هل من مساعدة بخصوص تعليم اللغة العربيه للاطفال المبتدائيين

[ابورامي]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرجاء من الاخوة او الاخوات من لديهم برنامج تعليم اللغة العربيه والاحرف للمبتدائيين للاطفال او يمكننا تحميلها على اسطوانة سي دي
كون لدينا عدة اطفال وهم يعيشون في اوربا حتى نعلمهم لغة الام جزاكم الله خيرا

[أبو يوسف]

وجدت هذه المنظومة لأحد الإخوة مع الشرح

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه منظومة وضعتها لأسعد ولزملائه من أطفال إخواني وأصدقائي
وهي في عشرة أبواب.

الباب الأول: باب الكلام

تعريفات

اللفظُ صوتٌ مِن فَمِ***يَحْوٍي حُروفَ المُعجَمِ
والقَولُ لَفظٌ إِنْ عَلى ***مَعنًى يَدُلُّ ك(على)
والكِلْمَةُ القَوْلُ إِذا***أَفْردتَّهُ ك(هل) و(ذا)
لاسْمٍ وَفعْلٍ تَنقسِمْ***والحرْفُ ثالثاً عُلِمْ
ثُمّ الكلامُ يا فَهِمْ***لفظٌ مفيدٌ ك(استَقِم)

[أبو يوسف]

شرح الدرس الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الدرس المراد منه التعرف على أهم العبارات التي يستعملها النحويون في كتاباتهم والتي تكرر عليك كثير.. وقد ذكرت في هذه الأبيات أربع كلمات لا بد من معرفة مقصود النحويين بها...

الأولى: اللفظ: وهو صوت من الفم يحتوي على بعض حروف الهجاء..
فما ليس بصوت: لا يسمى لفظا كالإشارة والكتابة..

والصوت الذي لم يكن من الفم: لا يسمى لفظا كمنبه السيارة مثلا..
والصوت من الفمالذي لا تسمع منه بعض حروف الهجاء: لا يسمى لفظا كالسعال والعطاس.
تنبيه: اللفظ قد يدل على معنى، وهو المسمى بالمستعمل، كمحمد وضرب وفي ...
وقد لا يدل على معنى وهو المسمى (بالمهمل ) ككثير مما يقوله الطفل الصغير الذي لا يعرف الكلام..
وإلى اللقاء القادم بحول الله وقوته

.

[أبو يوسف]

.

الثانية: القول: وهو اللفظ الدال على معنى.فاللفظية.. أي كونه لفظا: شرط في القول.. فما ليس بلفظ لا يسمى قولا (في عرف النحاة) وإن أفاد معنى.
والدلالة على المعنى شرط في القول.. فإذا كان اللفظ لا يدل على معنى (وهو المهمل) الذي ذكرناه في الدرس الماضي فإنه لا يسمى قولا...

تنيهات:

الأول: يطلق القول على عدة معان، منها:
الإشارة: مثاله: قال بيده أي أشار، وهو استعمال لغوي.الرأي: مثاله: وفي المسألة قولان لأهل العلم، أي رأيان..
الاعتقاد: مثل مقالة أهل السنة في القدر، أي اعتقادهم..
وهذان الاستعمالان جرى عليهما عمل كثير من العلماء فنبهنا على ذلك..
الثاني: اللفظ أشمل من القول من جهة مدلوله، فإن اللفظ يشمل المهمل والمستعمل، بينما القول لا يشمل إلا الثاني.
والقول أعم من اللفظ من جهة الاستعمال، حيث يطلق القول على الرأي والاعتقاد والإشارة والكتابة .. مما لا يطلق فيه أنه لفظ.
الثالث: مثلت ب(على) مثالا للقول، ونبهت بذلك على أن القول يكون اسما وفعلا وحرفا، لأن على كذلك، فإنها تكون حرف جر كما في قوله تعالى: الرحمن على العرش استوى، وتكون فعلا كما في قوله تعالى: إن فرعون علا في الأرض، وتكون اسما بمعنى العلو، فتستعمل مقصورة، أي آخرها ألف (على) وممدودة أي آخرها همزة (علاء)، والممدودة مثل رقيت من على السطح، والممدودة مثل لقيت علاء، فإنه علم منقول من العلاء الذي هو اسم مصدر أو مصدر علا.

وقد ذكر ابن مالك اسمية على.. فقال في الخلاصة:

واستعمل اسما وكذا عن وعلى***من أجل ذا عليهما من دخلا.

وقد نظم بعض النحاة الأدوات التي تكون اسما وفعلا وحرفا، فقال:

يا نحاة الأنام أي حروف ***هي أسماء تارة ثم فعل
تلك (من) (في) (على) ذي ثلاث***جاء حقا بذاك يا صاح نقل...
إلى آخر الأبيات، وهي في حاشية السجاعي على القطر..
وهذه حاشية مفيدة جدا أنصح بها من يدرس القطر، بل وكل دارس للنحو..
وهي متوفرة في مكتبة الفيصلية في مكة المكرمة هي وغيرها من الكتب النفيسة التي قد تتوقع أنها نفدت من المطابع..
وإلى الملتقى مع (كلمة)..

