الطفل الخجول هو الذي
ليس لديه القدرة علي التجاوب مع زملائه في المدرسة، أو الأشخاص الذين
يراهم لأول مرة،سواء كان في البيت أو خارجه، وهو لا يندمج معهم، ولا
يستطيع مواجهتهم بجرأة، لذلك فإن تجاربه في الحياة تكون محدودة، كما
تكون صداقاته قصيرة الأجل غير مستديمة، وكذا لا يتحمل نقد الآخرين له،
أو ملاحظاتهم البسيطة نحوه.
كل هذه الصفات تجعل منه شخصا انعزاليَّا غير نافع لنفسه أو لمجتمعه.
والحياء شيء والخجل شيء آخر، والفرق بينهما كبير؛ لأن الخجل هو انطواء
الولد وابتعاده عن معاملة الآخرين والتعامل معهم، أما الحياء فهو خلق
وفضيلة من أخلاق الإسلام، يمنع من ارتكاب الخطأ والمحرمات، ولقد أوصي
به رسول الله ( حين قال: (استحيوا من الله حق الحياء). قلنا:يا رسول
الله إنا نستحي والحمد لله. قال: ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق
الحياء أن تحفظ الرأس وما وعي، والبطن وما حوي، ولتذكر الموت والبِلَي،
ومن أراد الآخرة، ترك زينة الحياة، فمن فعل ذلك؛ فقد استحيا من الله حق
الحياء) [الترمذي].. |