المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغناء في النصوص الصحيحة


جمال الجمال
08-03-2012, 05:49 AM
من المعروف ان هنك نصوص جات في حكم استماع الغناء والمغنيات لكن ليست كلها صحيحة بل كثير منها ضعيف او موضوع او اقرب للموضوع يعني في سندها رجال متروكين او متهمين او مبهمين من ذلك حديث من استمع إلى قينة "مغنية" ؛ صب في أذنيه الآنك يوم القيامة " رواه ابن عساكر قال الشيخ الالباني في السلسلة الضعيفة والموضوعة باطل .

والسؤال هنا ما هي النصوص الصحيحة التي جاءت في الغناء اذا استبعدنا النصوص الضعيفة فالغناء قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان لم يمنع عائشة من سماعه رضي الله عنها
فقد ورد في الصحيحين واللفظ للبخاري عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى وَعِنْدَهَا قَيْنَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاذَفَتْ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ مَرَّتَيْنِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَإِنَّ عِيدَنَا هَذَا الْيَوْمُ .
فقوله عليه السلام وان عيدنا هذا اليوم لا يفهم منه خصوصية اباحة ذلك في الاعياد وتحريمه في غيرها بل يفهم منه خصوصية استحباب الغناء وسماعه يوم العيد وكراهته في غيرذلك لا تحريمه . لانه ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه اباح الغناء وسماعه في غير العيد وفي غير الافراح من ذلك .

مارواه الفاكهي وهو من علماء اهل السنة في اخبار مكة بسند حسن الى ابن أبي مليكة "عَبْدُ اللهِ بنُ عُبَيْدِ اللهِ من رجال الشيخين البخاري ومسلم" " ، يقول : قالت عائشة رضي الله عنها : بينا أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالسان في البيت استأذنت علينا امرأة كانت تغني ، فلم تزل بها عائشة رضي الله عنها حتى غنت ، فلما غنت ، استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فلما استأذن عمر ، ألقت المغنية ما كان في يدها ، وخرجت ، واستأخرت عائشة رضي الله عنها عن مجلسها ، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فضحك ، فقال : بأبي وأمي مم تضحك ؟ فأخبره ما صنعت القينة ، وعائشة رضي الله عنها ، فقال عمر رضي الله عنه : وأما والله لا ، الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أحق أن يخشى يا عائشة .
فالنبي اجاز للمغنية ان تغني في غير ما مناسبة .

وكذلك مارواه الترمذي بسنده الى ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ أَنْ أَعْتَكِفَ لَيْلَةً فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ أَوْفِ بِنَذْرِكَ قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي حَدِيثُ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

ولو كان الغناء حرام لما اجازه النبي لانه قال لا نذر في معصية رواه البخاري ومالك واحمد وغيره , وقال عليه الصلاة والسلام من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصيه فلا يعصيه . رواه احمد . وفي رواية لا وفاء في نذر في معصية .
فلو كانت هذه المراة نذرت محرما لما اذن لها النبي بالوفاء به . والذين يخصصون هذا الحديث بالقول بجواز الغناء في حالة النذر فقط فقد خالفوا قاعدة مهمة ذكرها النبي نفسه وهي قوله لا وفاء في نذر في معصية وقوله من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصيه .

وروى البخاري في صحيحه بسنده الى نْ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ بُنِيَ عَلَيَّ فَجَلَسَ عَلَى فِرَاشِي كَمَجْلِسِكَ مِنِّي وَجُوَيْرِيَاتٌ يَضْرِبْنَ بِالدُّفِّ يَنْدُبْنَ مَنْ قُتِلَ مِنْ آبَائِهِنَّ يَوْمَ بَدْرٍ حَتَّى قَالَتْ جَارِيَةٌ وَفِينَا نَبِيٌّ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَقُولِي هَكَذَا وَقُولِي مَا كُنْتِ تَقُولِينَ .

وروى احمد والطبراني بسندهما الى السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ أَتَعْرِفِينَ هَذِهِ قَالَتْ لَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَقَالَ هَذِهِ قَيْنَةُ بَنِي فُلَانٍ تُحِبِّينَ أَنْ تُغَنِّيَكِ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ فَأَعْطَاهَا طَبَقًا فَغَنَّتْهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَفَخَ الشَّيْطَانُ فِي مَنْخِرَيْهَا .

فهذا النبي عليه الصلاة والسلام لم يمنع غناء وضرب الطبق لهذه المرأة فهي كانت تضرب بالطبق . اما عبارة قد نفخ الشيطان في منخريها يقصد بها ان الغناء والموسيقى اقرب للباطل وهو الشيء الذي لا حسنات فيه وللشيطان حظ فيه ولو بسيط فهذا لا يعني التحريم بل الكراهة . ولا بد من التفريق بين المحرم وبين الباطل . ولو كان المقصود بهذه العبارة التحريم لما اجاز النبي لهذه المرأة ان تغني وفي غير يوم العيد ولما اجاز لعائشة ان تسمع منها . وهنا نتذكر الحديث الذي في مسلم وغيره وَلَكِنْ يا حَنظَلة سَاعَةً وسَاعَةً . في الحديث الذي تكلم عن الترويح عن النفس .

