تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : علاقة القلق بضعف الإيمان/ الشيخ سعود الشريم حفظه الله


ابو اميمة محمد
10-01-2011, 12:59 PM
علاقة القلق بضعف الإيمان/ الشيخ سعود الشريم حفظه الله




http://www.4cyc.com/play-pTo9MjwwJ1M




ابو اميمة محمد

ابو اميمة محمد
10-01-2011, 01:00 PM
تفريغ للمادة :



علاقة القلق بضعف الإيمان
والحق -عباد الله- أن الإيمان والسعادة لا يضيرهما شيءٌ البتة إذا كان بعض حملتها ومنسوبيها أول الناس خروجاً عليها، ونأياً عنها، وإلا فأين الذين لم يعد منهم في حياته فاقد السعادة، ملتاثاً بلوعة القلق والاكتئاب، أين صاحب المنصب والشرف، الذي لم يعد قلقاً في أوج تكأته وسلطانه، يتوجس فقده كل لحظة عُرياً من خلاله عن معاني الإحساس بطعمه، أو استتمام رائحته المركبة؟!وأين الأبوان اللذان لم يعد أحدهما يخشى على أولاده القوارع بالمدلهمات.. في كسوة هذا، وإعفاف تلك، وتوظيف هذه، وتزويج ذاك؟
بل أين.. وأين.. وأين؟
إنه عصرٌ موحشٌ على كثرة مؤنسيه، مقلقٌ على كثرة مهرجيه ومروجيه.
إنه مليء بكل مسببات القلق لفاقدي الهدف، ومعصوبي البصائر، الذين يتخبطون كالعشراء، وجل من لم يصب بمثل هذا السيل الطام فلا أقل من أن يناله رشاشه المتناثر هنا أو هناك.
بالطبع -أيها المسلم- أنا وأنت، وهو وهي، وغيرنا جميعاً، نحن أعضاء في هذا المجتمع الفسيح، كل فردٍ منا عرضة للقلق أو الغضب، مثلما هو عرضة للسعادة أو الهناء، الكل يريد السعادة، ولكن لا أحد يريد أن يرى نفسه قلقاً أو كئيبا، وإن كان ثَمَّ وقوعٌ في حمأة القلق لفردٍ ما، فقد لا يُحسن التصرف أمام هذه البلية العظمى؛ إما عن جهل منه بطرق الخلاص والنجاة من هذا المأزق الحرج، وإما عن سلوك طُرقٍ وهمية مصحوبةٍ بغفلة، ووثبة يحسنان له القبيح، فيظن جاهلاً أنه مكمن الدواء، وكان كالمتسعسل إذا ثمل، وإما أن يكون المتصرف مع هذا الداء يعلم خطورته وسحق هوته، ولكنه يصر على البقاء فيه، أو يتعمد بتقطيع ألمه بكيوفات مهدئة أياً كانت ذوائبها مما لا يقرها الشارع الحكيم، ويا لله! ويا لله!
إذا كنت لا تدري فتلك مصيبةٌ وإن كنت تدري فالمصيبة أعظمُ
أيها المسلمون! إنَّ من الإنصاف التام ألا يهون من شأن هذه القضية، وألا نجعل الإحساس بالقلق جهلاً منا أو مكابرة حكراً على ذوي الضعف وملتحفي المسغبة والإملاق، ولا غرو فيما أقول عباد الله، فكم رأينا كبراء قلقين، وأغنياء مضطربين؟! إذ من الناس من يقلق من فراغ بطنه إبَّان إملاقه، والبعض الآخر ربما قلق بسبب التخمة التي تحويها بطنه إبَّان إغداقه، ألا وإن قلقاً ما في نفس فقير مدقع ليس بأقل في الخطورة من قلقٍ ما في نفسٍ ثري طائش.

