المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأطفال والألعاب الإلكترونية


سفيرة الاسلام
14-10-2008, 06:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"الأطفال والألعاب الإلكترونية"

http://www.aawsat.com/2007/08/27/images/daily1.434459.jpg

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على محمد النبي الأمين، ثم أما بعد:

إن من الأمور التي عمت بها البلوى في زمننا ظهور أنواع من الألعاب الإلكترونية الفاتنة، التي تلهي الأطفال، وتبعدهم عن واجباتهم الدينية، وفروضهم المدرسية، وكثير من الأطفال تأثروا بهذه اللعب فتغيرت سلوكهم وعاداتهم، وتبدلت تصرفاتهم وأخلاقهم، بل ومن أطفالنا من تغيرت مفاهيمهم، فأصبحنا والله نعاني أزيد مما كنا نجتهد في الدعوة وذلك بإزالة شبهات الحرب الفكرية، والغزوات الصليبية عبر الصور الفاسدة، والأصوات المحرمة، فالله المستعان على جيل "بليستيشن" فقياما بالواجب الديني الذي أوجبه الله على طلبة العلم نقوم بواجب النصح الشرعي في التبصير والتعليم.

فتقديم النصائح وبذل الوصية للطفل المسلم منذ الصغر لمن صميم الإعتناء به وتربيته والمحافظة على دينه وصلاحه وأخلاقه قلبه وعقله، وإن من المسلمات التي لا تقبل النقاش في الإسلام : الحفاظ على هوية الولد الصغير منذ صباه وإلى أن يكبر فيترعرع بإذن الله على عقيدة صحيحة إسلامية لا خلل فيها.

كيف يفلح قوم أو جيل يأخذون ثقافتهم من هذه المراجع التي لا توحد الله تعالى ، ولا تعبده وحده، ولا تعترف بمنهج الأخلاق الصالحة والأعمال النافعة في الحياة ؟

و بالله عليكم كيف نريد أن نغلب قوما يربون لنا نساءنا وأولادنا ؟

فهذه الألعاب تنشر ثقافة العنف، وهواية الجنس، ومفاهيم الفحش، وثقافة وحدة الأديان، وتزيل الغيرة والرجولة، وتغير مبدأ الولاء والبراء، فمفاسدها مشهودة ومعلومة عند العقلاء، وهذه الألعاب الإلكترونية تعلم الأطفال تربية غير صالحة وتنشر عادات أهل الكفر السيئة كالكلام الفاحش، والفعل المخل بالحياء، وغير ذلك من القبح، فينتقل الطفل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ والكهولة قبل الوقت، فيتعلم ما لا يمكن للطفل أن يتعلمه في صغره، فهذه الغزوة الصليبية الجديدة الماكرة تغرس في نشأ الإسلام السب الشتم والعصبيات المقيتة، وسوء التربية كالسرقة وغيرها من حيث أن هذه الألعاب تعلم الصبي السرقة، وتصف لهم السارق بطلا حقق هدفه، و وصل إلى غايته بعد اجتياز كل المرحل، وتعلم الطفل العنف الغير المبرر، وتنمي لديه نزعة الإجرام، وثقافة القتل لأتفه الأسباب،

وقد وقعت كثير من المفاسد بين الأطفال بسبب هذه الألعاب، فالموسيقى الصاخبة التي تصحب هذه المشاهد العنيفة تعلب على الأعصاب، وتزيد في الغضب، وتقوي ثقافة العنف لدى الصغير، فينشأ على هذا الطبع الغليظ، ويتعلم الولد العزلة والوحدة والخلوة، ليتفرغ لمعصية الله تعالى، وهذه الألعاب الفاتنة تساعده على ترك التزاماته الدراسية، بعد واجباته الدينية، وتجعله ينطوي ويعتزل أمته، ويعيش في غير بيئته، ويتقمص غير شخصيته، فيكون الكافر الفاجر أحب إليه من صالح المؤمنين فيضعف في القراءة والبحث والإجتهاد، إن لم يتخلى عن الدراسة كلية، ويعيش في الأوهام والخيال،

