المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .... ــــ حكم الوضوء ــــ ....


ارتقاء
14-09-2010, 11:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

حكم الوضوء

سؤالي يرعاكم الله

هل هناك مانع من الوضوء قبل اًن يحين وقت الصلاة ؟

واٍذا لم يكن ممنوعا ما هي نية الوضوء حينئذِ ِ ؟

والسؤال الاًخر نعلم النية بالقلب وهل يجوز اًن انطق بها ؟

واًسمي وقت الصلاة باًن اًقول

اتوضا لاٍداء فريضة صلاة الظهر مثلاَ َ ؟

والسؤال الاًخر نويت في الوضوء اٍداء صلاة المغرب

وجلست بعد الصلاة اًقراً القرآن واًنا في مجلسي

واذا بهم يقولون حان موعد صلاة العشاء

قمت وكبرت وصليت العشاء

هنا السؤال هل صلاتي صحيحة ؟

اًم كان يجب اًن اًتوضاء وانوي صلاة العشاء ؟

ان لم تكن صحيحة هل اعيدها ؟

وما هي النية اًثناء اٍعادتها ؟

ولكم الشكر

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اًختكم اًرتقاء

abohmam
15-09-2010, 04:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

حكم الوضوء

سؤالي يرعاكم الله

هل هناك مانع من الوضوء قبل اًن يحين وقت الصلاة ؟

واٍذا لم يكن ممنوعا ما هي نية الوضوء حينئذِ ِ ؟




حياك الله أختنا ارتقاء وحفظك المولى

بخصوص السؤال الأول وهو عن وجود مانع يمنع من الوضوء قبل الصلاة ؟

فلايوجد هناك أى مانع من ذلك بل هو الأولى أن يكون الإنسان على وضوء وبعد كل وضوء أن يصلي ركعتين لله
وفى ذلك جاء الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال :
( أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فدعا بلالاً ، فقال : ' يا بلال ! بم سبقتني إلى الجنة ؟ إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي ' .
فقال بلال : يا رسول الله ! ما أذنبت قط إلا صلَّيت ركعتين ، وما أصابني حدث قط إلا توضأت عندها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' بهذا ) .
[أخرجه ابن خزيمة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه ]

والشاهد هنا قول بلال رضي الله عنه " وما أصابني حدث قط إلا توضأت عندها " وإقرار النبي له على ذلك .
فلو كان ممنوعا او مخالفا لمنعه الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أنه لاينبغي كتمان البيان وقت الحاجة كما هو معروف فى الأصول .

أما سؤالك عن النية ؟

فكما ذكرتي أختى الكريمة أن النية محلها القلب ولا يحتاج استحضارها إلى كبير عناء ووسوسة بل هي مجرد قصد الإنسان للشيء وعلمه به،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى: فإن النية تتبع العلم فمن علم ما يريد فعله نواه بغير اختياره، وأما إذا لم يعلم الشيء فيمتنع أن يقصده..... انتهى.

وللحصول على الأجر فالمسلم يستحضر فضل وأجر الوضوء مما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أنها تغسل الذنوب والخطايا
وقد جاء فى القاعدة الأصولية " مالايتم الواجب إلا به فهو واجب " فالصلاة لاتجوز إلا بوضوء أو تيمم .
" لا صلاة لمن لا وضوءَ له ، ولا وضوءَ لمن لم يذكر اسم الله عليه "
وفى فضل الوضوء جاءت أحاديث أذكر منها البعض كى نستحضر الفضل قبل واثناء الوضوء

1- ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا و يرفع به الدرجات ؟ إسباغ الوضوء على المكاره ، و كثرة الخطا إلى المساجد ، و انتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط . ( صححه الألباني )
2- من توضأ وضوئي هذا ، ثم يصلي ركعتين لا يحدث نفسه فيهما بشيء إلا غفر له ما تقدم من ذنبه . ( صحيح البخاري )
3- من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده . حتى تخرج من تحت أظفاره ( صحيح مسلم )
3- إذا توضأ العبد المسلم ( أو المؤمن ) فغسل وجهه ، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء ( أو مع آخر قطر الماء ) فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء ( أو مع آخر قطر الماء ) فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء ( أو مع آخر قطر الماء ) حتى يخرج نقيا من الذنوب .( صحيح مسلم )

فما أجمل أن نستحضر هذا الفضل قبل وأثناء الوضوء ...