***

.

[أبو يوسف]

.

والكِلْمَةُ القَوْلُ إِذا***أَفْردتَّهُ ك(هل) و(ذا)
لاسْمٍ وَفعْلٍ تَنقسِمْ***والحرْفُ ثالثاً عُلِمْ
فالاسمُ ما دلَّ عَلى *** معنىً مِن الوقْتِ خَلا
والفعلُ ما دلَّ عَلى *** معنىً ووقْتٍ ك(علا)
والحرفُ ما مَعناهُ في***تالٍ لهُ ك(من) و(في)

شرح الأبيات:

والكِلْمَةُ القَوْلُ إِذا***أَفْردتَّهُ ك(هل) و(ذا)
الكلمة: من المصطلحات التي يستعملها النحاة، وهي عندهم (قول مفرد).
فالقول: سبق تعريفه، فما ليس بقول لا يقال له (كلمة) في عرف النحاة.
ومعنى المفرد هنا ما لم يركب مع كلمة أخرى مثل (هل) و(ذا) و (قام) فكل واحد منها كلمة..

أما إذا ركبت فيقال لها كلام أو كلام.. أي بالنظر إلى مجموع أجزائها.. وإذا نظرنا إلى كل جزء منها صح أن نقول إن كل واحد منها كلمة.. فعرفت أن الكلام يتكون من كلمات..
وأما في العرف العام فتطلق اللغة على الجمل المفيدة كقوله تعالى (كلا إنها كلمة هو قائلها) إشارة إلى قوله تعالى (ب ارجعون).. ونقول: ألقى فلان كلمة .. أي محاضرة...

لاسْمٍ وَفعْلٍ تَنقسِمْ***والحرْفُ ثالثاً عُلِمْ

تنقسم الكلمة إلى ثلاثة أقسام: اسم، وفعل، وحرف..
والدليل على ذلك أن علماء اللغة العربية تتبعوا كلام فلم يجدوا رابعا لهذه الثلاثة.
وهذه الثلاثة يصح أن تكون أنواعا للكلمة .. وأقساما لها ..
وأما بالنسبة للكلام فلا يصح ذلك إلا بتأويل..
وهذه طريقة ابن هشام.. وهي أسلم من طريقة ابن آجروم في تقسيم الكلام إلى الثلاثة، ومن طريقة ابن مالك الموهمة تقسيم الكلم إلى الثلاثة..

فالاسمُ ما دلَّ عَلى *** معنىً مِن الوقْتِ خَلا

القسم الأول: من أقسام الكلمة هو الاسم، وهو أشرفها؛ لأنه يخبر به أي يكون خبرا لمبتدأ، ويخبر عنه أي يكون مبتدأ لخبر.
وهو ما دل على معنى خال من الوقت، وهو الزمن.. كأنت .. ومحمد وكتاب.. فأنت يدل على المخاطب، ومحمد يدل على الرجل المسمى بهذا الاسم، وكتاب يدل على ما يكتب فيه العلم.. وليس في هذه الاسم أي شيئ يدل على زمن أو وقت معين.

والفعلُ ما دلَّ عَلى *** معنىً ووقْتٍ ك(علا)

والثاني الفعل: وهو التالي للاسم في المنزلة؛ لأنه يخبر به أي يكون خبرا لمبتدأ، ولا يخبر عنه أي لا يكون مبتدأ لخبر..
وهو ما دل على معين ووقت، وهو الزمن.. مثل (علا) أي ارتفع أو تكبر.. فإذا قلت لك علا محمد السطح.. فهمت أن هذا الفعل الذي صدر من محمد كان في وقت سابق لحديثي معك.. وإذا قلت لك (يقرأ سعيد) فهمت أنه يقوم بالقراءة في الوقت الذي أحدثك فيه، وهو ما يسمى ب(الحال) أو سيقوم به في وقت لاحق وهو ما يسمى ب(المستقبل).. وإذا قلت لك (أطع أباك) فإنك تفهم أنه مطلوب منك أن تقوم بالطاعة لأبيك في وقت الخطاب وما بعده..
هذا هو معنى دلالة الفعل على الوقت أو الزمن..

والحرفُ ما مَعناهُ في***تالٍ لهُ ك(من) و(في)
والثالث من أقسام الكلمة الحرف: ولا يصلح لأن يكون مبتدأ ولا خبرا.. ولا فعلا ولا فاعلا ولا مفعولا.. وإنما يكون رابطا بين الاسم والاسم نحو (زيد في الدار) أو بين الاسم والفعل نحو (مررت بزيد).
وهو ما دل على معنى ليس في نفسه بل فيما بعده، مثل (من) و(في)..
فدلالة (من) على ابتداء الغاية، و(في) على الظرفية ناقصة؛ لأنها
لا تظهر إلا بدخولها على الاسم.
فهذه أقسام الكلمة وتعريف كل منها..

وإلى تعريف الكلام وأقسامه في اللقاء القادم بإذن الله تعالى.

.