وأما الإنعكاس السلبي الصحي على الغلام فحدث ولا حرج فالإشعاعات الضارة التي تطلقها هذه الألعاب، بأصواتها المزعجة مما يؤثر على دماغ الطفل، وزد على ذلك الألوان المقلقة، والأمواج الكهربائية التي تؤثر على مخ الطفل، فتحدث له التشنجات العصبية، وقد سجلت حالات الشلل في بعض النواحي بسبب هذه الألعاب، وكذلك إصابات وهمية بسبب الإفراط في ممارسة هذه اللعبة، وأما تضييع الوقت، وإتلاف أيام العمر في غير نفع فمما لا يرقع أبدا العمر، وكذلك قلة الحركة مما يعوق الولد بترك ممارسة الرياضة، و المشيء المعتدل مما يعطل حركاته، ويحبس طاقته، ويخلخل نظام جسمه، فينبغي على العقلاء وولاة أمر البيوت أن يبادروا إلى علاج أبناءهم وأولاد المسلمين من هذه المشاكل العويصة، وأكثر هذه الألعاب محرمة شرعا بسبب ما تحتويه من مخالفات عقائدية وفجورية، وفحش لما فيها من صور نساء عاريات، أو شبه عاريات،
ففي الحقيقة هذه الألعاب لا بد أن تضبط بميزان الشرع الإسلامي القويم ، كوجوب الحفاظ على العقيدة الحنيفية الصحيحة، وضبط الوقت للقيام إلى الصلاة، ووجوب نشر طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وكثير من الأطفال اختفوا من المسجد بسبب إدمانهم على هذه الألعاب الفاسدة، فأبعدتهم هذه السخافات عن بيت الله، وقراءة القرآن، ومصاحبة الصالحين، وخدمة الدعوة إلى الله، وممارسة الرياضة النافعة، وفي الختام ننصح أولياء الأطفال بهذه النصائح يجب عليكم متابعة الطفل خلقيا وتربويا.

1- يجب زجر الولد بدون عاطفة عن كل مخالفة تضره في دينه.
2- يجب تعليم الطفل ثقافة الدين، وهوية الأخلاق الفاضلة.
3- يجب مراقبة أنشطة الولد والأنثى بلا تهوان ولا تردد.
4- يجب متابعة تصرفات الأطفال وأفعالهم وأخلاقهم.
5- يجب فحص أقراص البيت، وضبط أوقات اللعب.
6- يجب تفتيش محتويات اللعب العصرية، وتدقيق محتواها.
7- يجب متابعة مصادرة الألعاب الغير الشرعية بقوة قوانين الإسلام.
8- يجب الحفاظ على ثوابت الأمة، ومقدساتها الإسلامية

المصدر: موقع ميراث السنة

الدمشقي
15-10-2008, 01:09 AM
شكراً لك على هذه المشاركة القيمة.
جزاك الله خيراً. وبارك الله فيك

abohmam
20-02-2009, 08:07 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك

لك مني أجمل تحية .

ذوالجناح
21-02-2009, 09:06 PM
حدثني أحد طلابي أن أخاه الصغير ( وهو أبكم ) مدمن لعبةحربية ويجلس عليها من بعد صلاة العشاء وحتى الساعة الثانية عشرة ليلاً وهذا بسبب إهمال الأهل لهذا الابن حتى أثر على مستواه الدراسي

أبو يوسف
22-02-2009, 09:14 PM
جزاك الله خيرا اختي الكريمة

سفيرة الإسلام


وبارك الله فيك

.

سوسوو
10-05-2009, 08:17 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . :abc_022:

الشهيدة بإذن الله
08-06-2009, 02:07 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

مُجمع الخبرات
01-10-2009, 05:10 PM
... شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...
:abc_139:

جمال الدين
12-12-2009, 04:41 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . هل هناك بديل لهده الالعاب مثلا العاب تعليمية وتربوية
لتحل محل هده الالعاب ؟

سمايل بوي
19-03-2010, 08:23 PM
صدقت أختي..الله المستعان

الهمام
24-03-2010, 09:37 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

حمد محمد
26-02-2011, 01:44 PM
بارك الله فيكي اختي الكريمه ، موضوع مهم وشيق ايضا

أبو الوليد
01-04-2011, 07:01 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك :abc_022: نسأل الله السلامة لأبناء المسلمين من كل شر وبلية

محمد القائد
17-07-2012, 10:13 PM
مشاركة رائعة
يعطيك العافية على الكلام
الطيب :abc_152:

أبو محسن
22-11-2012, 09:48 PM
بارك الله فيكي

موضوع في الصميم

غريب يا فؤادي
09-03-2014, 10:49 AM
الله يبارك بعمرك يااارب . فعلا صدقتي الحديث

بروفسور
22-07-2014, 08:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير حبيبي وصدقت واكثر ضرر العاب الاونلاين لانها تضيع العمر

وبعد كم سنة يخرج اللاعب منها وما استفاد شي اما تركها او توقف الدعم والتحديث عنها فيا حسرة