الناس ، وبه تقيد أخبار الماضين للباقين اللاحقين ، ولو لا الكتابة لانقطعت أخبار بعض الأزمنة عن بعض ودرست السنن وتخبطت الأحكام ، ولم يعرف الخلف مذهب السلف، وكان يعظم الخلل الداخل على الناس فى دينهم ودنياهم لما يعتريهم من النسيان الذى يمحى صور العلم من قلوبهم ، فجعل لهم الكتاب وعاد حافظا للعلم من الضياع كالأوعية التى تحفظ الأمتعة من الذهب والبطلان.اهـ المراد
والإملاء أوالخط جزء من اثني عشر جزءاً من علوم العربية، وهي مجموعة في قول بعضهم :
نحووصرف وعروض ثم قافية
وبعـدهـا لـغة قـرض وإنشــاء
خـط بيـان مـعـان مع محاضـرة والاشـتقاق لها الآداب أسـماء
هذا وقد كثرت التصانيف في هذا الصدد ،غير أني أريد أن أستفيد من خلال اطلاعي، لهذه المادة راجياً من الله أن يجعله عملا صالحا مقبولا عنده و ينفع به من اطلع ما فيه ، مع رجاء التنبيه للأخطاء فيه وجزاه الله خيرا وسميت هذه الوريقات، بـ: اكتب كتابتي، وأسأل الله الإخلاص والإصابة في كل أمور وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله، ومن سار على نهجه، وسلم تسليماً.
وكتبه
أبو تراب الإندونيسي الجاوي
دار الحديث بدماج 3 ذو القعدة سنة 1425هـ
حمل البقية من المرفقات
http://dl.dropbox.com/u/69616452/08-05-33%2001-09-31%20%D9%85.png
المقدمة
الحمد لله الذي علم الإنسان بالقلم، وعلمه ما لم يعلم. وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خير الأنام.
فهذه قطرة يسيرة من قواعد الإملاء ورسم القلم ، قيدتها استفادة لنفسى وإفادة للمبتدئ وتذكرة للمنتهى.
فإن أمر الكتابة لا شك في أهميتها عند جميع الناس، عربهم وعجمهم؛ لأن بها نعرف كلام ربنا - سبحانه- وشرائعه، وسنة نبيه r، وبها تنتشر العلوم بشتى أنواعها، وبها وقع التعارف بين الناس، وبها بيان المشاكل والمبهمات، وبها توصل أمورا كثيرة ما قد يكون لا يوصلها غيرها من الموجودات، وكما قيل:
اللسان ينفذ ما لا تنفذه الإبر.
والقلم والكتابة عبارتان عما جرى في اللسان والجنان.
قال ابن القيم رحمه الله فى" مفتاح دار السعادة " (2/239): التعليم بالقلم الذى من أعظم نعمه على عباده إذ به تخلد العلوم وتثبت الحقوق وتحفظ الشهادات ويضبط حساب المعاملات بين الناس ، وبه تقيد أخبار الماضين للباقين اللاحقين ، ولو لا الكتابة لانقطعت أخبار بعض الأزمنة عن بعض ودرست السنن وتخبطت الأحكام ، ولم يعرف الخلف مذهب السلف، وكان يعظم الخلل الداخل على الناس فى دينهم ودنياهم لما يعتريهم من النسيان الذى يمحى صور العلم من قلوبهم ، فجعل لهم الكتاب وعاد حافظا للعلم من الضياع كالأوعية التى تحفظ الأمتعة من الذهب والبطلان.اهـ المراد
والإملاء أوالخط جزء من اثني عشر جزءاً من علوم العربية، وهي مجموعة في قول بعضهم :
نحووصرف وعروض ثم قافية
وبعـدهـا لـغة قـرض وإنشــاء
خـط بيـان مـعـان مع محاضـرة والاشـتقاق لها الآداب أسـماء
هذا وقد كثرت التصانيف في هذا الصدد ،غير أني أريد أن أستفيد من خلال اطلاعي، لهذه المادة راجياً من الله أن يجعله عملا صالحا مقبولا عنده و ينفع به من اطلع ما فيه ، مع رجاء التنبيه للأخطاء فيه وجزاه الله خيرا وسميت هذه الوريقات، بـ: اكتب كتابتي، وأسأل الله الإخلاص والإصابة في كل أمور وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله، ومن سار على نهجه، وسلم تسليماً.
وكتبه
أبو تراب الإندونيسي الجاوي
دار الحديث بدماج 3 ذو القعدة سنة 1425هـ
حمل البقية من المرفقات