وثبت في صحيح البخاري وغيره قال عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي سَفَرٍ وَكَانَ غُلَامٌ يَحْدُو بِهِنَّ يُقَالُ لَهُ أَنْجَشَةُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُوَيْدَكَ يَا أَنْجَشَةُ سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ قَالَ أَبُو قِلَابَةَ يَعْنِي النِّسَاءَ. فلم ينكر النبي غناء ذلك الرجل .

اما ما اثر عن الصحابة رضوان الله عليهم في سماع الغناء

فقد روى البيهقي قال

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ : وَكَانَ مُتَّكِئًا تَغَنَّى بِلاَلٌ قَالَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : تَغَنَّى فَاسْتَوَى جَالِسًا ثُمَّ قَالَ : وَأَىُّ رَجُلٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَمْ أَسْمَعْهُ يَتَغَنَّى النَّصْبَ.وهو غناء اهل المدينة .ورواه عبدالرزاق واحمد وابو نعيم في مجلس من امالية واخرجه الفاكهي قال الشيخ عبد الله يوسف الجديع وهو من علماء اهل السنة قل هو باسناد صحيح .

واخرج البيهقي بسنده الى الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الأَرْقَمرَافِعًا عَقِيرَتَهُ يَتَغَنَّى قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَلاَ وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ رَجُلاً قَطُّ مِمَّنْ رَأَيْتُ وَأَدْرَكْتُ أُرَاهُ قَالَ كَانَ أَخْشَى لِلَّهِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَرْقَمِ.
وروى البيهقي رواية ايضا فيها ان اسامة بن زيد كان يسمع الغناء فقد روى بسنده الى مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ : رَأَيْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ جَالِسًا فِى الْمَجْلِسِ رَافِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى رَافِعًا عَقِيرَتَهُ قَالَ حَسِبْتُهُ قَالَ يَتَغَنَّى النَّصْبَ.ورواه عبد الرزاق كذلك .

و روى البيهقي في سننه بسنده وكذلك ابن ابي شيبة وغيره الى أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ : سَمِعَ عُمَرُ رَجُلاً يَتَغَنَّى بِفَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ فَقَالَ : الْغِنَاءُ مِنْ زَادِ الرَّاكِبِ. واخرجهابن عبد البر بسند لين , ورغم ان هذه الرواية جاءت بسند لين الا انه يشهد لها ما روي عن عمر بعض الروايات التي تعضده من ذلك قول عمر لرياح بن المغترف وهم في الطريق مع بعض المسافرين اسمعهم يا رياح وقصر عنهم المسير اي بالغناء .قال الشيخ عبدالله الجديع اسناده حسن اخرجه الثقة ابو العباس ابن الزفتي في حديث هشام بن عمارة والخطابي في غريب الحديث وله ايضا شاهد بمعناه ذكره الشيخ .واخرج البيهقي وابن ابي شيبة عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ : وَكَانَ مُتَّكِئًا تَغَنَّى بِلاَلٌ قَالَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : تَغَنَّى فَاسْتَوَى جَالِسًا ثُمَّ قَالَ : وَأَىُّ رَجُلٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَمْ أَسْمَعْهُ يَتَغَنَّى النَّصْبَ. واخرج البيهقي بسنده الى الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَبِيعَةَ : أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ : أَنَّهُ بَيْنَا هُوَ يَسِيرُ مَعَ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فِى طَرِيقِ مَكَّةَ فِى خِلاَفَتِهِ وَمَعَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُفَتَرَنَّمَ عُمَرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ بِبَيْتٍفَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ لَيْسَ مَعَهُ عِرَاقِىٌّ غَيْرُهُ : غَيْرُكَ فَلْيَقُلْهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . فَاسْتَحْيَا عُمَرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ ذَلِكَ وَضَرَبَ رَاحِلَتَهُ حَتَّى انْقَطَعَتْ مِنَ الْمَوْكِبِ.

....

وقد يقول قائل بالنسبة لما نقلته من احاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام بينما يقول الله تعالى "" وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ "لقمان 6 فهل هذه الآية تعني التحريم .

وللاجابة على ذلك فقد اجاب الشيخ الشوكاني على ذلك فقال في رسالته ابطال دعوى الاجماع على تحريم مطلق السماع قال كلاما قوياً فيه رد على الذين يستدلون بهذه الآية ومستدلين ايضاً بقول ابن مسعود انه الغناء . فقال الشوكاني بأن ذلك فيمن فعله ليضل عن سبيل الله كما يشهد لذلك السبب , وقد سمى الله الحياة الدنيا لعباً ولهواً ,فقال "وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ"الانعام 32. فلو كان اللهو محرماً لكان جميع مافي الدنيا محرماً. فالشيخ الشوكاني نلاحظ انه ربط بين الآيات الكريمة , وهذا يدل انه اعماله التدبر الحقيقي للقرآن وأياته , من خلال الربط بين آياته بعضها ببعض .