والسؤال الاًخر نعلم النية بالقلب وهل يجوز اًن انطق بها ؟

واًسمي وقت الصلاة باًن اًقول

اتوضا لاٍداء فريضة صلاة الظهر مثلاَ َ ؟



لايجوز التصريح بالنية ابدا ؟ فكما تقدم وذكرت أن حقيقة النية : القصد مطلقاً ، وهو إرادة الفعل ، ومحل ذلك بالقلب لا اللسان ويكفى علمنا بما سنقوم به .

والتلفظ بالنية يعتبر بدعة لأنه لم يصح شئ عن الرسول ولا الصحابة بذلك،

وقد قيل أن كل فعل يفعله الإنسان العاقل لا بد أن يكون له قصد بذلك الفعل .

ولذلك قال بعض العلماء لو كلف الإنسان أن يفعل شيئاً بلا قصد أي بلا نية لكان تكليفاً بما لا يطاق، فإذا أردتى الوضوء وتوضأت فقد حصلت النية بذلك .

فهل عندما نريد الأكل نقول ( نويت الأكل ) ؟ أو فعل كذا أو كذا مايحدث ذلك ، فأنت تعلمين ماذا تقصدين من ذهابك للمطبخ واعدادك للطعام !!!

وأذكر دليلا على ذلك من سنة نبينا صلى الله عليه وسلم :
قوله صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته والحديث طويل لكن أضع فقط الشاهد منه للاستدلال: ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبّر ، .... ) الحديث .

فلم يأمره صلى الله عليه وسلم بالتلفظ بالنية ، مع أنه في مقام تعليم الجاهل ، وأول لفظ أمره به : التكبير ، ولو كان التلفظ بالنية مشروعاً لبيّنه له صلى الله عليه وسلم .
فلما كان محل النية القلب ، ويحصل ذلك بالقصد إلى الفعل الذي عبّر عنه بقوله : ( إذا قمت إلى الصلاة ) أمره بعد ذلك بأول واجب لفظي وهو قول : الله أكبر .

ولذلك قال الإمام السيوطي رحمه الله : لا يشترط مع القلب التلفظ ، ثم قال : ولو اختلف اللسان والقلب ، فالعبرة بما في القلب ، فلو نوى بقلبه الظهر وبلسانه العصر صحّ له ما في القلب . [الأشباه والنظائر للسيوطي (47ـ48)]



والسؤال الاًخر نويت في الوضوء اٍداء صلاة المغرب

وجلست بعد الصلاة اًقراً القرآن واًنا في مجلسي

واذا بهم يقولون حان موعد صلاة العشاء

قمت وكبرت وصليت العشاء

هنا السؤال هل صلاتي صحيحة ؟

اًم كان يجب اًن اًتوضاء وانوي صلاة العشاء ؟

ان لم تكن صحيحة هل اعيدها ؟

وما هي النية اًثناء اٍعادتها ؟


أعتقد أن هذا السؤال قد تمت الإجابة عليه من خلال الإجابة والتوضيح السابق

وخلاصة القول أن الصلاة صحيحة ولايجب الإعادة

فلا يُشترط الوضوء لكل صلاة والتلفظ بنية الوضوء لصلاة المغرب فقط غير مشروع ايضا وليس له تأثير على صحة الوضوء

والقاعدة " الوضوء يصح لجميع الصلوات مالم ينتقض وضوءك "

لذلك فصلاتك صحيحة ولايجب عليك اعادتها ولاتحتاجين الى نية للاعادة إن شاء الله

والله تعالى أعلم
هذا وماكان من صواب فمن الله عز وجل وماكان من خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه براء

والحمد لله رب العالمين

كتبه / ابوهمام
.

أبو يوسف
15-09-2010, 10:36 AM
جزاك الله خيرا أخي أبو همام على الإجابة الوافيه

.

مرام الاميرة
15-09-2010, 11:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


جزاااك الله خيراااا اخي بالله ابو همام على الاجابة الوافية


جعلها الله في ميزان حسناتك

ام هشام
15-09-2010, 01:47 PM
مشكوووووووور اخي الكريم ابو همام وجزاك الله كل خير

ارتقاء
15-09-2010, 04:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك اًستاذنا الفاضل اًبو همام

وجزاك خيراَ َ ووفقك لما يحب ويرضاه

واًثقل بما تقدمه من خير ميزان حسناتك اٍنْ شاء الله

شكري الجزيل لكم وعرفاني بجميل شرحكم وحسن ردّكم

لكم تحياتي الطيبة وجلّ تقديري لشخصكم الكريم

http://www4.0zz0.com/2010/09/15/14/886283234.jpg (http://www.0zz0.com)

اًختكم اًرتقاء