جروح بارده
22-07-2010, 04:18 AM
http://www.palissue.com/vb/imgcache/9733.imgcache
أتاه أحد الضبّاط أثناء المحاكمة وسأله عن معنى كلمة "شهيد" ، فقال : "شهيد : يعني أنّه شَهِدُ أن شريعة الله أغلى عليه من حياته" ..
وسأله أحد إخوانه : لماذا كنتَ صريحاً كل الصراحة في المحكمة التي تملك رقبتك ؟! قال الشيخ سيّد : "لأن التورية لا تجوز في العقيدة ، وليس للقائد أن يأخذ بالرّخص" ..
http://www.sogarab.com/news/images/articles/2009_02/84/u1_Sayed_Kotb.jpg
ولمّا سمع حكم الإعدام عليه قال : "الحمد لله ، لقد عملتُ خمسة عشر عاماً لنيل الشهادة" ..
وعندما طُلب منه الإعتذار مقابل إطلاق سراحه ، قال : "لن أعتذر عن العمل مع الله" ..
وعندما طُلب منه كتابة كلمات يسترحم عبد الناصر ، قال : "إن أصبع السّبّابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ، ليرفض أن يكتب حرفاً يُقرّ فيه حكم طاغية" ..
وقال : "لماذا أسترحم : إن سُجنت بحق فأنا أقبل حكم الحق ، وإن سُجنت بباطل فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل" ..
وأتاه أحد الضباط قبل أن يُشنق بقليل ليكتب الشيخ سيّد بضعة كلمات فيُفرج عنه ، وكانت تلك الكلمات "كنتُ مُخطئاً وإني أعتذر" ، فابتسم الشيخ سيّد رحمه الله وقال له بهدوء عجيب "أبداً ، لن أشتري الحياة الزائلة بكذبة لن تزول" ، فقال له الضابط "ولكنه الموت يا سيّد" ، فقال الشيخ سيّد رحمه الله "يا مرحباً بالموت في سبيل الله"
قال الأستاذ أحمد رائف : قابلت سيد قطب في السجن بعد محاكمته والحكم عليه بالإعدام ، فقلت ، له : ماذا تنتظر يا أستاذ سيد ؟ فقال "انتظر القدوم علي ربي" !!
وختَم الشيخ سيّد حياته وهو في طريقه إلى حبل المشنقة بابتسامة التقطتها آلات المصوّرين لتنشرها في الجرائد والمجلات والكتب والدراسات ، حتى قال الشاعر في هذه الإبتسامة العجيبة الهادئة :
يـا شهيداً رفـعَ الله بـه ... جَبْهة الحقّ على طول المدى
سوف تبقى في الحنايا عَلَماً ... حادياً للرّكب رمزاً للفِدى
ما نسِينا ، أنت قد علّمتنا ... بَسْمة المؤمن في وجهِ الرَّدى
اللهم ارحم سيّداً وتقبّله في الشهداء وارفعه في علّيّين مع النبيين والصديقين ، وارحم إخوانه وأخواته ووالديه وسائر أهله ومن أحبّه ..
اللهم إنا نُشهدك بأنا نحبّه ونتولّاه لما قدّم لدينك ، وبما رفع من الجهل عن أمة نبيّك ، اللهم تقبّل شهادتنا فيه ، وأكرم نزله ووسّع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقّه من الخطايا والذنوب كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خير من داره ، وأهلاً خير من أهله ، واجعل طعن من يطعن فيه زيادة في حسناته ، وارفعه في الآخرة كما رفعته في الدنيا يارب العالمين
أتاه أحد الضبّاط أثناء المحاكمة وسأله عن معنى كلمة "شهيد" ، فقال : "شهيد : يعني أنّه شَهِدُ أن شريعة الله أغلى عليه من حياته" ..
وسأله أحد إخوانه : لماذا كنتَ صريحاً كل الصراحة في المحكمة التي تملك رقبتك ؟! قال الشيخ سيّد : "لأن التورية لا تجوز في العقيدة ، وليس للقائد أن يأخذ بالرّخص" ..
http://www.sogarab.com/news/images/articles/2009_02/84/u1_Sayed_Kotb.jpg
ولمّا سمع حكم الإعدام عليه قال : "الحمد لله ، لقد عملتُ خمسة عشر عاماً لنيل الشهادة" ..
وعندما طُلب منه الإعتذار مقابل إطلاق سراحه ، قال : "لن أعتذر عن العمل مع الله" ..
وعندما طُلب منه كتابة كلمات يسترحم عبد الناصر ، قال : "إن أصبع السّبّابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ، ليرفض أن يكتب حرفاً يُقرّ فيه حكم طاغية" ..
وقال : "لماذا أسترحم : إن سُجنت بحق فأنا أقبل حكم الحق ، وإن سُجنت بباطل فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل" ..
وأتاه أحد الضباط قبل أن يُشنق بقليل ليكتب الشيخ سيّد بضعة كلمات فيُفرج عنه ، وكانت تلك الكلمات "كنتُ مُخطئاً وإني أعتذر" ، فابتسم الشيخ سيّد رحمه الله وقال له بهدوء عجيب "أبداً ، لن أشتري الحياة الزائلة بكذبة لن تزول" ، فقال له الضابط "ولكنه الموت يا سيّد" ، فقال الشيخ سيّد رحمه الله "يا مرحباً بالموت في سبيل الله"
قال الأستاذ أحمد رائف : قابلت سيد قطب في السجن بعد محاكمته والحكم عليه بالإعدام ، فقلت ، له : ماذا تنتظر يا أستاذ سيد ؟ فقال "انتظر القدوم علي ربي" !!
وختَم الشيخ سيّد حياته وهو في طريقه إلى حبل المشنقة بابتسامة التقطتها آلات المصوّرين لتنشرها في الجرائد والمجلات والكتب والدراسات ، حتى قال الشاعر في هذه الإبتسامة العجيبة الهادئة :
يـا شهيداً رفـعَ الله بـه ... جَبْهة الحقّ على طول المدى
سوف تبقى في الحنايا عَلَماً ... حادياً للرّكب رمزاً للفِدى
ما نسِينا ، أنت قد علّمتنا ... بَسْمة المؤمن في وجهِ الرَّدى
اللهم ارحم سيّداً وتقبّله في الشهداء وارفعه في علّيّين مع النبيين والصديقين ، وارحم إخوانه وأخواته ووالديه وسائر أهله ومن أحبّه ..
اللهم إنا نُشهدك بأنا نحبّه ونتولّاه لما قدّم لدينك ، وبما رفع من الجهل عن أمة نبيّك ، اللهم تقبّل شهادتنا فيه ، وأكرم نزله ووسّع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقّه من الخطايا والذنوب كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خير من داره ، وأهلاً خير من أهله ، واجعل طعن من يطعن فيه زيادة في حسناته ، وارفعه في الآخرة كما رفعته في الدنيا يارب العالمين