وقبله قال الامام الطبري في تفسيره مفسرا لهذه الآية خاصةً عبارة " لهو الحديث" قال
والصواب من القول في ذلك -اي في معنى لهو الحديث- أن يقال: عنى به كلّ ما كان من الحديث ملهيا عن سبيل الله مما نهى الله عن استماعه أو رسوله؛ لأن الله تعالى عمّ بقوله لَهْوَ الحَدِيثِ) ولم يخصص بعضا دون بعض، فذلك على عمومه حتى يأتي ما يدلّ على خصوصه، والغناء والشرك من ذلك .

وقال الشيخ عبدالله الجديع وخلاصة القول بالنسبة في دلالة هذه الآية
كل من اشترى لهو الحديث: من غناء ولو وشعر واقاصيص , وتمثيليات وافلام وكل ما يصح ان يسمى حديثاً مما يمكن التلهي به , يقصد بذلك الاشتراء الاضلال عن دين الله والصد عن تشريعه والسخرية به فالئك لهم عذاب مهين .
اما ما تجرد من هذه القصد من الاحاديث الملهية مما تقدم ذكره وغيره فلا يلحق بهذه الآية ولا يصح ان تكون دليلا على منع شيء من تلك الملاهي , فمن ذهب الى التحريم في شيء منها فليطلب دليله في غير هذه الآية. انتهى قوله .
وقد يضاف الى ذلك
ان الاية الكريمة لو تاملناها جيداً لوجدنا انها جاءت بصيغة تعليق لا تقرير . اذ ان لهو الحديث اياً كان سواء كان المقصود به الغناء او غير ذلك من لهو الكلام كالقصة او كل او الشعر كل ذلك او بعضه . المقصود في النص القراني الذي يراد به االاضلال ولالهاء عن سبيل الله كما قالت الآية "ليضل عن سبيل الله ", ولهو الحديث ليس كله للاضلال والنص القرآني لم ياتي بصيغة التقرير وهي الصيغة التي يكون فيها تقرير الاضلال و نيته والتعميم فلم يقل تعالى " ان الذين يشترون لهو الحديث يضلون عن سبيل الله". وهذا الكلام يفسره ما نقلته من كلام الشيخ الجديع قبله .

abohmam
08-03-2012, 04:14 PM
حياك الله أخانا الفاضل

أعتقد أن هناك مقاطع لبعض العلماء يتحدثون عن حكم الغناء فى هذه المشاركة

http://www.abc4web.net/vb/showthread.php?t=19127


عموما يجب أن نفرق بين الغناء الذى يصحبه معازف وآلات طرب والغناء المجرد من ذلك

فالغناء مع المعازف ذهب أغلب أهل العلم على تحريمه إلا من شذ من شيوخ الصوفية وابن حزم

حتى اباحة الضرب بالدف كما تفضل صاحب المقال كان للنساء وليس للرجال كما نرى الآن " الفرقة الإسلامية " " الزفة الإسلامية " وماشابه تلك المسميات .

أما الغناء الذى بدون معازف فلاتستطيع أن تُطلق عليه غناء بالمعنى المتعارف عليه الآن !!!

عموما إذا خلت الكلمات من المعانى الساقطة والغزل والشرك والإلحاد فضلا عن الموسيقى وإصطحاب المعازف وقتها يمكن أن نحكم على الغناء حكما شرعيا

أما والحال الذى نراه الآن من شركيات وإلحاد وتمرد وفجر وعهر فى الكلمات فلايجب أن نتحدث عن كون الغناء حلال أم حرام لأنه حرام حكما واحدا ففى هذا الزمن الذى يتغنى فيه المسلمون بـ

- قدر أحمق الخطى سحقت هامتي خطاه
- لا اُسلم بالمكتوب ولا أرضى ابات مغلوب
- جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت ولقد أبصرتُ قدامي طريقاً فمشيت
ويعف لساني عن باقى الكلمات التى تدعو للفجور والخلاعة والكثير من الفتن

لايمكن لعاقل ان يُفتي بأن الغناء حلال مع إرتكاب هذه المحرمات والله أعلم

جمال الجمال
08-03-2012, 09:08 PM
حياك الله أخانا الفاضل

أعتقد أن هناك مقاطع لبعض العلماء يتحدثون عن حكم الغناء فى هذه المشاركة

http://www.abc4web.net/vb/showthread.php?t=19127


عموما يجب أن نفرق بين الغناء الذى يصحبه معازف وآلات طرب والغناء المجرد من ذلك

فالغناء مع المعازف ذهب أغلب أهل العلم على تحريمه إلا من شذ من شيوخ الصوفية وابن حزم

حتى اباحة الضرب بالدف كما تفضل صاحب المقال كان للنساء وليس للرجال كما نرى الآن " الفرقة الإسلامية " " الزفة الإسلامية " وماشابه تلك المسميات .

أما الغناء الذى بدون معازف فلاتستطيع أن تُطلق عليه غناء بالمعنى المتعارف عليه الآن !!!

عموما إذا خلت الكلمات من المعانى الساقطة والغزل والشرك والإلحاد فضلا عن الموسيقى وإصطحاب المعازف وقتها يمكن أن نحكم على الغناء حكما شرعيا

أما والحال الذى نراه الآن من شركيات وإلحاد وتمرد وفجر وعهر فى الكلمات فلايجب أن نتحدث عن كون الغناء حلال أم حرام لأنه حرام حكما واحدا ففى هذا الزمن الذى يتغنى فيه المسلمون بـ

- قدر أحمق الخطى سحقت هامتي خطاه
- لا اُسلم بالمكتوب ولا أرضى ابات مغلوب
- جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت ولقد أبصرتُ قدامي طريقاً فمشيت
ويعف لساني عن باقى الكلمات التى تدعو للفجور والخلاعة والكثير من الفتن

لايمكن لعاقل ان يُفتي بأن الغناء حلال مع إرتكاب هذه المحرمات والله أعلم

اخي الكريم
اولاً اشكرك على مشاركتك في هذا الموضوع وثانيا لا تقلص الغناء بما يسمع في الاعلام حتى تحكم على الغناء كله انه حرام بل هناك غناء الزوجة لزوجها في البيت والعكس الزوج لزوجته ونقلت لك نصوص تبين ان الاصل ان شاء الله في الغناء هو الجواز .

abohmam
09-03-2012, 02:48 PM
اخي الكريم
اولاً اشكرك على مشاركتك في هذا الموضوع وثانيا لا تقلص الغناء بما يسمع في الاعلام حتى تحكم على الغناء كله انه حرام بل هناك غناء الزوجة لزوجها في البيت والعكس الزوج لزوجته ونقلت لك نصوص تبين ان الاصل ان شاء الله في الغناء هو الجواز .

حياك الله ياطيب

إذا قلت الغناء فالذهن لاينصرف إلا لما يتم نشره الآن !!! وهو محور الحديث بل والفتوى ياطيب

فلاتجد إمرأة تسال هل إذا غنت لزوجها " بدون موسيقى " أحلال فعلها أم حرام ؟ فهى تتغزل فى زوجها أو العكس فالأمر جائز بكل الوسائل مادام يخلوا عن المحرمات كما اشار العلماء.

أما كون الأصل فى الغناء الحل كلام حق من الممكن أن يُراد به الباطل

أتحدى إن قلت الآن كلمة غناء ولم ينصرف ذهن الجميع إلى الغناء المتداول بالشكل الحالى " الأداء بالموسيقى "
وإلا ماكنا سمعنا عن التواشيح الدينية ، أو الإنشاد الديني كما يسمونه ، أو ندوات الشعر


فيجب تعريف الغناء المقصود حتى تقول عنه أن الأصل فيه أنه حلال !!!


ولاأظنك حصرت الغناء فقط فيما يمكن فعله بين الأزواج مع أنى اشك أن هذا يحدث أو أن أحدا يسال عنه اصلا.

لذلك أتمنى منك ياأخى أن يتم ذكر الشروط أولا والتأكيد على حرمة الغناء إذا إقترن بـ :

- المعازف وآلات الطرب
- الكلام الفاحش او الحث على الرذائل
- العروض الراقصة ومابها من نساء عاريات
- أداء النساء سواء الصوت فقط أو بالظهور أيضا
- وقوف النساء شبه عاريات يترقصن أو يدعون للفجور
- ظهور بعض الذكور بالتمايل والتراقص أثناء الأداء


أعرف جيدا أنه يمكن لك نقل الكثير من أقوال أصحاب الشبهات فهناك الكثير مما تم نشره ليجادل به ممن لاعلم لهم ويعتقدون ان هذا هو الحق
أو يطالبون غيرهم بالرد على تلك الشبهات مما نجد انفسنا ننقل الشبهات والرد عليها ولايستفيد احد من هذا الحوار،

فالمتبعين اصحاب السنة يكفيهم دليل واحد واصحاب الأهواء والمبتدعة لايكفيهم ألف دليل !!!

والله المستعان

جمال الجمال
09-03-2012, 04:29 PM
يا اخي القول بعدم تحريم الغناء قاله كثير من علماء الاسلام او لنقل بعضهم فلا يصح ان تصفهم بانهم اصحاب شبهات بل هم مجتهدون ينطبق عليهم الحديث الذي رواه الشيخان البخاري ومسلم اذا اصاب الحاكم فله اجران واذا اخطا فله اجر .
فمن علماء الاسلام الذين لم يحرموا الغناء بعض الرويات التي عن بعض الصحابة والتي نقلت شيء منها واضيف عليهم الصحابي عبدالله بن جعفر وله روايات في تاريخ دمشق لابن عساكر وفي المحلى لابن حزم , ومن العلما المشهورين قال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في كتاب فتاوى الشيخ علي الطنطاوي قال منهم ابو حامد الغزالي ونوه الى ذلك في كتابه احياء علوم الدين , وكذلك اخوه احمد الغزالي وله كتاب بوارق الالماع في تكفير من يحرم مطلق السماع . وكتاب لابن قتيبة الرخصة في السماع , وكتاب الشوكاني ابطال دعوى الاجماع على من حرم السماع بين فيه ان الغناء ليس بمحرم ولم يجمع على تحريمه , , وكتاب لمحمد طاهر المقدسي , . . وكتاب ابن رجب الجنبلي نزهة الاسماع في مسالة السماع , وفي نيل الاوطار للشوكاني وابن حزم وابن العربي في كتابه احكام القران وغيرهم .

وسانقل شيء مما قاله ابن العربي في تفسيره قال
وَأَمَّا الْغِنَاءُ فَإِنَّهُ مِنْ اللَّهْوِ الْمُهَيِّجِ لِلْقُلُوبِ عِنْدَ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ، مِنْهُمْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ وَلَا فِي السُّنَّةِ دَلِيلٌ عَلَى تَحْرِيمِهِ .
وابن العربي هو هنا القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي المالكي ولد سنة 468 هـ.

abohmam
09-03-2012, 06:04 PM
وسانقل شيء مما قاله ابن العربي في تفسيره قال
وَأَمَّا الْغِنَاءُ فَإِنَّهُ مِنْ اللَّهْوِ الْمُهَيِّجِ لِلْقُلُوبِ عِنْدَ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ، مِنْهُمْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ وَلَا فِي السُّنَّةِ دَلِيلٌ عَلَى تَحْرِيمِهِ .
وابن العربي هو هنا القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي المالكي ولد سنة 468 هـ.

أخى دعك من هذا الجدل العقيم

فإذا كنت ترى أن اللهو المهيج للقلوب ليس به باس فأنصحك أن تسأل أهل العلم ولاتعتمد على النقل من هنا وهناك وإن شاء الله تهتدي إلى الحق .

والسؤال المباشر هل ترى أن الغناء الآن المصاحب للمعازف والكلمات المهيجة للمشاعر أو الإلحادية حلال أم حرام ؟

وهل ترى أنت أيضا أنه لايوجد دليل فى القرآن ولا فى السنة يدل على حرمة الغناء المصحوب بالمعازف ؟

إن كنت ترى ذلك فعليك إعادة قراءة كلام العلماء الموثوق في دينهم وعلمهم ولاتعتمد على اقوال متفرقة فلربما لم يصل دليل إلى احد ممن ذكرت أو كان أحدهم متساهلا
أو صوفيا ممن يستهوى ذلك الأمر، وعد إلى الأدلة مع صحة الأسانيد ربما جمع الشيخ الألباني فى رسالة " تحريم آلات الطرب أو الرد بالوحيين وأقوال أئمتنا على ابن حزم ومقلديه المبيحين للمعازف والغنا وعلى الصوفيين الذين اتخذوه قربة ودينا " الكثير من الأدلة.

http://www.archive.org/download/waq44377/44377.pdf

نسأل الله أن يهدينا إلى الحق ونكون به من العاملين

جمال الجمال
09-03-2012, 09:31 PM
الى ابو هامان
انت الذي كف عن تقديم قول الشيوخ الذين تتبعهم على ما ثبت من النصوص واليك اسماء علماء اخرين لم يحرموا الغناء وبعضهم علماء كبار
قال ابن قدامة في المغني وَمِمَّنْ ذَهَبَ إلَى إبَاحَتِهِ مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةٍ ، سَعْدُ بْنُ إبْرَاهِيمَ ، وَكَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، وَالْعَنْبَرِيُّ , الى ان قال وَاخْتَارَ الْقَاضِي أَنَّهُ مَكْرُوهٌ غَيْرُ مُحَرَّمٍ واظنه قصد بالقاضي اي القاضي عياض .
ثم قال ابن قدامة وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ ، قَالَ : هُوَ مِنْ اللَّهْوِ الْمَكْرُوهِ . وَقَالَ أَحْمَدُ : الْغِنَاءُ يُنْبِتُ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ ، لَا يُعْجِبُنِي فلم يقل محرم .

اذن على ذلك الامامان الكبيران الشافعي واحمد لم يحرموه تبعا لما نقله ابن قدامة .
فهل انت ومن تقلدهم اعلم من هذين الامامين الجليلين ومن غيرهم الذين نقلت اسماءهم واسماء كتبهم كابن رجب الحنبلي ذلك العالم الحنبلي الكبير والمحقق . وهل هؤلاء العلماء الكبار غير موثوق بهم وف علمهم في رايك او متساهلين , فلا حول ولا قوة الا بالله .
وانا لم اعني بكلامي الغناء المصاحب للمعازف والرقص .
واما قولك ربما من اخذت عنهم لم يصل دليل اليهم اقولك لك شيء هنا
اتعلم الرابط الذي وضعته او وضعه غيرك والذي فيه بعض اليوتوبات لبعض الشيوخ مثل الشيخ محمد حسان . تبين فيه ان الشيخ حسان لم يصله من ادلة على عدم تحريم الغناء الا حديث الجاريتين فلم يذكر غيرهما .
وانا لا اقصد لا سمح الله التقليل من شانه حاشا لله لكن قصدت ان نقدر كل الاراء اذ ربما المتشددين والمضيقين هم الذين لم يصلهم كل الادلة وانهم فهموا بعض النصوص بشكل غير دقيق .

abohmam
10-03-2012, 02:07 AM
الى ابو هامان.