أضرار القلق على المجتمع المسلم

وأقول مثل ذلك في الصبي والشيخ والشاب، والذكر والأنثى، والصحيح والسقيم.. قلقٌ في المال، وفزعٌ من المستقبل المجهول، وشعورٌ بالوهن عن حمل المتاعب، وميل الإنسان إلى التوجس حتى من أبعد الأمور احتمالاً، والتي سببت من خلاله الحضارة المادية الحديثة سوء الظن بالله، وزعزعة الثقة به وبحكمته وعدله إلا من رحم الله، مما هو في الحقيقة سرٌ ولا شك، في قيام الكهانة والدجل، والوقوف على أعتاب العرَّافين والمشعوذين بحثاً عن حلٍّ لمشكلاتٍ استيئسوا هم من حلها، فكانوا كالمستجير من الرمضاء بالنار، ولسان حالهم يقول: وداوني بالتي كانت هي الداء.وهو كذلك! سر لقيام ما يُسمَّى شركات التأمين، وتغلغل فروعها، واستثمان ورمها في أرجاء الدنيا العامة، وكأنهم موكلون في حماية الناس من قدر الله جلَّ وعلا، فاستحوذت تلك الشركات على قناطير مقنطرة من الذهب والفضة، مستغلة بذلك خشية الخوافين على أعمارهم حيناً، وعلى أموالهم وممتلكاتهم حيناً آخر، والذي يُساورهم القلق من أجلها، والمستنكر هنا -عباد الله- استباحة التأمين لدى الجماهير من الناس على كافة أصقاعهم، في حين أن جمهور أهل العلم على تحريمها والمنع منها، لأدلةٍ ومسوغاتٍ ليس هذا محل بسطها.
ناهيكم -أيها المسلمون- عن الشين والعيب في المتاجرة بالذعر الناشئ عن خور اليقين، والفرث الذي استحوذ على ضعاف النفوس، عندما يدفعهم الشك وقلة الإيمان بقضاء الله وقدره إلى ارتقاب الموت أو الخسار كامناً لهم في كل أفق، فتفزعهم الهمسة، وتؤلمهم اللمسة، ولا يعرف السم إلا من كابده، وما راءٍ للسم كمن شرب.



الأطفال أكثر الفئات قلقاً

أيها المسلمون! لقد أكدَّت الدراسات الميدانية الحديثة على مستوى العلوم التطبيقية والطب النفسي، أن القلق والاكتئاب ينتشران بصورة فعالة بين الأطفال، لا سيما في دول الغرب أو دولٍ تسير في ركابه، وذلك على حدٍ سواء بين أطفال الفقراء وأطفال الأغنياء، بنسبة مفزعة تصل إلى ربع المائة، وأن أولئك المصابين لديهم الاستعداد المبكر لتعاطي المخدرات والكحول أكثر بمرات من غيرهم، كما أكدت الدراسات على أن مراهقي الإناث أكثر إصابة بالقلق من مراهقي الذكور، وأكدت بعض جولات الاستطلاع أن الخوف من الفشل والتسريح والبطالة من أهم أسباب القلق الذي يُسيطر على العاملين بصورة عامة، ويظهر أثر ذلك على صورة اضطراب في الدورة الدموية، وضعف المقدرة على التركيز، وخفقان القلب، وقرحة المعدة، وأرقٍ واكتئابٍ دائمين.ولقد أكَّد خبراء متخصصون في مثل هذه الدراسات، أنهم استطلعوا ما يقارب المائتين من رجال الأعمال، أعمارهم متجانسة، فاتضح أن أكثر من ثلثهم يُعانون واحداً من ثلاثة أمراض كلها ناشئة عن القلق، وهي: اضطراب القلب، وقرحة المعدة، وضغط الدم.
وقد قالوا عن هذا القلق: إنه شعورٌ عاطفي، يعتري الإنسان، يمنعه من التمتع بحالة الاستقرار النفسي والبدني، بحيث يفقد أمرين عظيمين من أمور الاستقرار، وهما: الصبر، والسكينة، ويسميه بعض علماء القلوب اكتئاباً.


منقول

أبو يوسف
10-01-2011, 01:22 PM
بارك الله فيك اخي الكريم ابو اميمة محمد


نعود بالله من الأرق وما يسبب الأرق

.

هيام دياب
10-01-2011, 07:05 PM
بارك الله فيك اخي ابو اميمة

جزاك الله خيرا

حمد محمد
10-01-2011, 07:36 PM
http://img163.imageshack.us/img163/7853/42458931.gif

المغربي الجديد
10-01-2011, 09:36 PM
جزاك الله خيرا
وبارك الله بك وفيك الى يوم الدين
تسلم الايادي
:abc_152:

سفيرة الاسلام
11-01-2011, 10:32 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ابو اميمة محمد
11-01-2011, 11:40 AM
شـكــ وبارك الله فيكم ـــرا لك .

فلسطيني
11-01-2011, 11:43 AM
بارك الله فيك اخي ابو اميمة محمد

ابو اميمة محمد
11-01-2011, 11:38 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .