المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : روائع الغزل .. في احلى ابيات الشعر


جروح بارده
29-10-2010, 03:29 AM
ــ قـالوا: جُنـنـتَ بِـمَـن تهـوى، فـقـلت لهـمْ
العِـشــــقُ أعْـظــــمُ مـمــا بـالـمجــانـــيــنِ

إنــي جُنِــنْــتُ، فـهــاتــو من جُـنــنـتُ بـهِ
إن كــانَ يَـنــفـي جُــنـونـي فـلا تـلومُـوني

ــ و كـنــتُ وعَــدْتــنـي يـا قـلــبُ أنـــي
إذا مــا تُــبــتُ عـــن لَـيْلــى تــتـــــوبُ

فــهـا أنـا يـا قــلـبُ تـائــبٌ عـن حُب ليلى
فـمـــــــا بــالـك كــلمـا ذُكـــرتْ تــــذوبُ

ــ أمــــرُّ عــلى الـــديـــار ديــــار لــيـــلى
اقــبـــلُ ذا الـجـــدار و ذا الـــــجــــــدارا

ومــــا حــــُب الـــــديــــار شـغـفـن قــلبي
ولـــكــــنْ حُـــبَ مـــن ســكـــنَ الــديــارا

ــ وقــــد قــلـت فـي حُــبـي لـكـم و صبـابـتي
مــحــاسِـــنُ شـعــرٍ ذكــرهــــن يــطـــــــولُ

فـــمــا غــابَ عــن عــيــني خـيالــك لـحـظــةً
ولا زال عــــنهــا، و الـــخــيــــــالُ يَـــــُزولُ

ــ لـــو تـعــلــمــينَ بــمـا اجـــن مـــن الهــوى
لــعـــذرتِ او لــظلــمــتِ إن لــــم تــعــــذري

لا تــحـــسَــبـي انــي هَـجــرتـــك طــــائــعــــاً
حــــدثٌ لــعـــمـــرُكِ رائـــعٌ ان تــــهــــجــري

يَــهــواكِ، مــا عـــشـــتُ، الــفــؤادَ، فـإن امـت
يــتــبــع صــداي صــــداكِ بَــيــَنَ الأقــــبُـــــر

يــا لــيــتـني ألــقــى الــمـنــية بـغــتــة
إن كـــان يـــوم لـــقـــاكــم لــــم يُـقـــدرُ

ما انــت و ما الـــوعـد الذي تـعديـنـني
إلا كــبــرق سـحــابــةٍ لـــم تــمـــطـــرُ

ــ بــيــنما يــذكــرنــني ابــصــرنـــني
دون قـــيــد الــمــيلِ يــعـدو بنا الأغــرُ

قالت الــكــبـرى: اتـعــرفـــن الـفــتى؟
قــالت الــوســطى: نـعــم هــذا عُـمــرُ

قــالت الــصغـــرى وقــد تـيْـمـتـها:
قــد عــرفـــناهُ، وهـــل يَـخْـــفـى الـقـمـرُ

ــ يـا ام عـمــرٍ جــزاك الله مــغــفــرةً
رُدي عــلــيَّ فــؤادي مــثـــلـما كــانــا

ألــستِ أحـسـنَ مـن يـمـشـي على قــدمٍ
يـا امــلــح الــناس، كــل الــناس، إنسانا

لـقـد كـتـمـتُ الهــوى حــتى تهيمني
لا أسـتـطـيعُ لهــذا الحــبِ كِـتــمـانـا

أبــُـدِّلَ الـلـيـلُ لا تـسـري كــواكــبهُ
أم طال حـتى حَـسِـبْتُ الـنجم حيـرانا

إن الـعـيـون التي فـي طـرفِـها حــورٌ
قــتـلـنـنا، ثـم لـم يُـحــيــينَ قــتــلانـا

يَـصـرعـن ذا اللـبِ حـتى لا حِـراكَ بـه
وهــن اضــعــفُ خــلْـــق اللهِ أركــانــا