إن كان ماكتبت خطأ أو سهوا اسأل الله أن يعفو عنك

وإن كنت قاصدا اسال الله أن يجازيك بما تستحق

فقد صح فى البخاري : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما "
وصح ايضا قوله صلى الله عليه وسلم : " ........، ومن رمى رجلا بالكفر ، أو رماه بالفسق ولم يكن صاحبه كذلك ردت عليه "


إذا أردت النقول والنصوص واقوال السلف فلامانع من عرض بعضها حول حكم الغناء والمعازف

- قال ابن مسعود رضي الله عنه : الغناء ينبت النفاق في القلبرواه البيهقي بسند صحيح
- قال ابن عمر رضي الله عنهما عن آلات اللهو والمعازف : حسبك سائر اليوم من مزمور الشيطان رواه ابن حزم بسند صحيح
- كتب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إلى عمر بن الوليد كتابا فيه :( وإظهارك المعازف والمزمار بدعة في الإسلام ولقد هممت أن أبعث إليك من يجز جمتك جمة السوء ) رواه النسائي وأبو نعيم بسند صحيح
- قال الحسن البصري رحمه الله : ليس الدفوف من أمر المسلمين في شيء ، وأصحاب عبدالله - يعني ابن مسعود - كانوا يشققونها رواه الخلال بسند صحيح
- قال الأوزاعي رحمه الله كتب عمر بن عبدالعزيز إلى مؤدب ولده . يأمره أن يربيهم على بُغض المعازف (ليكن أول ما يعتقدون من أدبك : بغض الملاهي التي بدؤها من الشيطان , وعاقبتها سخط الرحمن فإنه بلغني عن الثقات من أهل العلم : أن حضور المعازف , واستماع الأغاني واللهج بها , ينبتُ النفاق في القلب كما ينبت الماء العشب…) أخرجه ابن أبي الدنيا والنسائي وأبو نعيم بسند صحيح. وغيره.

من حكى الإجماع من أهل العلم على تحريم الغناء منهم:
الآجري والقاضي أبو الطيب الطبري, وأبو العباس القرطبي , وزكريا بن يحيى الساجي وأبو عمرو بن الصلاح
وقال : (من نسب إباحته إلى أحد من أهل العلم يجوز الاقتداء به في الدين فقد أخطأ).

وممن نقل الإجماع على حرمة الغناء والإستماع إلى آلات اللهو:

أبو بكر الآجري (ت360هـ) : نقل إجماع العلماء على تحريم سماع آلات الملاهي

- حكى أبو الطيب الطبري الشافعي (ت450هـ) : الإجماع على تحريم آلات اللهو وقال إن استبا
أبو بكر الآجري (ت360هـ) : نقل إجماع العلماء على تحريم سماع آلات الملاهي

- حكى أبو الطيب الطبري الشافعي (ت450هـ) : الإجماع على تحريم آلات اللهو وقال إن استباحتها فسق .

– ابن قدامة المقدسي ( ت: 540هـ) : وأما آلة اللهو كالطنبور والمزمار والشبابة فلا قطع فيه … ولنا أنه آلة للمعصية بالإجماع

– الحافظ أبو عمرو ابن الصلاح (ت : 643هـ) : وقال ابن الصلاح في "فتاويه": « وأما إباحة هذا السماع وتحليله فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت فاستماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين. ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح هذا السماع )

– أبو العباس القرطبي ـ من المالكية ـ ( ت : 656هـ) : وأما ما أبدعه الصوفية اليوم من الإدمان على سماع المغاني بالآلات المطربة فمن قبيل مالا يختلف في تحريمه )

– شيخ الإسلام ابن تيمية (ت 728هـ ) : ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا )

وقال أيضا : ( مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام )

وقال أيضا في المنهاج : قوله – يعني الرافضي- ( وإباحة الغناء ) فيقال له هذا من الكذب على الأئمة الأربعة فإنهم متفقون على تحريم المعازف التي هي آلات اللهو كالعود ونحوه
وقال أيضا في المنهاج : والمقصود هنا أن آلات اللهو محرمة عند الأئمة الأربعة ولم يحك عنهم نزاع في ذلك

– تاج الدين السبكي ـ من الشافعية ـ ( ت756هـ) : ومن قال من العلماء بإباحة السماع فذاك حيث لا يجتمع فيه دف وشبابة ولا رجال ونساء ولا من يحرم النظر إليه .

– قال ابن رجب ـ من الحنابلة ـ (ت 795هـ) : وأما استماع آلات الملاهي المطربة المتلقاه من وضع الأعاجم فمحرم مجمع على تحريمه ولا يعلم عن أحد منهم الرخصة في شيء من ذلك ومن نقل الرخصة فيه عن إمام يعتد به فقد كذب وافترى )

وقال أيضا عن سماع الملاهي : ( سماع آلات اللهو لايعرف عن أحد ممن سلف الرخصة فيها إنما يعرف ذلك عن بعض المتأخرين من الظاهرية والصوفية ممن لا يعتد به .)

– ابن حجر الهيتمي قال (ت : 974هـ) : الأوتار والمعازف " كالطنبور والعود والصنج أي ذي الأوتار والرباب والجنك والكمنجة والسنطير والدريبج وغير ذلك من الآلات المشهورة عند أهل اللهو والسفاهة والفسوق وهذه كلها محرمة بلا خلاف ومن حكى فيها خلافا فقد غلط أو غلب عليه هواه حتى أصمه وأعماه ومنعه هداه وزل به عن سنن تقواه .)

ـ قال ابن عبد البر وهو من علماء المالكية رحمه الله : ( من المكاسب المجمع على تحريمها الربا ومهور البغايا والسحت والرشا وأخذا الأجرة على النياحة والغناء وعلى الكهانة وادعاء الغيب وأخبار السماء وعلى الزمر واللعب الباطل كله ..)

- قال شيخ الإسلام ابن تيميه (فمذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام) الفتاوى 11/576.
- قال الإمام مالك رحمه الله في الغناء : إنما يفعله عندنا الفساق رواه الخلال وبن الجوزي بسند صحيح
- قال النووي عن مذهب الشافعية في آلات المعازف :( كالطنبور والعود والصنج وسائر المعازف والأوتار ، يحرم استعماله واستماعه ( انظر روضة الطالبين 11/228)
- سئل الإمام أحمد رحمه الله عن الغناء فقال : ينبت النفاق في القلب لا يعجبني (انظر كشاف القناع 5/183 )
بل أن مذهب الحنفية تحريم سماع الملاهي كلها وصرحوا بانه معصية يوجب الفسق وترد به الشهادة (انظر حاشية ابن عابدين 5/221)



وانا لم اعني بكلامي الغناء المصاحب للمعازف والرقص .


فإذا كان الغناء خاليا من النساء والمعازف والرقص والكلمات المهيجة للشهوات أو تعظيم المخلوق والإلحاد فما هو الحرام الذى إختلف فيه العلماء ؟



ويجب التنبه لأمر هام عند نشر رأى ابن حزم وغيره ممن يبيحون الغناء


سؤال: قيل إن ابن حزم حلل الغناء هل هذا صحيح ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

نعم، من المعروف والمشهور أن ابن حزم -رحمه الله- يبيح الغناء، كما هو مذكور في كتابه المحلى (9/60)، لكن الذي نريد أن ننبه عليه أن الناس إذا سمعوا أن ابن حزم أو غيره من العلماء يحللون الغناء، ذهب بالهم إلى الغناء الموجود اليوم في القنوات والإذاعات وعلى المسارح والفنادق.
وما يحدث فيه من المحرمات القطعية، كالتبرج والاختلاط الماجن والدعوة السافرة إلى الزنى والفجور وشرب الخمور، تقف فيه المغنية عارية أو شبه عارية أمام العيون الوقحة والقلوب المريضة لتنعق بكلمات الحب والعيون والخدود والقدود ....
ويتمايل الجميع رجالاً ونساء ويطربون في معصية الله وسخطه، فهذا وأمثاله من الغناء لا يقول به مسلم، فضلاً عن عالم؛ بله الإمام الكبير ابن حزم. فالعلماء متفقون على تحريم كل غناء يشتمل على فحش أو فسق أو تحريض على معصية.
ولذلك نقول: إن على من يشيع في الناس أن ابن حزم يبيح الغناء، أن يعرف إلى أين يؤدي كلامه هذا إذا أطلقه بدون ضوابط وقيود، فليتق الله وليعرف إلى أين ينتهي كلامه؟! وليتنبه إلى واقعه الذي يحيا فيه.
ثم اعلم أن كون ابن حزم يبيح أمرا جاء النص الصريح عن النبي صلى الله عليه وسلم بتحريمه لا ينفعك عند الله، وقد قال لك :وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7]، وقال أيضاً : فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63].

جمال الجمال
10-03-2012, 05:34 AM
اولا انا لم اقصد تكفيرك ولكن توجيهك الى النهج الصحيح . ثانيا الموضوع ليس عن الموسيقى ومعظم ما نقلته انت كان فيها
ثم ما نقلته انت عن بعض الصحابة عن الغناء اوردنا لك بعض الروايات عن بعضهم الاخر الذين لم ينكرونه فلا اجماع اذن بين الصحابة في تحريم الغناء .

اما قولك قال ابن عمر رضي الله عنهما عن آلات اللهو والمعازف : حسبك سائر اليوم من مزمور الشيطان رواه ابن حزم بسند صحيح .
في تلك الرواية ايضا ان الصحابي عبد الله بن جعفر لم يكن ينكر الغناء والعود وكان يشتري الجاريات باعوادهن وكان يقول لا باس في هذا . لم اخفيت ذلك واتيت بجزء من الرواية ؟؟؟ اذا كنت تعلمها . وان وافقت ابن حزم على صحة تلك الرواية خاصة ان ابن حزم قال في محلاه كل ما نقلته من روايات مسند صحيح من رواية الثقات فان وافقته يعني ذلك لا اجماع ليس فقط في تحريم الغناء بل حتى في تحريم الموسيقى خاصة انه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه النسائي واحمد وغيرهم اللهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَرًا فِي أَهْلِهِ، وَبَارِكْ لِعَبْدِ اللهِ "ابنه" فِي صَفْقَةِ يَمِينِهِ . صححه شعيب الانرؤط وقال رجاله ثقات رجال الشيخين غير الحسن بن سعد، فمن رجال مسلم. وصححه الهيثمي في مجمعه وقال رجاله رجال الصحيح وصححه ابن حجر في الاصابة وصححه الالباني في احكام الجنائز وصححه الودعي في الصحيح المسند وفي صحيح دلائل النبوة .
وعلى العموم الموضوع ليس عن الموسيقى وان كانت تلك الرواية تضم الى بعض الروايات التي نقلتها عن بعض الصحابة الذين لا ينكرون الغناء .

abohmam
10-03-2012, 03:37 PM
اولا انا لم اقصد تكفيرك ولكن توجيهك الى النهج الصحيح .

إذا كان من عَلمك العلم الشرعي قد أخبرك بأن هذه الطريقة من التوجيه إلى النهج الصحيح فقد كذبك واراد بك سوءا، ربما لاتقصد التكفير ولكن صفات الشخص الكافر

لذلك أبشرك بالعاقبة

فهكذا دأب أهل الأهواء والبدع يضيق صدرهم سريعا بمن خالفهم ويتخذونهم أعداء فهم يوالون ويعادون على رأى فقهي وافق هواهم



ثانيا الموضوع ليس عن الموسيقى ومعظم ما نقلته انت كان فيها
.

واضح أنك لم تقرأ أى تعليق كتبته بتأني لذلك تسابق فهم ماكتبت وتقفز على أحد الأدلة أو النقولات لترد عليها

فردودى كى لايفهم القارئ بأن الغناء المقصود هو مايتبادر إليه الذهن الان ( مغنيات ومعازف وتمايل وطرب وتهييج للمشاعر ودعاوى للزنى والفجور)
لذلك أركز دائما إلى أن هناك فرق بين بيان رأى فقهي مخالف وتطبيقه وبين الواقع الآن ومايتعارف عليه الناس بأنه غناء.

فى الرد الأول ذكرت لك

فيجب تعريف الغناء المقصود حتى تقول عنه أن الأصل فيه أنه حلال !!!

والرد الثاني سالتك

والسؤال المباشر هل ترى أن الغناء الآن المصاحب للمعازف والكلمات المهيجة للمشاعر أو الإلحادية حلال أم حرام ؟
وهل ترى أنت أيضا أنه لايوجد دليل فى القرآن ولا فى السنة يدل على حرمة الغناء المصحوب بالمعازف ؟

وفى الرد الثالث قلت لك أين الخلاف إذا كان الكلام عن غناء بلا موسيقى ولا كلمات ماجنة

فإذا كان الغناء خاليا من النساء والمعازف والرقص والكلمات المهيجة للشهوات أو تعظيم المخلوق والإلحاد فما هو الحرام الذى إختلف فيه العلماء ؟

فهلا إنتبهت لتلك الردود والأسئلة ليعلم الناس الحق ولانُدخلهم فى متاهة مؤيد ومعارض وخلافات فقهية ودائما لاتعطى الضوابط الشرعية كثير أهمية لشئ فى النفس الله أعلم به
وإلا لكان أولى بك أن تضع القيود والضوابط ثم تضع اختلاف الأراء فى المسألة، ولاتترك الأمر هكذا يفهمه كل قارئ بما يهوى ويقتطع من الحوار ويطير به ليجادل ويمارى أى مخالف لهواه.

ولكن للاسف تحيد دائما عن الحق والله حسيبك

فإذا لم تكن تعلم أسباب إختلاف العلماء فادلك على رسالة ماتعة لشيخ الإسلام بإسم " رفع الملام عن الأمة الأعلام " يبين فيها اسباب خلاف العلماء.

فالشيخ المحقق أبي إسحاق الحويني والشيخ محمد حسان والعريفي وكل من تم نشر مقاطع فديو لهم وأفتوا فى حُرمة الغناء يعلمون جيدا جميع الأدلة وقد أسهب الشيخ ابي إسحاق حفظه الله فى الرد على شبهات أهل الأهواء ولكن عندما يتم إفتاء عامي فى أحد المحاضرات يعطيه الشيخ الراجح فى المسالة وماإستقر إليه علمه ويكفى المتبع صاحب السنة دليل واحد فكما ذكرت لك صاحب البدعة لايكفيه ألف دليل ....
فهؤلاء أتباع سلف الأمة يكفيهم صحة أثر واحد عن صحابي " حبر الأمة " أن المقصود بلهو الحديث هو الغناء " ليفتي به ... أما إذا تعالم وتطاول قزم فستجدهم له بالمرصاد بالحجة والبرهان ومن كتب أهل مذهبه ..... ولانزكيهم على الله

فمن يريد الجدال فهنا ليس المكان المناسب
ومن أراد المناظرة يكشف عن إنتماءه أو مذهبه وفكره كى يتم الرد عليه بما قاله أهل مذهبه أولا
والحمد لله فقد كفى ووفى العلماء فى تبيان الحق بالأدلة لمن أراد الله له الهداية ، فنحن ننقل ماإستقر إليه العلماء بعد التحقيق والتدقيق.

أما من زاغ قلبه عن الحق واتبع هواه فنسال الله له الهداية

ولانصفه بصفات من عاند وكفر بآيات الله لأنه إن كان صاحب سُنة يعرف جيدا أنه سيبوء بهذا الوصف إن لم يكن فى المخالف

تم غلق الموضوع وسنضع له موضوعا مفصلا لمن يريد الحق